أظهرت جلسة حوارية أقيمت في بيت الثقافة بالدمام، التحديات التي تواجه الجيل الجديد في عصر الإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي وما يشهده من تطورات متسارعة، كما أعلن بيت الثقافة خلال الجلسة التي نظمها مجتمع أسوة بالتعاون مع مجلة القافلة ضمن فعاليات مبادرة "الشرقية تبدع" بأنه تمكّن خلال 8 شهور من تسجيل 11 ألف عملية إعارة للكتب، ما يؤكد أن مجتمع المنطقة الشرقية مجتمع قارئ ومحب للمعرفة. وأدار الجلسة الحوارية رئيس الهيئة الاستشارية في مجلة القافلة المهندس فؤاد الذرمان. التي أقيمت ضمن برنامج مداد للقيادة الإعلامية، بحضور رئيس تحرير مجلة القافلة الأستاذ ميثم الموسوي، وعدد من الإعلاميين والمهتمين، إلى جانب عدد كبير من المشاركين في البرنامج، واستهل اللقاء المهندس الذرمان بشكره لبيت الثقافة على استضافة هذه الجلسة، كما هنأ مجتمع أسوة على تنظيمهم لبرنامج مداد الذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة الشرقية، منوهًا إلى مناسبة انعقاده ضمن سلسلة برامج وفعاليات "الشرقية تبدع" التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وذلك بحضور مدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط بالمنطقة الشرقية الكاتب ميرزا الخويلدي، ومديرة بيت الثقافة بالدمام نجلاء العتيبي، والكاتبة والروائية هناء جابر، ورئيس مكتبة مركز إثراء عبدالله الحواس، والمدير التنفيذي لشركة روناء للإعلام المتخصص حسام عيسى. فيما تضمنت الجلسة ثلاث جولات إذ تناولت الجولة الأولى مفهوم القراءة، وما يدخل ضمن نطاق القراءة، مع الحرص على الهدف والفائدة من القراءة، حيث استشرف الحضور توقعاتهم لمستقبل المحتوى المقروء في عصر الذكاء الاصطناعي. وعلى الصعيد ذاته استكملت الجلسة جولاتها حول القراءة حيث كشفت مديرة بيت الثقافة نجلاء العتيبي إحصاءات إيجابية حول مؤشر القراءة في المنطقة، وذكرت أن بيت الثقافة يشهد إقبالًا وتزاحماً في أعداد الزيارات، وأن المكتبة استطاعت خلال 8 شهور من تسجيل 11 ألف عملية إعارة للكتب، مؤكدةً أن مجتمع المنطقة الشرقية مجتمع قارئ ومحب للمعرفة. من جانبه أوعز رئيس مكتبة مركز إثراء عبدالله الحواس، بالجهود التي تقدمها المكتبة إذ تمتلك 340 ألف كتاب مطبوع، كما أجرت 68 ألف عملية إعارة منذ عام 2019، إضافةً إلى 52 ألف عملية إعارة للكتب الرقمية منذ 2020. وقال إن أكثر من 600 ألف زائر زاروا المكتبة خلال العام 2023، لافتًا إلى أن هؤلاء الزوار للمكتبة يمثلون سلوكًا مجتمعيًا معديًا وجاذبًا لارتياد المكتبات وحب المطالعة. وفي ختام الجولات، استطلع الضيوف مستقبل القراءة لدى الجيل الجديد، وتحدثت الكاتبة والروائية هناء جابر عن اختلاف العادات القرائية بين الأجيال، موضحة أنها اختلفت بشكل كبير بسبب أن الأجيال السابقة كانت مكتفية بقراءة الكتب، فتأسست على القراءة الجادة العميقة للحصول على المعلومة، بينما يسعى الجيل الحالي الحصول على قدر كبير من المعلومات عبر محركات البحث والتقنيات المتقدمة. جانب من الحضور