احتفت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بالسفير الأمريكي لدى المملكة السيد فورد فريكر. والوفد المرافق له دعي إليه عدد من رجال الأعمال بالمنطقة والأعيان وبعض المسئولين وعدد من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام وذلك في القاعة الرئيسية ببرج مياه مدينة بريدة. وقد استهل الحفل بكلمة لأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الدكتور فيصل بن عبدالله الخميس عبر فيها عن ترحيبه بسعادة السفير والوفد المرافق له، كما عبر خلالها عن تطور العلاقات الاقتصادية ين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية.. بعد ذلك تم تقديم فيلم وثائقي عن منطقة القصيم، ثم عرض تقديمي عن المنطقة، بعدها ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم عبدالله الصالح العثيم كلمة الغرفة تناول خلالها التأكيد على أهمية هذه الزيارة لسعادة السفير للمنطقة لما تمثله من خطوات هامة لتعزيز ودفع العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين.. مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتمتع بعلاقات قديمة ومتميزة وراسخة مع المملكة وما يربطهما من علاقات تجارية كبيرة نظراً لما تحتله المملكة من مركز يضعها بين دول الصدارة جذباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة عربياً وعالمياً.. مشيراً إلى الزيادة الملموسة في إصدار تراخيص مشروعات الاستثمار الأجنبي والمشترك، واضاف العثيم أنه في إطار هذه العلاقات التجارية فقد تم التعاقد مع شركة مينتور الأمريكية لدراسة وتطوير الاستثمارات الاقتصادية بمنطقة القصيم حيث تمثل جزءاً من تفعيل هذه الشراكة بين رجال الأعمال والشركات الأمريكية. بعد ذلك ألقى السفير الأمريكي لدى المملكة السيد فورد فريكر كلمة عبر خلالها عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة وعن سعادته بلقاء رجال الأعمال بمنطقة القصيم، كما عبر عن إعجابه بما شاهده من تطور ونمو في المنطقة.. وأشار إلى مستوى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية وأهمية تطويرها وتعزيزها. وعن المنطقة ومدينة بريدة قال أعلم بأنها ليست تشتهر فقط بتربية الجمال وإنتاج التمور ولكني أدرك أن فيها الكثير من العلماء ورجال الأعمال وأنا كنت أعمل في مجال البنوك لأكثر من 30سنة ولذا فأنا أشعر بالارتياح أن أقف أمام كثير من رجال الأعمال بالمنطقة ومن هنا أشعر بأني رجل أعمال أكثر من سياسي. كما أؤكد لكم بأن العمل التجاري الموجود بين بلدينا يتجه الاتجاه الصحيح وسيستمر. وأردف قائلاً: إن الهدف من زيارتي هذا اليوم لمدينة بريدة والالتقاء برجال الأعمال هو لتطوير العلاقات التجارية بين بلدينا وهو الهدف الرئيسي لزيارتي. كما أنكم تدركون أن العلاقات المتينة بين بلدينا ليست جديدة إنما هي علاقات قديمة ومتوطدة بين ملوك المملكة العربية السعودية والرؤساء المتوالين في الولاياتالمتحدة. كما أن الزيارة الأخيرة للرئيس بوش كانت تاريخية حيث أنها كانت الزيارة الأولى لفخامته. كما عبر عن سعادته بكرم الضيافة وهذا اللقاء، وقال إننا سنترجم هذا عند عودتنا إلى واشنطن بمزيد من العلاقات والأعمال بين بلدينا ونحن دائماً نقول لرجال الأعمال الأمريكيين إن المملكة العربية السعودية بلد مفتوح لمزيد من الأعمال القادمة، كما أننا نحث الشركات الأمريكية للقدوم للمنطقة واكتشافها ونحن متأكدون أنهم حينما يأتون إلى مدينة بريدة وللمنطقة ويرون ما فيها ستكون مرحلة جذب كبير لهم وقد لاحظتم من خلال العرض بأن المملكة لها علاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة لسنوات طويلة وأن الشركات الأمريكية تعمل في أكثر من 300مشروع مع السعودية تصل قيمتها إلى أكثر من 22مليار دولار حيث يأخذ المستثمرون في المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية نصيب الأسد في الاستثمارات في المنطقة.. وأضاف ان من أهداف زيارته هذا اليوم ليست دعوة الشركات الكبيرة في الولاياتالمتحدة وإنما أيضاً الشركات المتوسطة الحجم للقدوم إلى المملكة للاستثمار فيها.. وقال مخاطباً رجال الأعمال الحاضرين: لن يتحقق هذا إلا من خلال تبادل الزيارات بينكم ونظرائكم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولهذا فإننا نعمل جاهدين لتسهيل الحصول على التأشيرات لرجال الأعمال وكذلك للطلاب للدراسة في أمريكا.. ولهذا فقد