أظهر أحدث تقرير لشركة استيكو للخدمات العقارية حول أداء العقارات في أبوظبي أن أسعار ايجارات الشقق والفلل السكنية تراجعت بمعدل 3.5 و2.5 في المائة على التوالي خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بأسعار الربع الأول. وعزا التقرير هذا التراجع إلى دخول وحدات سكنية جديدة في السوق. وقالت ايلين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة استيكو: "شهد قطاع العقارات في أبوظبي زيادة في المعروض من الوحدات العقارية السكنية مع دخول 7,400 شقة و1,675 فيلا في السوق خلال النصف الأول من 2012 مما نتج عنه تراجعا في أسعار الإيجارات وتوجه المستأجرين للإستفادة من ذلك بالانتقال إلى وحدات ذات جودة أعلى وفي نفس الوقت توفر مردودا أفضل لما يفعونه من أموال". وتحديدا شهدت منطقتي مارينا سكوير وشاطىء الراحة اضافة 3,638 وحدة سكنية ذات جودة عالية صاحبها تراجع في أسعار الإيجارات بنسب تراوحت بين 3 و14 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري وتوجه المستأجرين للإنتقال من مناطق الوجهات التقليدية مثل النادي السياحي ومدينة خليفه ومصفح إلى مناطق جديدة بحثا عن وحدات أكثر جودة مدفوعين بتراجع الأسعار وتوفر الوحدات، وفقا للتقرير. وأوضح تقرير استيكو أن الطلب على المشاريع عالية الجودة المزودة بمرافق متعددة الاستخدامات في أبوظبي ارتفع بشكل لافت خلال النصف الثاني من العام مع زيادة في نشاط معاملات التأجير لا سيما في المباني الراقية مثل أبراج الاتحاد الذي وصل سعر الإيجار فيها إلى 150 ألف درهم للشقة المكونة من غرفة واحدة و"سانت ريجس ريسيدنسز" الذي وصل ايجار الشقة المكونة من 3 غرف فيه إلى 261 ألف درهم. كما شهد مشروع "نيشن تاورز" المتميز بواجهته البحرية اقبالا لافتا من قبل المستأجرين ووصل سعر ايجار الشقق المكونة من غرفة واحدة وثلاث غرف فيه 100 ألف و300 ألف درهم على التوالي. وأضافت جونز: "من الملاحظ أن المستأجرين على استعداد لدفع مبالغ أكبر ثمنا للوحدات ذات الجودة العالية التي تشكل سمة جديدة للحياة العصرية في أبوظبي لا سيما في المشاريع السكنية ذات الواجهات البحرية وما تتمتع به من مرافق عصرية متعددة الاستخدامات". وتوقع التقرير أن يستمر نشاط السوق العقاري بوتيرة ايجابية خلال الأشهر الستة المقبلة مع المزيد من التراجع في أسعار الإيجارات نتيجة لدخول ما يزيد على 7 الآف شقة و4,560 فيلا سكنية جديدة في السوق. وكشف التقرير إلى أن تعاملات بيع العقارات السكنية ارتفعت خلال النصف الأول من 2012، مشيرا إلى أن ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى اكتمال الكثير من المشاريع الاستثمارية وتوفر أسعار فائدة تنافسية على الرهن العقاري وأسعار بيع جاذبة. وتصدرت مشاريع شمس أبوظبي ومارينا سكوير وشاطىء الراحة قائمة التعاملات الخاصة ببيع الشقق السكنية لا سيما لفئة الوحدات المكونة من غرفة وغرفتين. وشهدت منطقتى شاطىء الراحة ومارينا سكوير تراجعا في أسعار البيع بنسبة 4 في المائة إلى 10,600 درهم للمتر المربع. وتراجعت أسعار البيع للفلل المكونة من 4 غرف في حدائق الراحة بنسبة 7 في المائة إلى 3.2 مليون درهم في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام في حين حققت الأسعار في منطقة الريف زيادة بنسبة 2 في المائة إلى 1.3 ومليونين درهم للشقق المكونة من ثلاث و5 غرف على التوالي، بحسب التقرير. وقالت جونز: "شهد السوق العقاري مجددا دخول المستثمرين مع انتعاش عوائد الإيجارات وتوفر خيارات التمويل العقاري بأسعار معقولة. ومع ذلك فلا تزال أسعار البيع بصفة عامة في حالة ركود نتيجة لكمية الوحدات المتوفرة وأعداد البائعين المتعثرين في السوق. وأتوقع أن يستمر نشاط التعاملات خلال النصف الثاني من 2012 مع اكتمال المزيد من المشاريع وتسليمها خلال الفترة المقبلة". وقال التقرير أن سوق العقارات المكتبية والتجارية في أبوظبي شهد نشاطا ايجابيا من حيث عدد التعاملات الخاصة بالإيجارات خلال الربع الثاني في ظل نمو التنافس بين الملاك وتوجه الشركات للانتقال إلى مكاتب أكثر جودة من حيث الموقع وتوفر المرافق الضرورية بما فيها مواقف السيارات إلى جانب الأسعار الأفضل.