يرى الدكتور عبدالعزيز الزير مؤلف كتاب كيف تفسر أحلامك ل"الرياض" أن ما نسبته 77 %من النساء يطلبن تفسير أحلامهن بما في ذلك أضغاث الأحلام وأحاديث النفس، كما بين أن هناك معلومات تتعلق بنوعية وأشكال الأحلام التي منها تحقق رؤيا الأطفال، وأن الرؤيا الصادقة تأتي بعد دعاء أو استشارة أو استخارة كما بين أنها تأتي ملونة بدليل أن الرائي عندما يتحدث برؤياه يذكر معظم التفاصيل التي منها بعض ألوان الأشياء التي شاهدها، وقال إن التعبير أصبح في الغالب مهنة من لا مهنة له فيستطيع أي أحد الاطلاع على بعض الرموز ويدعي القدرة على التعبير مشيراً إلى أن المعبر الصادق غالباً ما يتحرج من الظهور في القنوات الفضائية لأنه يقدم ما يرضي الله سبحانه ولا يبحث عن الشهرة، وأضاف أن كثرة مدعي علم التأويل أصبح ظاهرة في المجتمع يجب القضاء عليها أو تقنينها، لما تسببه التعابير الخاطئة من فوضى ومشكلات أسرية واجتماعية، كونها تصدر من غير دراسة ولا علم ولا فهم ولا معرفة بأوضاع المجتمع، فيدخلون في أسرار الناس والأسر والبيوت، ويطلقون آراء شخصية واجتهادات لا يصح أن يطلق عليها تأويل رؤيا، وليست مبنية على ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم. وألمح إلى ما يشاهد في بعض القنوات الفضائية من حوارات بين المعبر والمتصل هو في الغالب سيناريو محبوك ومتفق عليه مسبقاً، لكي يكسبوا ثقة الناس حين نشر هذا التأويل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكي تشتهر تلك القناة أو ذلك الحساب وبالتالي تحصيل زيادة من الأموال، ولكي يشتهر ذلك المعبر ويظهر في الإعلام ويبرز اسمه، مما يدفع البعض من مدعي علم التفسير إلى التهريج وإطلاق تعابير بتحقيق ناد رياضي البطولة، بحثاً عن الشهرة والمادة.