أعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون أمس أنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضرورة ترفيع العلاقات التجارية بين فرنسا وإسرائيل إلى «مستوى العلاقات السياسية والإنسانية» التي تربط البلدين، وهنأه على انضمام إسرائيل إلى المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية. جاء هذا الإعلان بعد اجتماع عقده فيون مع نتانياهو في قصر رئاسة الحكومة في باريس صباح أمس. وشكر فيون نظيره على المساعدة التي قدمتها إسرائيل لتجديد مستشفى القدس في غزة وإطلاق المنطقة الصناعية الفرنسية - الفلسطينية في بيت لحم. وأكد دعمه وتشجيعه للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين عبر المفاوض الأميركي جورج ميتشيل. إلى ذلك، علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شدد لنتانياهو خلال لقائهما في قصر الإليزيه أول من أمس على أهمية إعادة إطلاق المفاوضات مع سورية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى «نتيجة مهمة» في حال تسوية هذا الملف، وكرر استعداد بلاده للعب دور في هذا السياق. وأكدت المصادر أن «نتانياهو أشار إلى أنه لا يمكنه البدء بمفاوضات مع سورية مع تحديد النتيجة منذ البداية، وأكد أنه مستعد للتفاوض لكن من دون شروط مسبقة»، كما «تطرق مع ساركوزي إلى موضوع حزب الله واستمرار تسليحه وتعزيز قوته، باعتبار أن ذلك يمثل تهديداً متزايداً لإسرائيل، فقال ساركوزي لضيفه إن إطلاق المفاوضات مع سورية يقلّل هذه التهديدات». وتطرق نتانياهو، بحسب المصادر، إلى «توترات حصلت مع سورية أخيراً إثر الأنباء عن مرور الصواريخ من سورية إلى لبنان»، لكنه أضاف أنها «هدأت». وأكد أن «الوسيط التركي لم يعد الوسيط المفضل لدينا ليقوم بالوساطة مع سورية». ولفتت المصادر إلى «وجود توافق بين نتانياهو وساركوزي في شأن الموضوع الإيراني وضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، موضحة أن «ساركوزي رأى أن الاتفاق البرازيلي - التركي لن يحظى بفرصة إلا إذا كان يدخل في إطار قرارات الأسرة الدولية التي تهدف إلى وقف تطوير إيران برنامجاً نووياً عسكرياً». وحضر لقاء ساركوزي - نتانياهو ظهر أول من أمس الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار المعاون نيكولا غالي، ومن الجانب الإسرائيلي مستشار رئيس الحكومة أوزي أراد وجنرال من مكتب نتانياهو. ولوحظ غياب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن اللقاء. إلى ذلك (رويترز) قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إن انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يمكن أن يساعد في إعادة إطلاق محادثات السلام. وقال برلسكوني بعد إعلان نتانياهو رسمياً قبول العضوية في حفل أقيم في مقر المنظمة في باريس أول من أمس، إن هذه الخطوة من شأنها أن تساعد في دفع عملية السلام قدماً. وأضاف: «أعتقد أن الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يمكن أيضاً أن يعطي دفعة باتجاه استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين».