الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    استشهاد خمسة صحفيين في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    السعودية وكأس العالم    صوت حياة    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    المملكة ترحب بالعالم    رينارد: مواجهة اليمن صعبة وغريبة    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    مكتبة الملك عبدالعزيز وجامعة الأميرة نورة تطلقان معرض الإبل    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    ملك البحرين: علاقاتنا بالسعودية أخوية ومميزة    حل الفصائل.. خطوة سورية على الطريق الصحيح    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعودية وأمريكا تتجاوزان تداعيات سبتمبر وتتطلعان إلى استثمارات مشتركة ب623 مليار دولار
زيارة الأمير عبدالله أعادت العلاقات إلى مسارها الصحيح
نشر في الرياض يوم 07 - 06 - 2005


بمشاركة:
د. عبدالعزيز المقوشي - د.صنهات العتيبي
المشاركون في الندوة
خالد بن مساعد السيف
رئيس اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية رئيس مجموعة السيف
حسين العذل
أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في الرياض
عبدالعزيز عبدالهادي القحطاني
رئيس مجلس المديرين مجموعة أبناء عبدالهادي القحطاني
كامل المنجد
مجموعة المنجم
م. عمر با حليوة
أمين عام اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية
حققت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكية نقلة نوعية في مستوى العلاقات بين البلدين وأذابت جبل الجليد الذي خلفته آثار احداث الحادي عشر من سبتمبر.. وتبع هذه الزيارة زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين ل «5» مدن رئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية هي «نيويورك انتلانتا، هيوستن، شيكاغو، سان فرانسيسكو »حمل خلالها الوفد حقيبة استثمارية قوامها «623» مليار دولار تمثل قيمة عدد من المشاريع التنموية المزمع تنفيذها في المملكة حتى عام 2020م ضمن منتدى «العروض التجارية».
وتبين للوفد حرص الرئيس الامريكي جورج بوش على العلاقات مع المملكة ورغبته في أن تكون هناك نقلة نوعية في العلاقات أما عن العلاقات بين الشعبين فهي قديمة تعود الى القرن الماضي حيث درس اعداد كبيرة من الطلاب السعوديين في الجامعات الأمريكية في حين عاشت اسر امريكية كبيرة في المملكة في شركة أرامكو السعودية.
وقد قطف الوفد ثمار جهدهم وعنائهم ومتابعتهم وتضحياتهم بالوقت والجهد والمال بان حققت الزيارة النتائج المرجوة للوصول إلى القياديين وصناع القرار الاقتصادي من رجال المال والأعمال الامريكيين ليدرك الشركاء هناك ان السعودية وشعبها ايضا ضحية الارهاب وان السعودية أكدت صداقتها ولم تحاول استغلال ارتفاع اسعار الطاقة ابان احداث الحادي عشر من سبتمبر وما اعقبها من تداعيات بل كانت تعالج القضية بالحكمة .
في هذه الندوة رصدنا رحلة الوفد من الفكرة الى الاستعداد ومن ثم التنفيذ وبدون اطالة نترككم مع النص..
٭ «الرياض»: ماذا قدم الوفد السعودي في زيارته التي استمرت عشرة أيام مر فيها على خمس مدن وطار حوالي 20 ألف ميل من المملكة إلى امريكا.
- م. خالد السيف: سنبدأ بالمرحلة ما قبل الزيارة والمرحلة ما بعد 11 سبتمبر وكيف كان الوضع، وبالذات قطاع الأعمال تأثر تأثرا كبيرا جدا من تبعات 11 سبتمبر ومن هذه التبعات ان الشركات الغربية أحجمت من موضوع المساهمة في أي شيء سعودي وحتى نحن كقطاع رجال الأعمال تأثرنا بشكل بالغ واذكر أن بعض الشركات الأجنبية التي كان لديها بعض الشركات في المملكة بعد 11 سبتمبر جمدوا الكثير من الأعمال، وقد تحدثنا مع الكثير من رجال الأعمال فكانت المشكلة هي نفسها التي واجهوها في هذا الموضوع حتى أني اذكر احدى النقاط الرئيسية في الاستثمار المشترك التي ناقشناها مع أحد المديرين في الشرق الأوسط كما بحث ايضا مع أحد مديريهم المسؤولين التنفيذيين في الولايات المتحدة الاميركية والجميع وافق وعندما رفع المشروع إلى مجلس الإدارة رفض المجلس وقال لو انني اعلم أن المشروع المشترك هو الآن في المملكة العربية السعودية لرفضت لأن قيمة سهمي سيسقط «...» ومن الأشياء الأخرى التي استطيع ان أتحدث عنها أذكر انه قبل سنتين من الآن كنت في زيارة إلى أمريكا ومعي أحد رؤساء مجلس الإدارة ودعوته إلى الغداء وبعد ألف محاولة وافق على الغداء وخرجنا من مبنى الإدارة إلى المطعم الذي كان قريبا من مبنى الإدارة وعندما نزلنا تعذر عليه المشي مع شخص سعودي.
اضافة إلى ذلك نظرة الريبة عندهم في الغرب إلى ما هو مسلم او عربي وخاصة ما هو سعودي كذلك هناك طلاب سعوديون كانوا يدرسون في امريكا سواء في الدراسات العليا أو البكالوريوس وهذه الدراسات العليا بشكل خاص كانت مهمة جدا بالنسبة للمملكة، وهذا كله تأثر بعد الحادي عشر من سبتمبر فكان لابد من اعادة بناء الجسور وقد حاولنا نحن كرجال أعمال عبر لجنة تنظيم التجارة الدولية أن نبني العلاقات من جديد مع الجهات الأمريكية والغربية حفاظا على مصالح البلد ومستقبله، لكن الوضع لم يكن سهلا فالهجوم كان كبيرا واحتجنا إلى مثل زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الذي مهد لنا الطريق أمامنا لنقوم بزيارة مثل زيارة منتدى العروض التجارية.
«الرياض»: ماهي الاعدادات التي تم اتخاذها للقيام بمثل هذه الزيارة وهل توقعتم استقبالا وترحيبا ودعما من قبل الإدارة الأمريكية؟
- تخوفنا كان انه مهما حاولنا كوفد تجاري أن يكون الترحيب غير مكتمل فسعينا الى ألا نخطط للزيارة إلا بالتعاون مع الإدارة الامريكية فبحثنا الموضوع مع وزارة التجارة الأمريكية مع وزارة الطاقة الأمريكية اجمالا وجندنا بعض رجال الأعمال الأمريكيين مثل اتحاد المصنعين الامريكيين وأخذنا بعض الوقت إلى أن اقتنعوا بالفكرة فالموضوع في حد ذاته ليس سهلاً، لكن بداية تحسن العلاقات السعودية الامريكية ساهمت كثيرا في حل المشكلة بشكل كبير جدا، ولما قررت زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة ومقابلته للرئيس الأمريكي جورج بوش، من تلك اللحظة اختلفت الأمور والهدف من زيارتنا هو حتى نكون في الجلسات الرئيسية واردنا ان يساعدونا في الشراكة وأن يكونوا متحدثين رئيسيين في الجلسة الرئيسية والسبب أن يقولوا هم بأنفسهم للشركات الأمريكية ان المملكة صديقة وان التعامل التجاري مع المملكة أمر مقبول وطيب ولم نتوقع بعد زيارة الأمير عبدالله بأن يشجعوا الشركات الأمريكية تشجيعا كاملا على التعاون معنا في المملكة.
أمريكا كبيرة وتم اختيار الخمس مدن جغرافياً واقتصادياً والتي لديها حجم تجاري أكثر من المملكة العربية السعودية.
وبناء على ذلك تم اختيار نيويورك واتلانتا وهيوستن وشيكاغو وسان فرانسيسكو وروجع الاختيار مع وزارة التجارة الأمريكية واتحاد المصنعين الامريكيين وبعد ذلك اختيرت هذه المدن.
«الرياض»: هل كان هناك تخوف من رجال الأعمال السعوديين والغرفة من تقبل الأمريكيين للزيارة وان الوضع مازال كما كان أيام الحادي عشر من سبتمبر؟
- أ. حسين العذل: اولا الغرفة لها أكثر من دور، والدور الأساسي والمباشر هو خدمة رجال الأعمال في الأمور اليومية المتعلقة بهم وعلاقاتهم بالدولة ومع بعضهم وبالدول الأخرى الدور الآخر والمهم هو تهيئة المناخ الذي له أبعاد كثيرة، وغرف الرياض عضو أساسي في لجنة تنمية التجارة الدولية ومن خلال هذه العضوية تبنينا انه بدلا من ان اللجنة تبدأ تتصل برجال الأعمال فردا فردا تكون الغرفة هي النظير ويكون اتصالها مع اللجنة في هذا الموضوع والغرفة تطرحه بطريقتها لرجال الأعمال وكان هناك استجابة جيدة جدا أخذا في البال الوقت ونوع المهمة في هذه الحالة لأنك تتحدث عن مناخ غير ملائم وتحاول أن تدخل في هذا المناخ غير الملائم وتبدأ تعيده إلى الملاءمة كما كان، فلم يكن لدينا صعوبة في الطرح مع رجال الأعمال لسبب بسيط جدا وهو أن أكثرهم يدرك البعد في ألا نترك الأمر اذا افترضنا حسن النية لا نترك الأمر السيئ النية في المناخ كالمناخ الأمريكي وساحة مثل الساحة الأمريكية على كبرها وألا يترك الأمر فقط للاجتهاد الحكومي وقد تحل الأمور بين الحكومات لكن من يعرف امريكا ويعرف وضعها فان القرار فيها لا يدار من شخص واحد وحتى الرئيس لو رغب في شيء معين ينظر من خلال قنوات اذا لم نساعد نحن على تسليك تلك القنوات وكأن الادارة تقول فيما يخصنا نحن على قناعة أنكم بلد استراتيجي وصديق استراتيجي بدليل أننا نستقبلكم ونسهل مهمتكم لكن موضوع القبول من عدمه متروك للأمريكي المكلف العادي. وكما تفضل الاستاذ خالد ان اختيار الخمس مدن كان يفترض ان نختار 50 مدينة لأن كل ولاية لها حق صناعة القرار في اطار معين ورجل الاعمال داخل كل ولاية له ايضاً حق صناعة القرار داخل القنوات يجب ان نداعبها. لكننا اذا جئنا الى المدن التي تمثل هاجساً في هذه المرحلة الحالية قد تمتد العدوى الى المدن الاخرى والى الولايات الاخرى ولايمنع ان تعاد الكرة مع خمس او عشر مدن اخرى قد لا تكون بنفس الحجم ونحن بدأنا ويجب الا نتوقف ابداً ليس خلال سنة او سنتين او ثلاث سنوات او اربع سنوات. ولمعرفتنا طريقة ادارة القرار الأمريكي والادارة الأمريكية هي التي تعلن عن مكامن الخطر وتحذر واحياناً تأمر بمغادرة مكان الخطر عندما يكون الخطر كبيراً والادارة الأمريكية اصبحت الآن في صفنا بعد الزيارة لأن زيارة الأمير عبدالله كان تأثيره جيداً جداً حيث قامت الحكومة باعادة الامور الى نصابها. بقي لنا ان نتحاور مع نظرائنا وصناع القرار ومخاطبة مصالحهم لأنه لايمكن ان توجد علاقة دون مصالح والمصالح مشتركة والمخاطبة هي مخاطبة المصالح المشتركة. من هنا ومن هناك. من هناك طرف غائب حاضر وهو المواطن العادي. وهذا اعتقد انه واجب على كل مواطن سعودي سواء كان رجل اعمال او غيره ان يساهم في اعادة صورتنا الحقيقية وصورتنا حسنة كما نشعر فقط نود ان نصحح اي مفاهيم تكون قد رسمتها ظروف معينة وان نقول اننا نحن نفس الناس الطيبين الذين كنتم تتعاملون معهم قبل الحادي عشر من سبتمبر ومازلنا نفس الناس الطيبين ونحن ضحايا وضع معين.
«الرياض»: ماهي الرؤية التي دعت للزيارة وخصوصاً من جانب القيادة وماهو دور الاتصال بين الحكومتين لتسهيل هذه الزيارة ثم ماهي الرسالة التي حملها الوفد وأراد ان يوصلها كما اريد ان استفسر عن ماهي الرؤية التي دعت الى تكوين الوفد من القطاعات المحددة التي كانت فيه وهل ترون ان هذه القطاعات امامها مشاريع استثمارية كمجالات فيها مجال تعاون قوي جداً مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحسون انها خفت بيد احداث الحادي عشر من سبتمبر وتودون ان تعيدوها الى وضعها السابق.
- أ. حسين العذل: انا يتهيأ لي أنه عندما يأتي الحديث عن الاقتصاد والمنافع والمصالح الاقتصادية دع اصحاب الاختصاص يتحدثون باللغة التي يفهمها الطرف الآخر والحكومات تخاطبت مع بعضها وكان الاستقبال جيداً جداً وعلى مستوى قد لايكون له نظير وكان واضحاً جداً موقف الحكومة الأمريكية والذي قال عنه المهندس خالد ان حتى الخطاب اختلف عند يأتون معنا ويقدموننا الى نظرائنا. وكان خطابهم يقول لنظرائنا نقدم اليكم اناساً طيبين ومن بلد واعد وحليف استراتيجي وصديق عريق حيث تحدثوا كثيراً عن الصداقة التي بدأت منذ يوم لقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس روزفلت اللقاء التاريخي المشهود والرسمي فأنا احسبها بحساب الانجازات الطيبة للحكومة عندنا التي تتيح المجال بأنكم شققتم عن الطوق واصبحتم ناضجين وتستطيعون الحديث عن البلد مجملاً وخاصة في مجالكم وليس لدينا محاذير بدليل ان ليس لدينا تعليمات قل هذا ولاتقل ذاك، ونحن نتحدث طبعاً ننطلق من مصلحة امة وبلد ثم مصلحة اقتصاد محصور.
وحول ماذا كنا نتوقع منهم هو ان نقول لهم اننا ما زلنا بلداً واعداً ولدي من المشاريع ماحجمه 623 او 629 مليار دولار في العشر او الخمس عشرة سنة القادمة وانتم بسبب تعاملكم السابق وبوضعكم الاقتصادي وبكبر حجم شركاتكم العملاقة مازلتم المرشح الاكبر في مثل هذا الامر وطبعاً الامم والدول لها قرارات وليس القرار الاقتصادي البحت دائماً، بل هناك جانب سياسي في القرار والجانب السياسي خلال الزيارة جاء لصالحنا نحن كرجال الاعمال. وقد كانت الرسالة واضحة جداً وان عندنا كرجال اعمال كبار وقد لايصلون الى حجم الاقتصاد الأمريكي لكن كبار وفي حجم بعض الشركات الأمريكية فهناك شركات يمكن ان تقوم بالتعاون معنا ببعض المشاريع اذا نحن كبار في عين بعض الكبار لديهم.
- أ. خالد السيف: من المهم في المرحلة المقبلة كما نعلم نحن مقبلون على ازدهار اقتصادي كبير جداً وربما من اكبر واعمق والاسباب الرئيسية لهذا الازدهار تتركز على سببين او شقين اولاً الانظمة الاقتصادية الجديدة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة وبرامج الخصخصة الذي يطبق الآن والامر الآخر هو موضوع اسعار البترول وزيادة الانتاج مما جعل هناك فائضاً فيه للدولة وهيئة المشاريع التي امامنا نستطيع ان نراها نحن كرجال اعمال هذه المشاريع كبيرة جداً في حجمها وتقنيتها عالية جداً وكان من الصعب جداً ان نمو هذا الازدهار يتم ببرنامج سلس مع الوضع السياسي القائم في تلك الفترة وهو ابتعاد الشركات الاجنبية عن سوق المملكة اجمالاً وبالذات تأثيرها على نقل التقنية وحجم المشاريع كبير جداً حتى اكبر من امكانات السوق المحلية فيما يخص الاستثمار. فإذا اردنا تنمية وازدهاراً سليماً كان من الاولى كما حدث تحسين العلاقات مع الغرب ومن هنا بدأنا نعمل كرجال اعمال وبدأت ايضاً دولتنا ومن هنا كانت زيارة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تكتسب الاهمية بالنسبة لنا حيث كسرت الجليد في العلاقات وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات وصفحة جديدة من التعاون مع الشركات الأمريكية الغرفة التجارية التي لم تكن بالامكان نجاحها الحالي لولا مساعدة الادارة الأمريكية في فتح الباب للعلاقات واعادة الوضع السياسي مع المملكة وكذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي فدعونا الشركات الأمريكية الى المجيء الى المملكة للاستثمار لأننا اصحاب مصلحة.
- أ. حسين العذل: نمط النظام في الولايات المتحدة الأمريكية لاتستطيع كدولة ان تقول نحن فعلنا وعملنا لأمته وشعبه ولذلك كان اهمية وجود القطاع الخاص ليطرح هذا الطرح باسم البلد. وكون ان عندنا مشاريع بنية تحتية بهذا الحجم صحيح الدولة هي التي تكون الممول الاساسي لها لكن ايضاً عندما تطرحها باللغة التي يفهمها الطرف الآخر بأن لدينا الكثير لك كمواطن أمريكي على شكل استثمار اقتصادي اصبح متاحاً حتى للإدارة الأمريكية ان تساعد. توقيتنا يهيأ لي انه كان جيداً جداً مع زيار سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز انعكس على وضعنا المكين. والمحاذير التي كانوا قد وضعوها على قائمة رفعت قبل أيام قليلة حسب ما ذكروه هم، كل هذه الأمور تزامنت.
- أ. عبدالعزيز القحطاني: أمريكا تعتبر من الدول المتقدمة وفي قائمة الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً وصناعياً وسوقاً كبيراً جداً وقوة مالية في نفس الوقت وعلى مدى السنين الطويلة كانت المملكة على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى البترول والغاز من أكبر المشاركين وشريكه في الميزان الاقتصادي والتجاري، وأمريكا سوق مهمة جداً لنا كرجال أعمال.
أولاً نقل التكنولوجيا وحجم الاستثمار وسوق إعادة التصدير كما توجد ميزات كبيرة يطمحون إليها والتي وفرتها الدولة من حوافز التصنيع والاستثمار في المملكة من القروض والأراضي والضرائب وموقع المملكة الجغرافي بين الشرق ووجودها بين الشرق الأدنى وأوروبا والشرق الأقصى، كذلك خفف من تكلفة العمالة والإنتاج والطاقة. بالإضافة إلى أن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته الأخيرة غير وجهة نظر العالم وبالذات المواطن الأمريكي خاصة وبطريقة سلسة في تعامله خاصة خلال جولته في السوق، كما ظهر في التلفزيون أن الشعب الأمريكي شعب لطيف ويتقارب مع الشعب السعودي في بعض العادات، هم تأثروا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن هذه تمر بكل الدول في العالم. والآن بعد ان استثمرت حكومة المملكة الإعلام في تحسين صورة المملكة وتبيان الحقائق على أصولها فتغير المنظور بالنسبة للرجل الأمريكي العادي أو الاقتصادي الأمريكي أو الصناعي، فأصبح الآن تقبل ورضا.
- د. عبدالعزيز المقوشي: أعتقد أن الظروف الحالية والتوجهات التي تصنعها السياسة تؤكد أن الاقتصاد يشكل عنصراً أساساً ورئيسياً في صناعة السياسة وتشكيلها، ولذا فلعل الدور الاقتصادي إذا كتب له أن يحظى بدعم قوي من الدول ربما يساهم في دعم وتعظيم السياسات الدولية. ولعلنا نحن في غرفة الرياض وبقية الغرف أيضاً اجتهدنا في هذا الجانب وعملنا على استثمار زيارات الوفود ولقاءاتها فهناك وفود تفد إلى المملكة وخاصة من أمريكا ومن كافة الدول وكان الجزء الكبير من هذه اللقاءات لشرح وجهة النظر السعودية وتصحيح المفهوم المغلوط وتطورت العملية أيضاً إلى أن تحمل الوفود التجارية السعودية التي تغادر إلى الخارج تحمل بين طيات همومها وأجندتها وان تركز على تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة ورسم الصورة الحقيقية. كذلك غرفة الرياض ربما تميزت عن غيرها من الغرف بأنها أوجدت لجنة للعلاقات الدولية داخلها، هناك لجنة في مجلس الغرف، لكن أيضاً غرفة الرياض انفردت بايجاد لجنة خاصة بها ستعمل على تأصيل وتقوية العلاقات الدولية ليس فقط مع دول محددة وإنما العمل على بناء علاقات قوية مع مختلف الدول والقطاعات التجارية ومختلف الدبلوماسيين سواء كانوا الموجودين داخل المملكة أو في الخارج أو رجال الأعمال الذين يمكن أن يشكلوا نواة للعلاقات الاقتصادية. أتصور أن هذه الجهود مجتمعة تتوجت بالزيارة الكريمة والتي تشكلت من عناصر متميزة يمثلون رجال الأعمال من مختلف قطاعات الأعمال في المملكة وكذلك من مختلف مناطق المملكة، جعلتها تحقق نجاحات قدمت دفعة قوية وربما يزيد من قوتها دعوة أيضاً وفد من رجال الأعمال الأمريكيين إلى المملكة. وذلك لبناء استراتيجية قوية بين البلدين من النواحي الاقتصادية والسياسية.
- كامل المنجد: ملاحظتي هي أن واحدة من إنجازات هذا الوفد انها أعادت العلاقات مع المؤسسات الصغيرة الفردية الأمريكية فلاحظنا وجود عدد كبير من أصحاب المؤسسات الصغيرة الذين كان لهم اهتمام بسوق المملكة. وأهم عناصر الاستقرار الاقتصادي بين البلدين هي العلاقة بين الشركات الكبيرة والمتوسطة.
«الرياض»: ما مدى رغبة رجل الأعمال بعد أن شاهد المشاريع الكبيرة الضخمة؟ وهذا يقودنا إلى سؤال هو متى نتوقع نتائج إيجابية بعد توقيع عقود مع بعض الشركات فيما يتعلق بال 620 مليون دولار؟
- أ. حسين العذل: جاءني شعور أن بعض الشركات تود الاستثمار في المملكة لكنها تشعر بأنها مكبلة فكأنهم كانوا متحفزين والبعض منهم كان جاهزاً فقط ينتظرون ما سمعوه من وزارة التجارة ووزارة الطاقة والسفير الأمريكي في الرياض الذي سافر إلى أمريكا وشرح للشركات الأمريكية كيف هو الوضع مستقر ومدى التطور الاقتصادي الذي حدث في البلد، وقد وجد عدداً من الشركات تعيد خارطة استثماراتهم فقد كانت المملكة مجنبة والآن يعيدون دراسة خططهم السنوية، هذا الأمر لمسنا لمساً مباشراً. وأذكر بشيء مهم جداً هو أن الولايات المتحدة الأمريكية كبيرة جداً والوصول إلى الجميع يحتاج إلى وقت ولذلك بدأنا بالخمس مدن مع بعض الشركات، لكن لا بد أن يستمر العمل بحيث انها تصل إلى المواطن العادي ورجل الأعمال العادي في أماكنهم.
والذي حدث لم يكن الترحيب فقط إنما لمسنا أن القرارات التي اتخذت مباشرة حدث تجاوب جيد، فتم تسهيل قرار قبول وتشجيع الطلاب السعوديين بالدراسة في أمريكا، وكذا القرار بتسهيل الفيز لهؤلاء، وقرار آخر بتسهيل الفيز عامة للسعوديين وإعادة النظر في موضوع الفيز ككل ورفع الحذر عن الأمريكيين من المجيء إلى المملكة، أيضاً بحث موضوع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ولنا مدة ونحن نصارع من هذا الأمر، لكن الإدارة الأمريكية وعدت بالمساعدة بعد أن طرح سمو الأمير عبدالله ولي العهد الموضوع في نقاشه مع الرئيس بوش.
لقد تغير الوضع بالنسبة للانضمام وتغير بشكل كبير جداً فقد كانت هناك نقطة غير واضحة بالنسبة لنا كرجال الأعمال وسألنا الأمريكيين المسؤولين فيقولون ان السبب في عدم دخولكم منظمة التجارة العالمية هو أن هناك أشياء لم تقوموا بها ولم تلتزموا بها كدولة ونفهم أنه كانت هناك خلافات في أمور هامشية في مسألة دخول المملكة منظمة التجارة العالمية. ولذلك أعطى الرئيس بوش كلمته للأمير عبدالله ولمسنا ذلك بعد الزيارة مباشرة وقد تواجد أيضاً في اللقاءات مسؤولون في الإدارة الأمريكية وليسوا رجال أعمال فقط، وهذا يعني أنه كفى نقاشاً ويجب حسم الموضوع.
- أ. حسين العذل: حول موضوع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لا يستبعد القرار السياسي فيه لأن أمريكا أعلنت صراحة عندما كانت في نقاش مع إيران أن إحدى فقرات القرار تسهيل دخول إيران إلى المنظمة.
إن صناعة القرار في أمريكا معقدة فهي ليست قرار حكومة أو فرد ولذلك المحاذير ستظل تلاحقنا وقد لمست انه ليس نحن فقط فحتى كندا واوروبا هؤلاء يتعرضون إلى ما نتعرض له، فهذه مقاييس أمنية والجميل انهم لا يستهدفونك لأنهم لم يروا جواز سفرك انما هناك مقاييس أمنية قد لا ترتاح لها لكنها تسري على الجميع، وهذه لا تأتي بقرار واحد وهي ليست موجهة لنا فقط.
- م. عمر باحيلوة: القرار الامريكي معقد ولا يصدر من شخص واحد. قبل زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز استمر التمرد في أمريكا لمحاولة وعرقلة دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية، وقد كتب عضو في الكونغرس عريضة دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية الا بشروط محددة، فاذا قبل زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز واجتماعه مع بوش كان تخرج عراقيل ولا أحد يدافع عنها والإدارة صامتة، وما يحدث الآن ان الإدارة تسوق فيما يخص المملكة العربية السعودية. وهذا مهم جداً لأنه يستطيع أن يحجم الضرر ما يحدث من بعض اللوبيات المعادية للمملكة.
- أ. حسين العذل: كان في السابق لا يعنينا إن استطاعوا أن يوفوا بالالتزامات التي نطلبها منهم وهي مطالب قد تبدو مشروعة والآن تجاوزها قليلاً ونريدهم يدخلون وأنا يظهر لي الفارق الأساسي لأن التوصية النهائية تأتي من الإدارة ممثلة بالفريق المفاوض. وإذا وجدت التوصية ايجابية فبالتأكيد المسار ايجابي وأساساً لن تعرض على الإدارة. نحن لا نود أن نكون خارج النادي الدولي. ونود للمملكة قناة سالكة مع جميع الدول الإسلامية والعربية دائماً وتحقيق ريادتها لها. هناك دول لا تقاس بعشر من اعشار ثقلنا الاقتصادي دخلت إلى منظمة التجارة العالمية، نحن نريد أن نصحح هذا الخلل وأن دفعنا ثمناً لا يمنع، لكن الآن نقبل بما يقبل الآخرون.
- م. عمر باحيلوة: هناك جزئية سيغطيها المهندس خالد حينما بدأنا التفاوض لم نبدأه أمس أو أول أمس لقد بدأناه منذ فترة طويلة، والمهندس خالد كان قد زار وزارة التجارة الامريكية ووزارة الصناعة مع مجموعة من رجال الأعمال، وفتحت الأبواب أمامنا لرعاية الوفد السعودي الزائر وفكرة الوفد بدأت من خلال اجتماعات الأخوة بقولهم أن لدينا مشاريع استثمارية متاحة في المملكة فكيف نستطيع أن نتعامل معها، ومن وجهة نظر الامريكيين طبعاً رحبوا بالفكرة، فبدأ الحوار مع هيئة المصنعين الامريكيين. بعد هذه المرحلة بدأنا بالحديث معهم فرحبوا بالفكرة واتصلنا بالسفارة الأمريكية وحوالي 50 سعودياً حملوا حقيبة فيها 623 مليار دولار وانصهر الموضوع ورحب بالفكرة ونظر اليها من منظورين من الجانب الأمريكي المنظور الأول فتح المجال أمام الشركات الأمريكية للتصدير والمنظور الأول فتح المجال أمام الشركات الأمريكية للتصدير والمنظور الثاني هو وهو منظور مهم فتح فرصاً للشركات الأمريكية للتواجد في منطقة استراتيجية في الشرق الأوسط لتغطية مجال سكاني في حدود 200 مليون وسكان المملكة 22 مليون نسمة لكن الدول المحيطة بها تتجاوز 220 مليون نسمة وهذا التعداد كان مشجعاً للشركات الأمريكية على التواجد في السوق السعودي. أيضاً البنية التحتية والأسس العامة للاقتصاد السعودي أسس قوية ومشجعة ولو تقارنها مع أي جهات اخرى من خلال قاعدة أساسية للاقتصاد نجده اقتصاداً قوياً والحجم السكاني متوسط ومساحة جيدة وطاقة غير مكلفة ومواد أولية متوفرة.
- خالد السيف: قبل زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كان هناك حديث مع وزارة التجارة ووزارة الطاقة واتحاد المصنعين والسفارة ولم تكن الأمور منفرجة، انما بعد زيارة سموه بدأ انفراج في العلاقات وبعض الجهات وجدت انه كان هناك تحامل كبير حصل على المملكة في الفترة الماضية وكانوا على استعداد للتعاون معنا وكانت لائحة المتحدثين تختلف عن لائحة المتحدثين التي فوجئنا بها بعد الزيارة لانهم كانوا يتحدثون على أساس انهم مندوبون ثم رفعوا المستوى فوكيل وزارة التجارة وليم لاش حضر بنفسه ووكيل وزارة الطاقة جاستن اسوف أيضاً حضر بنفسه وكما ذكر السفير الأمريكي طار من الرياض ليحضر، إذاً مستوى التمثيل والحماس اختلف.
- عمر باحليوة: وكيل وزارة التجارة الأمريكي وليم لاش زار المملكة عام 2001م شهر اكتوبر ولاول مرة يصرح فيها انه خائف من استثمارات المملكة في أمريكا التي تبلغ فوق النصف ترليون دولار من انها تطير من يده. وجاء في المرة الأخيرة متوجهاً إلى الرياض كمدينة أساسية لانطلاقاته وعندما قابلته في واشنطن هذه المرة تحدث انه دخل إلى السوق مع زوجته بدون حراسة، لكن الشيء الجميل في الأمور هو أن الرجل أصبح نوعاً ما محباً للمملكة، أما اسوتس فقال انه مستعد لأن يفعل أي شيء للسعودية، ولما أبلغت هولي الأمريكيين وخصوصاً رجال الأعمال منهم وذكرت أن المملكة من أجمل البلدان التي عملت فيها، هذه رسالة وشهادة تغنينا عن ألف كلمة اخرى من طرف آخر. أضف إلى ذلك الرسائل التي وصلتنا من بعض المسؤولين حاكم ولاية هيوستن السابق، وهذه الرسالة اعطتنا انطباعاً بانهم مازالوا يحترموننا.
- كامل المنجد: لاحظنا من خلال الناس الذين قابلنهم أن هؤلاء الأمريكيين لم يعودوا كما كانوا يعممون الإرهاب على السعودي، أصبح هناك تفريق وأن السعودي هو أيضاً ضحية الإرهاب مثل الأمريكي.
- أ. حسين العذل: يجب ألا نبتعد عن حقيقة أن المصالح تظل هي التي تحرك الكثير من الأمور، ويهيأ لي أن سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وفق في أشياء كثيرة، لكن الأساس فيها موضوع الطاقة وهو رفع كفاءة الإنتاج، ورفعه بعد سنة معينة إلى أن يصبح 15 بليوناً. وهذا في حد ذاته أصل شيئين اولا أصل موضوع استراتيجية العلاقة، الشيء الثاني أبعد عنا شبح السؤال هل أنتم الذين تبتزوننا أو يستغلون الظروف وفعلاً تركوا الإنتاج على الطاقة الحالية ورفعوا السعر. ونقول دائماً أننا مستعدون على أن نضحي في سبيل الا نحدث مشكلة عالمية وهذا كان شيئاً جميلاً من جانب حكومتنا.
«الرياض»: هل تعتقدون انه يمكن أرسال وفود اخرى إلى اوروبا واليابان خاصة إذا لمستم نجاحاً من هذه الزيارة؟
- خالد السيف: هناك مخطط على أن نبعث وفوداً تجارية على مستوى المملكة وتكون وفود مشابهة إلى بريطانيا فقد كان سمو الأمير تركي الفيصل مثل هذا الشيء الذي فعل في أمريكا وهناك أيضاً خطط إلى ألمانيا وفرنسا وكندا، وأعتقد انه في المرحلة القادمة ستكون وفود إلى الصين واليابان.
- أ. حسين العذل: أنا أعتقد ان الاقتصاد كان مغفلاً في خطابنا، ولذلك إتاحة المجال بأن لنا مصالح كما للآخرين مصالح وان هذه المصالح أحد الأمور التي نأخذها في الحسبان عندما تذهب وفود لأي بلد أو حينما تكون هناك نقاشات أو أي مفاوضات مع بلد معين. وعلى الرغم من أهمية هذا الموضوع هناك جوانب أخرى مهمة ولا نرى ان أحداً يفرق بينها وبين الأشياء الاقتصادية مثلاً المملكة عمرها لم تتنازل ولا قيد أنملة عندما يأتي الحديث عن الإسلام وثوابته ونحن الدولة الوحيدة التي قالت ان الإسلام منهج وشريعة. ولذلك حكمنا ينسجم مع منهج الإسلام وثوابته فعلينا عبء كبير ليس على الآخرين. ولا أود ان اسمي دولة خليجية عندما كان هناك نقاش حول محاذير الاستيراد أخذوا خمس دقائق لكي يقولوا لنا ان لا مانع من استيراد لحم الخنزير ومن يريد ان يشتري فهو حر وكذلك الكحول، لكننا درجة الالتزام بالإسلام تفوق أي دولة أخرى مما يضع علينا عبئاً كبيراً. ونود كرجال أعمال ان يسمع صوتنا والا يغفل الاقتصاد وان يترك له مساحة للتحدث عن نفسه.
