تركزت المباحثات الأولى التي أجراها أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على ملفي المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وبرنامج إيران النووي. وطلب هولاند من الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف المفاوضات المجمدة بينهما بدون شروط مسبقة. ونصح الفلسطينيين بعدم الاستمرار في مساعيهم الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة غير عضو في منظمة الأممالمتحدة معتبرا أن ما عجز الفلسطينيون عن تحقيقه بواسطة التفاوض يصعب التوصل إليه خارج هذا الإطار. وعلمت " الرياض " بعد ظهر أمس من مصادر فرنسية مطلعة أن هناك تفاهما إسرائيليا على البدء في مشاورات مع القيادة الفلسطينية لضمان عقد قمة فلسطينية إسرائيلية في القريب العاجل في باريس برعاية الرئيس الفرنسي . وبرغم التفاؤل الفرنسي الإسرائيلي بإمكانية عقد مثل هذه القمة، فإن منظمات فرنسية غير حكومية كثيرة انتهزت زيارة نتنياهو إلى فرنسا لضم صوتها إلى منظمات أوروبية غير حكومية أخرى تطالب بمقاطعة المنتجات المستوردة من المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية باعتبارها منتجات تكرس الاحتلال الإسرائيلي. أما بشأن ملف إيران النووي فإن الرئيس الفرنسي شدد على ضرورة تخلي السلطات الإيرانية بسرعة عن هذا البرنامج قائلا خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نتنياهو : " أرى أن امتلاك إيران للسلاح النووي لا يمكن لفرنسا القبول به. ويحق لإيران الحصول على الطاقة النووية لأهداف مدنية ولمن لا يمكنها الحصول على السلاح النووي". وأبدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده إلى الانضمام إلى الدول التي ترغب في فرض عقوبات جديدة على إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك مطالبا السلطات الإيرانية بتجاوز حدود الكلام للقيام ب" أفعال ملموسة" بهدف طمأنة الأسرة الدولية.