بحرٌ من المعاني تعجز الكلمات عن وصف الوطن.. مشاعر يسعى المرء جاهداً ليعبر عنها بأجمل ما يحوي قلبه من عبارات، وما يجمع من خيوط البلاغة والأفكار، ليصف لمن حوله عن ملجأ الأمن ونبع الاطمئنان.. يرفرف كالطير في السماء من السعادة وهو بين رحابه.. يغلبه الشوق والحنين حين البعد عنه.. يبقى متعلقاً بجمال وطنه، ويكتب في ذلك المجلدات والمعلقات.. يسعى لخدمته ويغار على أرضه وشعبه.. يقدم له الدماء والمال والجاه، ليترك بصمته تبقى للأجيال طِيب ذكره وأثره. أقلام الكتاب والأدباء وعقول الباحثين والمبدعين والعلماء مسخَّرة للتغني به.. وبندقية الجنود مستعدة لدوام أمنه وحماية حدوده.. وسواعد الأطباء والمهندسين تتوق لرفع اسمه وازدهاره ونمائه.. إحساس داخلي يفوق الحب جمالاً، ويغلب كل ألوان المشاعر، فهي جزء من الانتماء الذي يعزز الحب ويرسم الجمال.. مشاعر تبعث الراحة بما تنقشه من جمال في القلوب.. لن نتوقف أبداً بالتعبير عن الانتماء للوطن والبذل والوفاء له. المرء يكون سفيراً لوطنه بنقله للعالم ما يحويه وطنه من عظيم ألوان الجمال ليزيد شوق الناس لزيارته.. يرسم في أذهانهم لوحة جميلة من جمال طبيعته وتاريخه وتراثه وإرثه، عبر المواقف والحديث عن الثقافة والفكر والتاريخ وأنماط الحياة.