«الرياض»: يبدو ان نشوء الخلاف يأتي من اختلاف ايديولوجي فهل شمل الوفد من يستطيع التحاور من هذا المنطلق والنقطة الأخرى هي أنه بلا شك أثير الكثير من القضايا التي ترتبط بتحسين بيئة الاقتصاد السعودي؟
- م. خالد السيف: ان لجنة تطوير التجارة الدولية لها الآن أكثر من سنتين وهي ترسل وفوداً إلى أمريكا وكافة البلدان الأوروبية ووفودها موزعة إلى ثلاثة أقسام، هناك وفود تقوم بمقابلة الناس والتحدث مع الجامعات والكليات والتحدث مع الإنسان العادي في أمريكا ودول أخرى ووفود أخرى تختص بمقابلة المجتمعات وتقوم بنقاشات محورية معهم فيما يخص الإسلام وحوار الأديان وتأثير السياسة على الاقتصاد وإزالة سوء الفهم الموجود في الغرب تجاه المملكة والحقائق الثابتة وهذه تشمل الناس المتخصصين وليس فقط العامة إنما تشمل أساتذة الجامعات، والوفد الثالث هو ما يعرف بالوفود التجارية مثل الوفد الذي ذهب إلى أمريكا، وفد أمريكا كان فقط لغرض موضوع التطورات الأخيرة في المحلي السعودي ولم يكن هناك أي حوارات دينية وما يعني ذلك من المشاريع.
- أ. حسين العذل: هناك اشكالية ستظل تلازمنا مع العالم الغربي هي الفصل بين المسلم والإسلام. وبساطة الإسلام أعطت مجالاً مفتوحاً للكثيرين للتحدث باسم الإسلام أو وصف أنفسهم بأنهم مسلمون ويوصف بأنه هذا مفكر إسلامي ومفكر غير وهذا الكلام ليس صحيحاً، هذا أعطى تفويضاً لمن لا يستحق ان يتحدث باسم الإسلام أو يتصرف باسم الإسلام وقد طرح الإسلام السياسي ان صح التعبير ولذلك ينظرون إلى كل مسلم وكأنه يمثل هذا التوجه.
هذا الأمر نجحنا فيه إلى حد ما مع من أتيحت لنا اللقاء به وان نزيل هذا الخلط خاصة من جانب الناس النابهين الذين أتيحت لهم فرصة السفر إلى الغرب وإلى أمريكا. والأمر والخلط خطر على الإنسان العادي الذي لا يستطيع ان يفرق بين المسلم ومن يتسمى بالإسلام.
- أ. عبدالعزيز القحطاني: أعتقد ان زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كانت ناجحة بكل المقاييس وفتحت آفاقاً كبيرة جداً كما تفضل الأخ المهندس خالد السيف لدى بعض الناس الذين كانوا متخوفين من بعض الشركات الكبيرة التي كانت مرتبطة مع المملكة هذه لم تتأثر أما الشركات الصغيرة تأثرت. ولكن بعد زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نفخر بأن يتحدث معنا كبار المسؤولين في وزارات التجارة والصناعة والطاقة كما ان الزيارة ذوبت جليد بعض العقبات التي كانت تعترض سبيل الفيز والتعليم وغير ذلك.
الشركات الكبيرة التي بقيت مستثمرة في المملكة على الرغم من الظروف التي مرت في العلاقات بين المملكة وأمريكا والغرب. وهذه الشركات مثل جنرال موتورز وشركة البيبسي كولا وجنرال الكتريك هذه الشركات ساهمت وساندت الوفد. وقد تأقلمت مع الوضع في المملكة كما ان لها فروعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
- م. خالد السيف: بعد ان لمسنا التغيير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حاولنا الاستعانة ببعض الشركات الكبيرة التي نعرفها بأنها تحاول ان تتكلم مع مثيلاتها وان الوضع في المملكة ليس سيئاً ولم يكن الموضوع سهلاً وكان بعضهم يخاف ان يقاطع في أمريكا لو دافع عن المملكة في تلك الأيام. أما الآن فقد أصبح ذلك ممكناً لأن هناك قراراً سياسياً اتخذ لتحسين العلاقة بين البلدين وبعد زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أصبح ليس ممنوعاً ان تمدح المملكة في أمريكا واختلف الوضع وأعطي الضوء الأخضر لمن يريد ان يتحدث عن المملكة العربية بالايجاب وسمعنا كيف تحدثت المسؤولة الأمريكية التي عاشت في المملكة عن المملكة وحبها لها هل كانت تستطيع ان تقول مثل هذا الكلام قبل زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز؟ بالطبع لا.
«الرياض»: كيف يمكن ان نحافظ على المكاسب التي أنجزت بعد الزيارة وهل تمت دعوة الجانب الأمريكي أيضاً لزيارة المملكة، ولماذا لم تتم الاستفادة من ال 30 ألفاً من العوائل الموجودة في شركة أرامكو من أسر العاملين في الشركة؟
- م. عمر باحليوة: بالنسبة للتبادل في الزيارات لنتيجة فورية للزيارة هناك وفد وصل من الغرفة العربية الأمريكية وعاد ووفد سيصل هذا الأسبوع إن شاء الله ووفد آخر في طور الترتيب سيأتي من مدينة نيوجيرسي هذه نتائج فورية للزيارة التي قام بها الوفد الاقتصادي ضمن زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
عن موضوع الاستفادة من المتقاعدين في أرامكو ولجنة تطوير التجارة الدولية وبالتعاون مع أرامكو نستقطب سنوياً وفداً إلى وفدين من كبار السن إلى صغار السن من الذين عملوا في أرامكو، كما ان هناك موقعاً في الإنترنت تربط كل الذين تقاعدوا وهذا الموقع يسمى (أرامكو)، إذاً الترابط موجود فموظف أرامكو سفير للمملكة. ونتطلع إلى زيارات كبيرة ومتكررة وبناء الجسور.
