سبق أن كتبتُ عن هذا الموضوع في صحيفة الرياض قبل ست سنوات، وتحديدا بتأريخ 27 ديسمبر 2006 وقد قلتُ فيه " سبق أن دعوت إلى إنشاء مدينة أبحاث في الربع الخالي، وقرأت تصريحاً للدكتور زهير عبدالحفيظ نواب قال فيه ما نصه " يضم الربع الخالي بيئات نباتية متنوعة، وأيضا بيئات حيوانية، وأيضا يوجد في الربع الخالي أعداد كبيرة من الآبار والمياه الكبريتية الفوارة، وقد اكتشفت أول بعثة ذهبت في مطلع مايو إلى الربع الخالي وجود بحيرة عذبة على سطح الربع الخالي .." وقد اقترحت أن نؤسس مدينة في قلب الربع الخالي قريبا من المياه العذبة تحتوي على كلية لعلوم الصحاري ومعهد لأبحاث الربع الخالي نجلب لهما خبراء من كافة أنحاء العالم .. إلخ ولم يلق هذا المقال مثل المقالات التي يكتبها بعض زملائي الصحفيين الذين يدعون إلى التطوير، مع الأسف أي صدى، على أنني قرأت أخيرا في صحيفة الشرق العدد الصادر بتاريخ 30/10/2012 أن فريقاً علمياً سعودياً وفرنسياً وأميركياً قد بدأ بدراسة للبحث عن المياه في الربع الخالي. وقد كشف المشرف على كرسي استكشاف الموارد المائية في الربع الخالي في جامعة الملك سعود البروفيسور عبدالله العمري عن أن الفريق العلمي للكرسي بإشراف منه، وبمشاركة نخبة من الخبراء بدأ الشهر الجاري في دراسة تستمر لمدة عشرة أشهر، وبدعم مباشر من وزارة الماء والكهرباء، بإجراء مسوحات جيوفيزيائية متطورة للمنطقة الواقعة شرق محافظة السليل، وجنوب حرض.. فعسى أن يتحقق الخير على أيديهم بعد أن طال انتظارنا له..