سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوم حافل باستهداف الدبلوماسيين في العراق والقاهرة تؤكد: لن يؤثر على بقاء أو تقليص بعثتنا محاولتان لاختطاف دبلوماسيين بحريني وباكستاني.. وهجوم يستهدف السفير الروسي
تعرض القائم باعمال السفارة البحرينية في بغداد حسان الانصاري أمس الثلاثاء إلى محاولة خطف على يد مسلحين مجهولين بعد اربعة ايام فقط من اختطاف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق. وافاد شهود ان الانصاري اصيب خلال محاولة خطف عند مغادرته منزله في حي المنصور السكني. وقال صاحب محل لبيع اللحوم رفض الكشف عن اسمه «كنت جالسا امام محلي ورأيت سيارة بيك - اب بيضاء وسيارة يابانية وثمانية رجال مسلحين يمرون في الشارع. اعتقدت انهم من رجال امن رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لانه يوجد مقر لحزبه بالقرب من المكان». واضاف انه حوالي الساعة 8,30 (4,30 ت.غ) غادر الانصاري منزله على متن سيارته. وتابع «خرج رجلان من سيارات وصرخوا في وجهه «اخرج من سيارتك» وقالوا لي «عد إلى محلك»». لكن الدبلوماسي رفض الانصياع لاوامرهم واطلق احدهم النار من رشاش كلاشنيكوف والآخر بمسدس. وخففت السيارة سرعتها فيما بدأ الخاطفون ملاحقتها لكنه زاد السرعة وتمكن من الفرار. ثم توقف على بعد مئتي متر امام شرطي وقال له «انني دبلوماسي ساعدوني». ومن جانبه، اكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان الدبلوماسي حسان الانصاري يشغل منصب القائم بالاعمال لسفارة دولة البحرين في العراق. ومن المنامة اجرى معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية البحريني اتصالا هاتفيا مع السيد حسان الانصاري رئيس بعثة مملكة البحرين في بغداد وذلك للاطمئنان على صحته وسلامته اثر الاعتداء الآثم الذي تعرض له صباح أمس في بغداد. وفي تصريح لوكالة (انباء البحرين) قال وكيل وزارة الخارجية السيد يوسف محمد محمود بأن السيد حسان الانصاري قد ابلغ معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأنه تعرض لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين اثناء توجهه من منزله إلى بعثة مملكة البحرين في بغداد. واضاف وكيل وزارة الخارجية ان محاولة الاختطاف اسفرت عن اصابة السيد الانصاري برصاصة في يده وقد نقل على اثرها إلى المستشفى في بغداد لتلقي العلاج اللازم وان حالته مستقرة ومطمئنة. نجاة السفير الباكستاني من جانب آخر،اكد السفير الباكستاني في العراق انه «نجا بأعجوبة» من هجوم استهدف موكبه أمس الثلاثاء في بغداد حيث نفذت عدة هجمات ضد دبلوماسيين خلال الايام الاخيرة. وقال يونس خان ان سيارتين اقتربتا من عربته من الخلف واطلقتا النار عليه بينما كان على بعد حوالي كيلومتر من مبنى السفارة الباكستانية في العاصمة العراقية. وصرح لوكالة (فرانس برس) عبر الهاتف من بغداد «انا بخير ولكني نجوت بأعجوبة». واضاف «لقد اسرعت بنا السيارات مبتعدة عن الخطر ولكن الوضع كان خطيرا للغاية». السفير الروسي كما علم من مصادر دبلوماسية أمس الثلاثاء ان سيارة السفير الروسي لدى العراق فلاديمير شاموف تعرضت لاطلاق نار على طريق المطار الاحد الماضي لكن السفير لم يكن على متنها. وأوضحت المصادر نفسها ان اثنين من ركاب السيارة المصفحة اصيبا بجروح في هذا الهجوم وان ثلاثين رصاصة اصابت هيكل السيارة التي تحطم زجاجها الخلفي. وفي ملف السفير المصري قال محمد الفقي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري ل«الرياض» ان قيام مجموعة من المسلحين باختطاف السفير المصري في بغداد لا يعني ان العلاقات بين مصر والعراق سوف تتأثر. وأضاف الفقي ان هناك احتمالية ان المختطفين ظنوا ان السفير شخص آخر نظراً للخصوصية التي تميز السيارات الدبلوماسية متوقعين انها سيارة تابعة لدولة أخرى أو انه اختطف خطأ. موضحاً ان هنالك حالات سابقة لاختطاف مصريين انتهت بالافراج عن المختطفين بعد التأكد من هويتهم المصرية ونأمل بأن يطلق سراح السفير في أسرع وقت. وأردف قائلاً: بأن هذه الحادثة لن تؤثر على بقاء أو تقليص البعثة الدبلوماسية المصرية ولن يتم النظر في مثل هذا الاجراء.