رأت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك سراً في العاصمة الأردنية دليل على "إفلاسه الساسي". وشددت الحركتان على أن اللقاءات التفاوضية الفلسطينية –الإسرائيلية لا تصب في خدمة مصالح الشعب الفلسطيني، وإنما في صالح الاحتلال الذي يستغل هذه اللقاءات للتغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان مصدر مطلع كشف أن رئيس السلطة محمود عباس عقد لقاء سرياً الخميس الماضي في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وقال المصدر إن اللقاء بحث الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وموضوع التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو فيها. من جهته، قال القيادي في حركة "حماس" يحيى موسى إن الرئيس عباس لم يتوقف يوماً من الأيام عن المفاوضات مع الاحتلال سواء من فوق الطاولة أو تحتها، أو عبر المسميات المختلفة كال"مفاوضات الاستكشافية". وأشار إلى أن عباس غير جدير بقيادة الشعب الفلسطيني وأخذه إلى بر الأمان، داعياً إياه إلى الإعلان صراحة أمام الشعب الفلسطيني عن فشل نهج أوسلو. وكان عباس اجتمع في مقرة بمدينة رام الله، أول من أمس مع وفد اسرائيلي ضم ستة نواب من الكنيست الإسرائيلي أحدهم عن حزب العمل، وشخصيات سياسية وثقافية. بدوره، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن اللقاءات التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية لا تخدم الشعب الفلسطيني، معتبراً في الوقت ذاته أنها مضيعة للوقت ورهان على المجهول. وأضاف إن إصرار عباس على المضي في المفاوضات يجلب المزيد من التهويد للمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة وبناء المستوطنات على أراضي الضفة المحتلة. وشدد على أن (إسرائيل) لن توقف الاستيطان مستقبلاً في الضفة والقدس، معللاً ذلك بأنه جوهر المشروع الصهيوني في فلسطين، "ولن توقفه إلا مرغمة على ذلك من خلال تفعيل المقاومة الفلسطينية بالضفة، ومطاردة قطعان المستوطنين".