واصلت إيجارات الشقق والفلل في المناطق الرئيسية والقديمة في أبوظبي انخفاضها خلال الربع الثالث من العام الجاري في ظل تزايد المعروض من الوحدات العقارية في السوق حيث شهدت اضافة 7,400 شقة و1,675 فيلا جديدة منذ بداية العام، بحسب تقرير شركة أستيكو للخدمات للعقارية حول أداء سوق العقارات في أبوظبي عن الربع الثالث من 2012. وقال التقرير إنه في الوقت الذي تمكنت فيه معظم العقارات الراقية من الإبقاء على أسعار إيجاراتها عند معدلات الربع الثاني بسبب تزايد الطلب عليها لا سيما قطاع الفلل، فقد ارتفعت نسبة المباني الشاغرة في مناطق كانت تعد سابقا مناطق رئيسية إلى جانب تراجع أسعار الإيجارات فيها بنسب متفاوتة بسبب انتقال المستأجرين إلى مناطق أكثر جاذبية من حيث الأسعار والمواصفات. وتفصيلا أظهر التقرير أن أسعار إيجارت الشقق في المناطق الراقية، مثل شاطىء الراحة ومارينا سكوير وشمس أبوظبي، شهدت تراجعا بنسبة 3 و2 و1 في المائة على التوالي خلال الربع الثالث، مرجعا ذلك إلى زيادة المعروض من الوحدات فيها. ألين جونز وقال التقرير أن أسعار إيجارات الشقق في مناطق قديمة نسبيا بما فيها المباني التي لا توفر مواقف للسيارات شهدت تراجعا بنسبة تراوحت بين 4 و8 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من العام. وتراوح سعر الإيجار السنوي للشقق الأقل جودة المكونة من غرفتين في وسط أبوظبي بين 55 و65 ألف درهم. وحول تباين الأسعار في المناطق الحديثة والقديمة في أبوظبي، قالت ألين جونز، الرئيسية التنفيذية لشركة أستيكو: "من الملاحظ أن الفجوة آخذة في الاتساع بين أسعار الإيجارات في المناطق الرئيسية في أبوظبي وبقية المناطق وذلك بسبب تزايد المعروض من العقارات في السوق". وأضافت جونز بأن تطبيق القوانين الجديدة التي تربط بين تجديد تأشيرة الإقامة في الإمارة وشرط السكن فيها قد بدأ بالتأثير في أداء السوق مع ارتفاع الطلب من قبل المستأجرين من ذوي الميزانيات المنخفضة والمتوسطة على الشقق المكونة من غرفتين وثلاث غرف الكائنة في مباني وسط أبوظبي. وبين التقرير أن أسعار ايجارات الفلل بصورة عامة استقرت دون تغيير خلال الربع الثالث عند معدلات الربع الثاني من 2012. وارتفعت أسعار إيجارات الفلل في منطقة الريف بنسبة 4 في المائة وهى النسبة الأعلى بين المناطق في حين لم تشهد الإيجارات في مناطق مثل حدائق الراحة وتلال أبوظبي وحدائق الغولف أي تغيير. ويبلغ أقل سعر لإيجار الفيلا المكونة من أربع غرف في الوقت الحاضر في منطقة شاطىء السعديات 275 ألف درهم مقارنة بسعر يتراوح بين 125 و130 ألف درهم للشقة المكونة من أربع غرف في منطقة الريف. وقالت جونز: "المستأجرون على استعداد لدفع مبالغ أكبر مقابل السكن في وحدات راقية كتلك التي تقع في مجمعات سكنية عصرية وتتمتع بواجهات بحرية على سبيل المثال". وتراجعت أسعار بيع الشقق ذات الجودة العالية على غرار أسعار الإيجارات في معظم المناطق بمعدل 2 في المائة خلال الربع الثالث. ويبلغ السعر الحالي للمتر المربع لشقة مكونة من غرفتين في مشروع البندر الواقع في شاطىء الراحة 11,724 درهما، وفقا للتقرير. وقال التقرير إن حركة البيع بالنسبة لقطاع الفلل في الربع الثالث شهدت عددا محدودا من الصفقات فيما استقرت أسعار البيع دون تغيير عند معدلات الربع الثاني. وأظهر التقرير أن سوق العقارات التجارية شهد انتعاشا خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني مع توفر المزيد من المساحات المكتبية بشروط تنافسية جاذبة. وتم تأجير 90 في المائة مسبقا من المساحات المكتبية المتوفرة في مشروع "نيشن تاورز" والتي تبلغ 24 ألف متر مربع وذلك قبل افتتاحه في نهاية العام الجاري.