تسبب انفجار ناقلة غاز شرق مدينة الرياض أمس، إلى وفاة 24 شخصاً وإصابة أكثر من 123 شخصاً. وقال المدير العام للدفاع المدني في المملكة الفريق سعد التويجري إن عدد الوفيات وصل إلى 24 شخصاً (حتى عصر أمس)، وذلك بعد أن ارتطمت ناقلة الغاز بجسر على طريق خريص السريع (شرق العاصمة)، في الوقت الذي أعلنت الشؤون الصحية في الحرس الوطني أن 39 مصاباً استقبلتهم في حال صحية خطرة. وأكد المدير العام للدفاع المدني الفريق التويجري في تصريحات صحافية، أن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ثلاثة مفقودين، فيما تم نقل نحو 111 شخصاً إلى مستشفيات عدة قريبة من موقع الحادثة. وأضاف: «إن الحادثة وقعت بسبب سوء تصرف سائق الشاحنة من (جنسية آسيوية)»، مشيراً إلى أن الدفاع المدني فور تلقيه بلاغ الحادثة طبق خطة طوارئ، إذ تبيّن حدوث حريق ضخم نتيجة تسرب الغاز من الشاحنة امتد إلى مسافة 300 متر من مكان اصطدام الشاحنة بكوبري تقاطع طريق خريص مع شارع الشيخ جابر. وقال المتحدث الإعلامي باسم الشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني، إن إجمالي المصابين بلغ نحو 126 مصاباً، وأكد أن عدد الوفيات وصل إلى 24 وفاة، منها 19 حالة توفيت على الفور في موقع الحادثة، و»تم نقلهم إلى ثلاجة الطب الشرعي وحالتي وفاة في مستشفى الحرس الوطني». من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمّادي، إن حادثة حريق «ناقلة غاز» انتقل إلى إحدى معارض المعدات والسيارات المجاورة للموقع، مما نتج منه حوادث مرورية تسببت في وقوع عدد من الوفيات والإصابات. وقال الحمادي: «إن تسرب الغاز تسبب في حدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا». إلى ذلك، وجه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز باستقبال المصابين في «حادثة حريق ناقلة الغاز» في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وتقديم جميع الخدمات الطبيّة لهم. وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، إنه تم استدعاء جميع أفراد الفرق الطبية المتخصصة لمتابعة حالة 72 مصاباً ومصابة تم نقلهم من موقع الحادثة إلى المستشفى، مبيناً أن 39 مصاباً في حالة خطرة، والبقية تراوحت حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة، ومنهم من بدأ في الخروج من المستشفى. وأكد القناوي أن المصابين من الرجال والنساء والأطفال، شخصت حالاتهم الطبية بالكسور الطفيفة والمضاعفة، والحرائق، والجروح بجميع أنواعها، مشيراً إلى أنه تم وضع وحدة العناية المركزة وقسم الحروق ب«مبرة» فهدة بنت العاصي بن شريم، ومركز الجراحة الذي يتسع ل170 سريراً جاهزاً، لافتاً إلى وجود كميات كبيرة من الدم بكل فصائله في المستشفى بحيث تكفي لتغطية جميع الحالات. وأوضح أن مركز الإسعاف والطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، شارك فور وقوع الحادثة في إرسال فرق إسعافية ميدانية كبيرة للمشاركة في الإخلاء وإسعاف المصابين من موقع الحادثة ونقلهم إلى وحداته الطبية، لافتاً إلى أن الشؤون الصحية للحرس الوطني هيأت جميع وسائل الراحة للمصابين وذويهم، وأنشأت مركزاً للمعلومات لتزويد عائلات المصابين وذويهم بالمعلومات أولاً بأول. وروى شهود عيان على الحادثة ل«الحياة»، أن ناقلة الغاز ارتطمت في أسفل الجسر، بعد أن أراد سائقها سلك الطريق الأيسر لها، مما أدى إلى انفجارها بشكل قوي، واشتعال الحريق في عدد من السيارات والمباني المجاورة لها، كما توقعت مصادر في وزارة الصحة أمس زيادة أعداد القتلى، كون كثير من الإصابات تعاني من حالات حرجة.