أعلنا أن القنصلية في الظهران ستبدأ باستخراج وإصدار التأشيرات قريباً وبالتحديد في شهر مايو القادم، وقال بأن هذه مرحلة مهمة وطريق جاد لتسهيل عملية الحصول على التأشيرات للسعوديين. العلاقات الثقافية وحول هذا الموضوع قال نحن نتفق بأن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مهمة ولذا نحن نحث الكثير من الطلبة السعوديين للذهاب للدراسة في أمريكا وفي الفترة الحالية يوجد 15ألف طالب وطالبة سعوديين يدرسون في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونحن نحاول رفع هذا العدد إلى 30ألف دارس في خلال الثلاث الى الخمس السنوات القادمة، وأضاف نحن نعتقد أن هذا هو من أهم الدوافع لاستمرار العلاقات بين بلدينا. بعد ذلك أجاب السفير على عدد من أسألة الحاضرين التي تناولت عدداً من الجوانب الاقتصادية والإجرائية. لقاء رجال أعمال بدون الملحق التجاري وحول ملاحظة أحد رجال الأعمال عن عدم اصطحاب سعادة السفير للملحق التجاري ضمن الوفد المرافق. قال أنا أعتبر أن هذه الزيارة هي البداية وفي الزيارة القادمة إن شاء الله سوف يكون هناك زيارة للملحق التجاري حيث أن هناك اتجاهاً للمنطقة وما دمنا في ضيافة الغرفة التجارية هذه الليلة فنحن نتحدث عن قطاع الأعمال. الضرر من تدني سعر الدولار وعن تضرر بعض الدول التي ربطت عملتها بالدولار نتيجة تدني سعره. قال السفير ربما نتطلع إلى الجانب الايجابي في هذا الجانب وإن كانت السعودية متأثرة نتيجة ربط عملتها بالدولار الآن إلا أن هذه تعتبر فرصة لمزيد من التعاون التجاري بين البلدين واستغلال هذه الفرصة لمزيد من الروابط التجارية بين بلدينا. أحداث 11سبتمبر ماتزال تلقي بظلالها وحول سؤال لأحد رجال الأعمال عن ضرورة تغيير النظرة تجاه السعوديين لدى المؤسسات الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. قال السفير أود أن أوجه شكري للتطرق لهذا الموضوع وأحب أن أشير إلى أنه عند قدومي لأخذ منصب السفير في المملكة العربية السعودية علمت أن أول مهمة لي هي مهمة النظر في قضية التأشيرات بين البلدين. وأنا مؤمن إيماناً تاماً بأنه يجب تغيير المفاهيم إذا أردنا أن يكون بيننا تبادل ليس فقط في مجال التجارة وإنما في المجالات الأخرى المتعلقة بين بلدينا. ولذا فإن أهم نقطة في تغيير المفاهيم بين البلدين هي أن يكون هناك زيارات متبادلة وكثيرة لكي تسمح بمزيد من التعارف بين شعبينا فهذه الزيارات كفيلة بتصحيح المفاهيم التي ربما أخذت وهي مغلوطة.. كما أننا نعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى والناجعة لتصحيح المفاهيم.. وأود أن أضيف بأن الرئيسي الأمريكي عندما كان في زيارته للمنطقة تحدث معه خادم الحرمين الشريفين وتحدث معه أكثر من مسئول في موضوع التأشيرات بين المملكة والولاياتالمتحدة ولذا أود أن أخبركم أن هناك جهوداً كبيرة تبذل الآن لحل مشكلة التأشيرات بين البلدين. رجال الهجرة ينظرون بريبة تجاه السعوديين وزير الأمن القومي سيكون في السعودية خلال أسبوعين وعن المعاملة التي يجدها السعوديون من رجال الهجرة في مداخل المطارات الأمريكية ونظرة الريبة التي يجدونها وعن ضرورة تغيير هذه النظرة قال السفير: أنا أعتقد أن هذه مشكلة أخرى ونحن أيضاً نعمل لحلها وهناك جهود مبذولة في هذا الصدد ولاسيما زيارة وزير الأمن القومي القادمة والتي ستتم قريباً في خلال الأسبوعين القادمين للمملكة العربية السعودية وستكون هذه إحدى مناحي ومحاور حديث الزيارة.. وهذه هي زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية وليست من قبيل المصادفة أن يأتي إلى المملكة مباشرة بعد ذهاب الرئيس الأمريكي إلى الولاياتالمتحدة وإنما هناك سبب لهذه الزيارة.. إن محاولتنا كبيرة الآن وليست فقط في مجال حل جانب التأشيرات وتصاريح الدخول إلى الولاياتالمتحدة وإنما لدينا رؤية كاملة لتصحيح العلاقات والمعاملات بين البلدين. هذا وفي ختام لقائه برجال الأعمال عبر عن سروره لوجوده في منطقة القصيم وعما شاهده من نهضة في هذه المنطقة. بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد على شرف سعادة السفير ومرافقيه.. بعد ذلك أخذ السفير جولة في الشرفة العلوية للبرج حيث شاهد معالم بريدة، كما استمع وشاهد بعض العروض عن تربية الإبل قدمها رجل الأعمال إبراهيم المهيلب كما شاهد بعض أنواع صقور الصيد.. ثم تناول الجميع القهوة العربية وتبودلت الأحاديث الودية.