أوضح ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن مدير دار الفيصل الثقافية، أن عمل مؤسسة الملك فيصل الخيرية جمع المثقفين والمفكرين من جميع الحضارات العالمية من أجل الحوار والتفاهم، وقال: «الحوار يقود إلى علاقات أفضل نحو التغيير» منوها أن ندوة «الولاياتالمتحدةالأمريكية والتغييرات الجديدة في العالم العربي» التي نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والتأمت في الرياض مؤخرا، تعتبر أول ندوة مع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الأمريكي، مشيرا إلى أن مؤسسة كارنيغي هي من بادرت بالاتصال بمؤسسة الملك فيصل الخيرية مبدية رغبتها بعقد حلقات نقاش، انطلاقا من اهتماماتها بما يحدث في العالم العربي. وحول العلاقات السعودية الأمريكية قال الأمير فيصل، «أعتقد أنه يجب علينا فهم بعضنا أكثر، وأنا عشت سنوات في أمريكا أثناء دراستي وأعلم أن هناك مفاهيم مغلوطة من جهتنا تجاه الشعب الأمريكي، وأيضا لدي الشعب الأمريكي تجاه شعبنا، وكلما زادت محاور التواصل بين الشعبين ستكون علاقة الدولتين أفضل». وحول ما جاء في حلقات نقاش الندوة التي افتتحها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، قال الأمير فيصل: «أمريكا مهتمة بعلاقتها بالمملكة خاصة أن المملكة وضعها الاقتصادي الحالي قوي مقابل بعض دول العالم الأخرى التي يعاني وضعها المالي». وكانت حلقة النقاش ركزت على طبيعة التغيرات التي حدثت عام 2011م والتطورات التي يشهدها العالم العربي، والتحديات التي تواجهها، وموقف الولاياتالمتحدة من هذه التغيرات، ورؤية الولاياتالمتحدة من التغيرات في العالم العربي، وعلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت تركي الفيصل ممثلة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية،«أن مثل هذه اللقاءات تعد مستقبلا لطرح العديد من الأفكار الشاملة لأنها نوع من نقاش الحضارات»، وقالت: «خادم الحرمين الشريفين هو من بدأ بنقاش الأديان والحضارات وغيرها، نحن هنا نكمل ما بدأه الملك عبد الله لنتعرف من خلال هذه الحوارات على الرأي الآخر». من جهته، أوضح مدير عام الإدارة العامة للدول العربية في وزارة الخارجية السفير الدكتور ناصر بن أحمد البريك، أن مثل هذه اللقاءات مبعث نور بين الطرفين وتؤدي إلى التفاهم وذلك من خلال ما يطرح من القضايا المشتركة، قائلا: «أعتقد أن علاقة المملكة مع الولاياتالمتحدة كعلاقة المملكة مع أي دولة أخرى»، بينما اعتبر اللواء المتقاعد الدكتور عبد الرحمن بن عبدالواحد، أن الإعلام الجديد استخدم لتغيير الواقع، مؤكدا على أهمية التعامل مع التقنيات الجديدة بشكل واعي للتعريف بثقافتنا للعالم.