أدى اسطدام شاحنة نقل غاز شرق الرياض صباح أمس الخميس إلى وفاة 22 شخصاً وإصابة 131 شخصاً بينهم من وصفت إصاباتهم بالخطيرة. وكان سائق شاحنة نقل غاز حاول تجاوز اشارة ضوئية والانعطاف بسرعة ما أدى إلى انكفاء الشاحنة واشتعال النار فيها مما تسبب بحدوث ثلاث انفجارات و إشتعال حرائق تسرب غاز. وقد وصل تأثير الانفجار إلى أحياء بعيدة عن موقع الحادث وتسبب في تلفيات في واجهات الأبنية والعمارات السكنية حتى الأحياء التي تبعد كيلومترات عن الموقع. من جهتها باشرت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني والهلال الأحمر إضافة إلى رجال المرور والدوريات الأمنية والخدمات المساندة وعدد من الجهات المختصة حادث حريق "ناقلة غاز" على طريق خريص" شرقي الرياض"، وحسب الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحبيل الحمّادي، فالحادث وقع صباح أمس الخميس بعد أن ارتطمت الشاحنة بأحد الجسور الممتدة على الطريق، إثر مصادفتها حادثا مروريا على خط سيرها، أدى إلى حدوث تسرب للغاز، انتقل إلى أحد معارض المعدات والسيارات المجاورة للموقع، مما نتج عنه حوادث مرورية تسببت في وقوع عدد من الوفيات والإصابات. وقال الحمادي: إن تسرب الغاز تسبب في حدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع ساعة الحادث بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا. من جهته أرجع مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أسباب "انفجار" شاحنة الغاز إلى سرعة سائقها، وقال في تصريح ل" الرياض"إن شهود عيان أثبتوا ذلك وحول الأضرار والخسائر التي خلفها الانفجار قال :لازال العمل جاريا على حصر الأضرار والوفيات والمصابين، والبحث جار عن مفقودين. التويجري ل «الرياض»: السرعة وتهور السائق وراء انقلاب الشاحنة وقال التويجري إن عدد الوفيات بلغ 22 وعدد المصابين وصل إلى 131 مصاباً فيما لازال ثلاثة في عداد المفقودين، وحذر الفريق التويجري من إصابات قد يتعرض لها حوالي 10 آلاف من المتجمهرين والمارة نتيجة تسرب الغاز مفيدا أن آثار التسرب ما تزال قائمة وقال إن "تجمع عشرة آلاف من المواطنين والمقيمين في مكان الحادث يعرضهم بالتأكيد للخطر ويعيق عمل رجال الدفاع المدني". وأضاف التويجري "أرجو من وسائل الإعلام تحذير الناس من الاقتراب من موقع الحادث حتى لا يقال إننا لم نحذرهم، مؤكداً أن "رجال الدفاع المدني يعملون في دائرة الموت ويعرفون هذه الحقيقة ويجب على غيرهم الابتعاد كثيراً عن مكان الحادث لأن الخطر مازال قائما وسيظل ساعات إلى أن نتأكد تماماً من عدم وجود أية تجمعات للغاز". وشدد الفريق التويجري على أهمية تقيد المواطنين والمقيمين بتحذيرات وتوجيهات الدفاع المدني وقال رجالنا يعملون دوماً في دائرة الموت وهم يعون هذه الحقيقة لكنه قدرهم وواجبهم الذي لا يستطيع أحد غيرهم أن يؤديه". وعن تقدير قيمة الأضرار والخسائر أضاف التويجري ل"الرياض" : هناك حتى الآن أكثر من عشرين سيارة متضررة وكذلك الجسر، أما التعويضات للمتضررين في الحادث والمناطق المحيطة بها فقال مدير عام الدفاع المدني فالدولة خيرها على البعيد قبل القريب، وهنا أرفع التعزية لمقام خادم الحرمين الشريفين ولذوي المتوفين، أما التعويضات فالدولة لايهمها المال بل تهمها الروح، وستعوض الدولة وبشكل مضاعف. من ناحية أخرى استقبلت مستشفيات الرياض الحكومية والخاصة 131 مصاباً و(22) حالة وفاة، بسبب حادثة حريق ناقلة وأوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني، أن إجمالي المصابين بلغ حتى الآن131مصاباً، نقل منهم (72 ) مصاباً لمستشفى الحرس الوطني، و(22) مصاباً لمستشفى الحبيب بحي الريان، و(10) مصابين لمستشفى الجزيرة، ومصابان لمستشفى الدكتور أبانمي،ومصابان لمدينة الملك سعود الطبية، ومصاب لمستشفى اليمامة، و12 مصاباً لمستشفى رعاية الرياض، ومصابان لمستشفى الحمادي، ومصاب لكل من مدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى نجد الاستشاري، ومستشفى دلة. وقال القحطاني إن عدد الوفيات بلغ حتى الآن 22 وفاة منها (19) حالة توفيت فوراً في موقع الحادث، وتم نقلهم لثلاجة الطب الشرعي وحالتا وفاة في مستشفى الحرس الوطني. عدد من رجال الدفاع المدني يتابعون إطفاء صهريج الغاز جثامين بعض المتوفين في موقع الحادث تضرر واحتراق عشرات السيارات متجمهرون لايأبهون بخطورة الاقتراب من موقع الانفجار الدمار طال المباني المجاورة خراب ودمار بفعل شاحنة غاز واحدة ..! آثار الانفجار تمددت في كل الاتجاهات من آثار الحادث طائرات عمودية تشارك في إخماد الحرائق التي تسبب بها انفجار الصهريج