يعقد الكرسي الجامعي المخصص لاستكشاف الموارد المائية في الربع الخالي في جامعة الملك سعود اليوم، ورشة عمل بعنوان \"مستقبل المياه في الربع الخالي\"، بحضور عدد من العلماء العالميين في علوم الأرض والفضاء، برعاية الأمير عبد العزيز بن سلمان الرئيس الفخري للجمعية السعودية لعلوم الأرض. وقال الدكتور عبد الله العمري المشرف على الكرسي، إن إنشاء الكرسي يهدف إلى تطوير وتوطين قاعدة أبحاث علمية وطنية منظمة في مجالات استكشاف المياه من خلال دعم وإدارة الأبحاث الوطنية المتخصصة ذات التطبيقات المحلية والعالمية، ودعم الأبحاث في مجال استكشاف المياه باستخدام التقنيات الجيوفيزيائية الحديثة، استقطاب الباحثين العالميين للعمل في كرسي البحث ونقل وتوطين تقنيات البحث العلمي في مجال الكرسي، وتوفير الإمكانات وتشجيع الشباب على البحث العلمي في مجالات استكشاف المياه من خلال برامج الدراسات العليا المتخصصة في الجامعة، إلى جانب توفير التدريب والتأهيل للمتخصصين في المجال من خلال عقد الندوات والدورات التدريبية والحلقات الدراسية وورش العمل وإيجاد قنوات اتصال عالمية مع مراكز الأبحاث المتخصصة وتوفير بيئة ملائمة للإبداع والتميز والابتكار فيما يخدم المجال. وأضاف العمري: \"لتحقيق رسالة وأهداف الكرسي لا بد من تعزيز المشاركة بين الجامعة والأطراف ذات العلاقة من مؤسسات وهيئات وشركات عامة وخاصة وأصحاب الاختصاص من الأكاديميين والصناعيين، واستقطاب الكفاءات المحلية والدولية للمشاركة في عمل وإجراء الأبحاث، والاستفادة من إمكانات الجامعة وكوادرها الفنية، وتعزيز وتطوير وسائل الاتصال مع الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة من جامعات ووزارات وإدارات وهيئات والقطاع التجاري والصناعي ونشر وإيصال نتائج الأبحاث والمعلومات إلى الجهات المعنية وأصحاب القرار. وحول المجالات الرئيسية للكرسي أوضح العمري أنه يمكن تخليص المجالات الرئيسة للكرسي في إجراء أبحاث تطبيقية وأساسية في مجالات استكشاف المياه الجوفية ويتضمن ذلك إجراء التجارب والاختبارات المعملية والحقلية والدراسات التحليلية، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل وحلقات دراسية بالتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء والجهات المستفيدة لتطوير وتدريب الجيوفيزيائيين والجيولوجيين العاملين والمعنيين. ويوفر الكرسي الإمكانات والتجهيزات البحثية التي تساعد على دعم وتطوير برامج الماجستير والدكتوراه في مجال استكشاف المياه من خلال رفع أداء ومهارات طلاب الدراسات العليا وتمكينهم من استعمال إمكانات الكرسي الفنية والتجهيزية وتوجيههم بحثيا وعلميا بما يخدم الاحتياجات المحلية، إضافة إلى نقل وتوطين التقنيات الحديثة من خلال أبحاث ودراسات برنامج الكرسي ستكون الفرصة كبيرة لنقل وتوطين كثير من التقنيات المتقدمة والحديثة في مجالات برامج ووسائل استكشاف المياه باستخدام التقنيات الحديثة المتقدمة وبرامج التوعية والتدريب. ويوجد تحت رمال الربع الخالي متكونات جيولوجية حاملة للمياه يصل سمكها إلى آلاف الأمتار، ومن أهم الطبقات الحاملة للمياه طبقة الوجيد وأم الرضمة والنيوجين، حيث تحتوي على مخزون مائي هائل يقع على أعماق بعيدة ويمكن اعتباره مصدرا بديلا للمياه المحلاة مستقبلا، وتم حفر أكثر من 140 بئرا منها 52 بئرا بواسطة وزارة الزراعة والمياه سابقا، و 88 بئرا بواسطة شركة أرامكو السعودية.