- أ. حسين العذل: مسألة الوفود مكلفة والشعوب تنسى وليس هناك ما يسمى بالوفد الأمريكي إنما هناك وفد من تكساس ووفد من نيويورك فهو 50 دولة داخل دولة واحدة.
وأعتقد أننا يجب أن نتواضع ألا نغالط أمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ويهمنا ألا نغيب عن قوة كبيرة مثل أمريكا عن بالنا. وهي ليست فقط بل قوة موجعة.
(الرياض): كيف استفاد الوفد من الاصلاحات الاقتصادية التي تمت في المملكة من التغير الذي حدث في الاقتصاد السعودي بعد أحداث الحادي عشر من حيث النمو الحالي والنمو المتوقع وأيضاً المشاريع التي كانت على قائمة الوفد وكيف استفاد منها في تحقيق أهدافه والسؤال الثاني ماهو المطلوب من الجانب السعودي شركات ومؤسسات حكومية للمحافظة على المكتسبات التي حققتها؟
- م. عمر باحليوة: في جزء من زياراتنا ككل نعرض التطورات والاصلاحات التي حدثت في المملكة كل وفودنا سواء كانت صغيرة أو كبيرة وجزء من العرض الاقتصادي هو اعطاء صورة شاملة عن المملكة. ونبدأ بالجزء الاجتماعي الذي هو عدد السكان والمساحة وخلاف ذلك وتعطي صورة متكاملة للمتلقي والخطوة الثانية هي حجم الاقتصاد سواء كان الناتج القومي أو دخل الفرد وغير ذلك، فاشتمل العرض للمتلقي نواحي الاقتصاد ثم بعد ذلك نتطرق إلى الإصلاحات الاقتصادية التي حدثت في المملكة وأخذت مسارها مثل إنشاء الهياكل المختلفة واعادة هيكلة الحكومة وهيكلة الاقتصاد بشكل عام ثم بعد نتطرق الى مناخ الاستثمار الذي نتحدث فيه بشكل عام من حيث البيئة الاستثمارية وعن الفرص المتاحة وعن الحوافز الموجودة سواء من خلال أراض أو من خلال قروض أو دعم حكومي، وهذه تعطي الصورة الشاملة للمتلقي الامريكي وحتى دخل ورشة عمل تكون لديه صورة شاملة عن اقتصاد المملكة العربية السعودية ويبدأ يدخل إلى التخصص المعني به، وبالتالي تكونت عنده الصورة الكاملة عن المملكة بما فيها الاقتصاد والاصلاحات الاقتصادية.
م. خالد: أولاً هذه الاصلاحات بدأت قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكنت جالساً مع أحد المستثمرين فقال لي يظهر أنكم عاندتم قيادتكم لأننا لم نكن نتوقع أن تنجزوا ما أنجزتم.
- أ. حسين العذل: الآن المعلومة صارت متوفرة فالأمور أصبحت ميسرة وإن شاء الله ننطلق بعد ذلك انطلاقاً غير مقيد.
- كامل المنجد: طبعاً لابد من زيادة عدد الوفود وهذا أمر مفروغ منه. أما بالنسبة للمؤسسة الحكومية أنا كرجل أعمال البعض منها مطلوب منها ان تواكب سرعة انفتاح الاقتصاد العالمي فمازلنا نعاني من مشكلة بطء التأشيرات التجارية إلا أنها أسهل مما كنا قبل ثلاث أو خمس سنوات ولكننا مازلنا بعيدين عن سهولة التأشيرات في بلدان مجاورة وأعني بعض دول الخليج، وذلك لتسهيل المشاريع المشتركة أو الأجنبية.
- م. خالد السيف: هذه الزيارة لأول مرة يجتمع فيها هذا العدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بين البلدين بهدف اعادة تأكيد العلاقة بينهما في النواحي التجارية التاريخية والجهات الحكومية التي شاركت والمتمثلة في وزارة التجارة ووزارة الطاقة والصناعة هم الذين ساعدونا في تنظيم تلك الزيارة التجارية في المملكة.
كما شاركتنا وزارات البترول والثروة المعدنية والكهرباء والمياه، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، هيئة السوق المالية، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، شركة أرامكو، شركة سابك، مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، غرفة الرياض والجميع ساهموا معنا في ورشة العمل التي عملناها نقطة أخرى أود اضافتها وهي اننا سمعنا فيما يخص الجانب الامريكي كلاماً رائعاً.
والرئيس جورج بوش كان حريصاً جداً على اعادة علاقات المملكة مع الولايات المتحدة الى وضعها السابق كما الرئيس بوش استقبل الأمير عبدالله في مزرعته الخاصة.
- أ. حسين العذل: الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كان حريصاً على الظهور بالمظهر العربي السعودي أضف إلى ذلك زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالمطاعم والأسواق فأنا أقول سمو الأمير عبدالله وفق كثيراً في رسم شخصية الإنسان السعودي خصوصاً ان تحركات سموه كانت منقولة بالتلفزيون.
ودي أن أقف وقفة احترام لرجال الأعمال الذين تكبدوا وتحملوا مشاق وتكاليف التذاكر وعلى رأسهم الأخ المهندس خالد السيف أنا من الغرفة التجارية ومدفوع لي التذكرة ومن ضمن أعمالي أن اساهم باعمال الغرفة، لكن رجال الأعمال يعملون بوقتهم وجهدهم فأنا أحييهم تحية كبيرة بذلك الروح والصبر لمصلحة البلد واقتصاده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.