أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن مدينة الرياض تخطو إلى الأمام في إطار الأبنية الخضراء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التي استوفت شروط الاعتماد البيئي، مبينا أن نشر ثقافة البناء الأخضر وإنشاء أبنية للتعامل مع البيئة يتم من خلال اتباع تصميم تطبيقي علمي للمبنى. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل خلال افتتاحه أمس الأول للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء في نسخته الثالثة بعنوان "المحصلة الثلاثية: الإنسان والأرض والاقتصاد" خلال الفترة من 13 - 16 أكتوبر الجاري بحضور عدد من المختصين بتطوير الأبنية الخضراء والمستدامة والمهتمين بالتحديات التي تواجه صناعه البناء في المملكة. وأوضح الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المنتدى يسعى إلى مناقشة مفهوم الاستدامة بعناصرها الأساسية "الإنسان والأرض والاقتصاد"، وذلك من منطلق استراتيجيات الأبنية الخضراء في عرض الصعوبات التي تواجه صحة الإنسان في استخدامات المباني والكشف عن التحديات البيئية الناتجة عنها والنهوض بالفرص التجارية والاقتصادية لجميع مناطق المملكة، والتي تنبثق من توجهات الخطة الخمسية التاسعة للفترة من 2010 حتى 2014 بميزانية إجمالية تبلغ 1.4 تريليون ريال. وأشار إلى ما يشهده العالم في الوقت الراهن من حراك تنموي وتطويري متسارع يستدعي تعزيز جهود المملكة وتسريعها في مسيرتها التنموية والتطويرية من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص للاهتمام بصناعة المعرفة، حيث يعد نشاط المنتدى معززا لتحقيق أهداف التخطيط التنموي في المملكة وتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة. وأكد الفضل أن الأبنية الخضراء من الصناعات ذات النمو السريع المتضاعف سنويا، كما أنها مسؤولة عن عدد لا نهائي من الأعمال وإيجاد فرص عمل لأصحاب المشروعات الوطنية والدولية والشركات والأفراد، مشيرا إلى أن هناك عددا من الفرص الاقتصادية والصناعة في الوقت الحالي لديها إمكانيات هائلة تنتظر من يكتشفها والاستفادة منها.وأضاف أن المنتدى الذي يضطلع بجهود ريادية للقطاع يحظى برعاية من وزير الشؤون البلدية والقروية وبدعم من الشركاء الإستراتيجيين وهم وزارة المياه والكهرباء، والهيئة السعودية للمهندسين، والمعهد العربي لإنماء المدن، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي، والمجلس السعودي الألماني، مؤكدا أهمية نتائج المنتدى على المستويين الوطني والعالمي من التأثير مع الأجهزة ذات العلاقة، مما يسهم في تحقيق أهدافه في إطار تعزيز المبادرة الكريمة والتوجيه السامي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال الأبنية الخضراء. بعد ذلك سلم الأمين العام للمنتدى جوائز الريادة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء للفائزين بها، إذ حاز رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل على جائزة الريادة في الإبداع والابتكار الأخضر، كما حاز الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي جائزة الريادة للمباني الخضراء، في حين آلت جائزة الريادة للهندسة الخضراء إلى رئيس جمعية المهندسين المهندس حمد الشقاوي، كما فاز الأمير الوليد بن طلال رئيس مجموعة المملكة بجائزة الريادة للمدارس الخضراء عن تجربة مدارس المملكة، واستلمها الدكتور ناصر الملحم. وتسلم أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل جائزة الريادة للمدن الخضراء قياسا لتسارع المشاريع الكبرى في مدينة الرياض من خلال إنجاز 29 مبنى أخضر في غضون العامين الماضيين، ونال وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي جائزة الريادة للحكومة الخضراء، كما تسلم مدير العلاقات العامة والخدمات التسويقية الزميل ماجد البريكي تكريم صحيفة الرياض لرعاية المنتدى خلال الأعوام الماضية. من جهة أخرى ناقش المشاركون أمس كيفية تعظيم المنافع في قطاع الأبنية الخضراء، وكفاءة الاستثمار في القطاع مع الحفاظ على التوازن البيئي. وألقى د. صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء في أولى الجلسات ورقة عمل عن الأبنية الخضراء والمستدامة في المشاريع الضخمة ودورها في التنوع الاقتصادي. كما استعرض د. أحمد الحازمي مستشار شركة سابك للشؤون البيئية في ورقة عمل مدى تطور قطاع الأبنية الخضراء على مدار الاثني عشر شهرا الماضية ووضع تصور لخارطة طريق للمرحلة المقبلة للوصول إلى النظم المناسبة للأبنية الخضراء. وعرضت شركة الكهرباء في محور للنقاش ورقة عن آخر المستجدات في نظم الأبنية الخضراء، كما تحدث كيشان خوداي ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية للسعودية، الممثل المقيم لمكتب الأممالمتحدة الإنمائي في السعودية عن فعالية مباني الطاقة عندما يطرح ورقة عمل عن التجارب الدولية بهذا الشأن. ثم ناقش المشاركون السبل الملائمة لدمج الأصول في المشاريع الفردية في قطاع الأبنية الخضراء، ثم استعرضوا ما توصل إليه العلم بشأن هيكلة العمارة الخضراء، بعد ذلك عقد المشاركون حلقة نقاش بشأن كيفية تحقيق الكفاءة الأعلى من شهادة "ليد" في المشاريع الخضراء. المشاركون والمكرمون في المنتدى السعودي للابنية الخضراء