تسبب انفجار ناقلة غاز شرق مدينة الرياض أمس، في وفاة 22 شخصاً وإصابة أكثر من 123 آخرين، فيما توقعت مصادر في وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى، بسبب خطورة الكثير من الاصابات. وقال المدير العام للدفاع المدني في المملكة الفريق سعد التويجري إن ناقلة للغاز ارتطمت بجسر على طريق خريص السريع (شرق العاصمة)، وان عدد الوفيات وصل إلى 22 شخصاً (حتى عصر أمس)، في وقت أعلنت الشؤون الصحية في الحرس الوطني أن 39 مصاباً استقبلتهم في حال خطرة. وأكد التويجري في تصريحات صحافية أن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ثلاثة مفقودين، فيما تم نقل نحو 111 شخصاً إلى مستشفيات عدة قريبة من موقع الحادثة. وأضاف: «إن الحادثة وقعت بسبب سوء تصرف سائق الشاحنة» (من جنسية آسيوية)، واشار إلى أن الدفاع المدني طبق فور تلقيه بلاغ الحادثة خطة طوارئ، إذ تبيّن حدوث حريق ضخم نتيجة تسرب الغاز من الشاحنة امتد إلى مسافة 300 متر من مكان اصطدام الشاحنة بكوبري تقاطع طريق خريص مع شارع الشيخ جابر. وقال الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية بمنطقة الرياض سعد القحطاني، إن إجمالي المصابين بلغ نحو 126 مصاباً، وأكد أن عدد الوفيات وصل إلى 22 وفاة، منها 19 شخصاً توفوا على الفور، وتم نقلهم إلى ثلاجة الطب الشرعي وحالتا وفاة في مستشفى الحرس الوطني». من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض النقيب محمد الحمّادي، إن حريق «ناقلة الغاز» امتد إلى إحدى معارض المعدات المجاورة للموقع، ما نتج عنه حوادث مرورية تسببت في وقوع عدد من الوفيات والإصابات. وقال الحمادي: «إن تسرب الغاز تسبب في حدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية، وسقوط ضحايا». إلى ذلك، وجه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز باستقبال المصابين في الحادثة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، وتقديم جميع الخدمات الطبيّة لهم. وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، إنه تم استدعاء جميع أفراد الفرق الطبية المتخصصة لمتابعة حالة 72 مصاباً ومصابة تم نقلهم من موقع الحادثة إلى المستشفى، مبيناً أن 39 مصاباً في حال خطرة، والبقية تراوحت حالاتهم بين المتوسطة والخفيفة، ومنهم من بدأ في الخروج من المستشفى. وأكد القناوي أن المصابين من الرجال والنساء والأطفال، شخصت حالاتهم الطبية بالكسور الطفيفة والمضاعفة والحروق والجروح بجميع أنواعها، مشيراً إلى أنه تم وضع وحدة العناية المركزة وقسم الحروق في «مبرة» فهدة بنت العاصي بن شريم، ومركز الجراحة الذي يتسع ل170 سريراً جاهزاً، لافتاً إلى وجود كميات كبيرة من الدم بكل فصائله في المستشفى تكفي لتغطية جميع الحالات. وأوضح أن مركز الإسعاف والطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، شارك فور وقوع الحادثة في إرسال فرق إسعاف ميدانية كبيرة للمشاركة في اخلاء المصابين إلى وحداته الطبية، لافتاً إلى أن الشؤون الصحية للحرس الوطني هيأت جميع وسائل الراحة للمصابين وذويهم، وأنشأت مركزاً للمعلومات لتزويد عائلات المصابين بالمعلومات. وروى شهود ل «الحياة» أن الناقلة ارتطمت بأسفل الجسر بعدما أراد سائقها سلك الطريق الأيسر لها، ما أدى إلى انفجارها واشتعال النار في عدد من السيارات والمباني المجاورة.