أثار تدخل إمام "جامع النور" بمنطقة دوار هيشر أحواز العاصمة تونس - التي شهدت أعمالاً دامية واعتداءات على مراكز الأمن من قبل عناصر من التيار السلفي المتشدد - استغراب ودهشة المتابعين لإحدى الحصص المباشرة للقناة التونسية بحضور وزير الداخلية علي لعريض ووزير حقوق الانسان سمير ديلو، حيث دعا "الإمام الجديد لجامع النور" بلهجة شديدة اتباع التيار السلفي من سماهم شباب الصحوة الإسلامية الى الاستعداد للمرحلة القادمة وإعداد "أكفانهم" ، ولوح بكفنه قائلا "بعد أن قتل شهيدين - أثناء مهاجمتهم لمركز الحرس الوطني بالمنطقة المذكورة - أعددت كفني وأدعو شباب الصحوة الإسلامية الى أن يعدوا أكفانهم لأن حركة النهضة تريد أن تنجز انتخابات جديدة على أنقاض التيار السلفي" على حد تعبيره. وقال سأحارب وزير الداخلية وقيادات النهضة الذين اتخذوا هبل هذا العصر (أمريكا) ربّا لهم. ووسط دهشة واستغراب الجميع من هذا الخطاب المحرض على العنف والداعي الى الفتنة، رد عليه وزير الداخلية علي لعريض بقوله "أنا لا أكفر أحدا كما فعلت أنت" وأكد له ان القانون سوف يطبق بحذافيره ضدّ كل شخص يستعمل العنف حتى لو كان ذلك الشخص هو السلفي المتدخل في هذا البرنامج وكل من يهدد الامن العام للمواطنين وللبلاد. وأضاف علي لعريض "الأمن التونسي سيحمي الدولة التونسية ولن نسمح لدعاة العنف بان يهددوا الاستقرار الاجتماعي".