حمل مؤتمر صناع القرار خلال الأسبوع الماضي عدد من الملفات المشتركة والأوضاع الراهنة التي تعيشها بعض الدول العربية إضافة إلى حجم العلاقات الثنائية بين دول العرب والولاياتالمتحدةالأمريكية فيما كان الاقتصاد هو الملف الأبرز خلال المؤتمر بعد أن حملت "الرياض" انطباعات عدد من المسؤولين المشاركين في المؤتمر والذين عبروا عن سعادتهم بمثل هذه اللقاءات التي تسعى لتعزيز العلاقات ومناقشة أهم القضايا والاستفادة من الرؤى والأفكار المشتركة: حيث قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية المساعد للشؤون الاقتصادية والتجارية جوس فرنانديز ل"الرياض" إن العلاقات الثنائية بين دول الخليج والولاياتالمتحدة مهمة ولعل أبرز مقوماتها الاقتصاد والسياسة والأمن ونعمل حاليا لبذل مزيدا من الجهد لمواصلة العمل. فيما أضاف إلى أن الولاياتالمتحدة تحاول تقديم المساعدة من خلال القطاع الخاص لتعزيز اللقاءات وخلق فرص لإيجاد روابط متينة اقتصاديا بين المستثمرين والحكومات. السفير الأمريكي السابق يتحدث في المؤتمر فيما قال السفير الأمريكي لدى المملكة جيمس سميث ل"الرياض" هذا المؤتمر بين الأمريكان والعرب يحصد بالغ الأهمية لتبادل الأفكار إضافة إلى الشراكة المعرفية التي يتبادلها حكام المصانع مع بعضهم البعض. أيضا من خلال مثل هذه اللقاءات يكون هناك فرصه لتبادل وجهات النظر المشتركة بين الجانب الأمريكي والعربي أيضا هي ساحة مفتوحة للحوار والنقاش أتمنا استمراره كل عام، وأضاف أن مثل هذه اللقاءات لها الأهمية في حفظ التقارب والمساهمة في تعزيز العلاقات العربية الأمريكية وفكرة هذا المؤتمر قائمة على ذلك خصوصا في عصر التكنولوجيا الحديثة وما نعيشه الآن خصوصا مثل هذه المؤتمرات تتسم بالاحترافية والفائدة بشكل ايجابي للوصول إلى طريق صحيح يخدم المصالح الثنائية، أما بالنسبة للتبادل الاقتصادي خلال المؤتمر فقد ذكر السفير ل"الرياض" أن ذلك يعتبر مركز التركيز خصوصا في الوقت الحالي حيث لو نظرنا لحجم التجارة السعودية الأمريكية فقد ارتفعت بمقدار 25% العام الماضي وليست فقط فيما يتعلق بالمجال البترولي, كما ارتفعت حجم الصادرات الأمريكية للمملكة بمقدار 22% أيضا هناك رقم كبير من المشاركة الاقتصادية مع المملكة وذلك بالتأكيد عزز لمزيد من الفرص الوظيفية المشتركة بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال هذه الشراكات المتميزة لتوفير فرص عمل لمن لديهم المؤهلات العلمية. ممثل جامعة الدول العربية في أمريكا السفير محمد الحسيني الشريف ذكر ل"الرياض" أن المؤتمر جيدا إلى حد ما وتناول قضايا الساعة في المنطقة العربية وجمع الكثير من المتحدثين الذين يتمتعون بخبره واسعة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية. بلا شك أن مجرد تواجد هؤلاء المشاركين في مكان واحد من شانه أن يساهم في تبادل الآراء والتعرف على بعضهم البعض إلى جانب مخاطبتهم عدد كبير من الأمريكيين من مختلف القطاعات والاتجاهات والذين من المتوقع أن يخرجوا من المؤتمر بفهم وتفهم أفضل للقضايا العربية. الدور الأمريكي تجاه التطورات في سوريا كان داعما ومساندا لما تتخذه الجامعة العربية والأمم المتحدة من قرارات مشتركه. ولم تكن الولاياتالمتحدة في وضع يسمح لها باتخاذ قرارات حاسمه منفردة أو التدخل عسكريا لعدة أسباب منها قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية والتعقيدات المختلفة المحيطة بالأزمة السورية إذ اكتشف الجميع أنها تختلف عن الوضع في دول الربيع الأخرى استراتيجيا وعسكريا وحتى في الاختلافات داخل المعارضة السورية.. وبالنسبة للموقف الأمريكي تجاه دول الربيع العربي فقد اتسم في البداية بالتردد والانتظار حتى تتضح الصورة وعندما أخذت الجامعة العربية مبادرات وقرارات كانت الولاياتالمتحدة السباقة إلى دعم كافة الإجراءات التي اتخذتها الجامعة. وكما تلاحظ من كلمتي في المؤتمر هناك تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه الجامعة العربية ودول الربيع العربي. فيما قال سفير ليبيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية علي عجيلي ل"الرياض" أنه ملتقى مهم جدا لتبادل الآراء والأفكار ومعالجة المشاكل الموجودة في العالم العربية ومناقشة العلاقات الأمريكية مع الدول العربية بشكل خاص والحقيقة لقاء مهم جدا وتنتج فيها بعض الأفكار والآراء وذلك يخلق تصورات معينة تكون ايجابية للمستقبل.بالتأكيد حقق الأهداف المرجوة منه كما أوضح انه حريص على حضوره لأنها تطرح فيه الأفكار من قبل أشخاص متخصصين لديهم رؤيا محايدة رؤيا عقلانية ومحايدة تتسم بالواقعية. فيما قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية السابق بالرياض إن المؤتمر كان ذا أثر ايجابي خصوصا على العلاقات العربية الأمريكية الحالية ومناقشته لبعض القضايا الراهنة وألمح إلى كلمته خلال المؤتمر والتي ذكر فيها قوة العلاقات الأمريكية السعودية وما تشهده من تطور حالي في شتى المجالات أشار إلى تاريخ العلاقات بين البلدين منذ عهد الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت متمنيا استمرار العلاقة بشكل أقوى. أما الرئيس المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية الدكتور جون دوك أنتوني ذكر أنه كان أكبر مؤتمر يقام حسب علمي في تاريخ العلاقات العربية الأمريكية من خلال عدد المسجلين هذا العام حيث وصلوا إلى 1300 شخص سجلوا لحضور المؤتمر وذلك ما لم يحدث من قبل. وقد أظهر المؤتمر جوانب الاهتمام على مستوى القطاعان العام والخاص من خلال طرح المواضيع وأهميتها وموضوعيتها في الوقت الحالي وهذا أحد واجبات هذا المؤتمر للتنظيم بالنيابة عن القطاع العام نسعى من خلالها لمناقشة المواضيع الهامة بشكل مفتوح وأضاف ل"الرياض"أن حجم المواضيع وأهميتها طرحت بشكل جيد خلال المؤتمر ولكن لا يمانع في مشاركة الأفكار مع من يود ذلك والمجال مفتوح وأحيانا يكون المجال ضيق لتحديد المواضيع خلال فترة الطرح ولكن في حال نسيان الإشارة إلى بعض المواضيع الهامة نتطلع لأن يكون هناك مشاركة تقوم الأداء وترفع من مستوى المؤتمر حتى يكون ذو فاعلية أكبر.