بدأ فريق علمي سعودي وفرنسي وأمريكي بدراسة للبحث عن المياه في الربع الخالي. وكشف المشرف على كرسي استكشاف الموارد المائية في الربع الخالي في جامعة الملك سعود البروفيسورعبدالله العمري ل «الشرق» أن الفريق العلمي للكرسي بإشراف منه وبمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين من أمريكا و فرنسا بدأ الشهر الجاري في دراسة تستمر لمدة عشرة أشهر وبدعم مباشر من وزارة المياه والكهرباء بإجراء مسوحات جيوفيزيائية متطورة باستخدام التقنيات الكهرومغناطيسية للمنطقة الواقعة شرق محافظة السليل و جنوب حرض. وتهدف الدراسة إلى تحديد مكامن المياه الجوفية وسمك الطبقات الحاملة للمياه إلى عمق قد يصل إلى ثلاثة كيلومترات، بالإضافة إلى رسم معالم الحوض الترسيبي للمنطقة و معرفة اتجاه الانسياب المائي. وقال العمري إن مثل هذه الدراسات سوف تساعد على استقطاب باحثين محليين وعالميين متميزين لتوطين البحث العلمي المنظم في مجال برنامج الكرسي، مايعزز الإمكانيات الوطنية البحثية والاستشارية وبرامج التأهيل والتدريب بصورةعلمية وفعالة لمواكبة تسارع مولدات التغيير والنمو الحضاري والاقتصادي في المملكة، وللحد من الاعتماد على شركات الخدمات الاستشارية العالمية من خلال تأهيل كوادر وطنية في مجال استكشاف المياه. ومن المعروف أنه يوجد تحت رمال الربع الخالي مكونات جيولوجية حاملة للمياه يصل سمكها إلى آلاف الأمتار. ومن أهم الطبقات الحاملة للمياه طبقة الوجيد وأم الرضمة والنيوجين وتحتوي على مخزون مائي هائل يقع على أعماق بعيدة ويمكن اعتباره مصدرا بديلا للمياه المحلاة مستقبلا . وقال العمري أن المعلومات المتوفرة لدى كل من وزارة المياه والكهرباء وأرامكو السعودية عن الآبارالمحفورة في أطراف وأعماق الربع الخالي تحتاج لإعادة تقييم ودراسة مستفيضة لمعرفة التتابع الجيولوجي تحت السطحي وأماكن وجود تلك الطبقات الحاملة للمياه، وربط ذلك مع إنتاجيتها ونوعيتها وجدواها الاقتصادية.