أسد طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة متلازمة داون ، لم يتجاوز عامه الحادي عشر.. حاصل على العديد من شهادات التفوق وكان يدرس بالصف الثالث ابتدائي قبل أن يقرر مدير مدرسته أن ينقله إلى معهد التربية الفكرية في فرع الروضة بمدينة الرياض. الطفل أسد يقضي يومه حزينا لفراق مدرسته السابقة في التعليم العام والتي تخصص قاعة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة تطبيقاً لنظام الدمج . تأتي تفاصيل القصة حين تأخر أسد عن الحضور إلى بيت ذويه ولم تعلم المدرسة بذلك حتى وجدته الشرطة يمشي بأحد الشوارع بعدما خرج من مدرسته ولم ينتبه لخروجه أحد وهي المرة الأولى من نوعها حسب ما ذكرته والدته . بعد هذا الموقف قرر مدير المدرسة أن ينتقل الطالب إلى معهد التربية الفكرية رافضاً محاولات والديه في عودته لمدرسته بحجة الخوف على الطالب من تكرار خروجه . تقول والدة الطفل " ابني يبكي طوال وقته ويرفض الذهاب إلى أي مدرسة غير مدرسته السابقة وقد رفعنا شكوى إلى إدارة التربية الخاصة في وزارة التعليم وقال لنا أحد المسؤولين هناك " هل تريدون حارساً أو شرطياً خاصاً يقف على الباب ليمنع صغيركم من الخروج ؟؟ " . الأم تعتبر ان ما حدث وتسبب في حرمان ولدها من متابعة دراسته في مدرسته حين خرج منها على غفلة من الحارس ووجدته الشرطة يسير في أحد الشوارع هو مسؤولية المدرسة التي لديها عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يحتاجون إلى تشديد الحراسة عند بوابة الخروج كما وتبرر عدم موافقتها في التحاق صغيرها بمعهد التربية الفكرية هو تفوقه واستجابته السريعة لاسيما وأنه يصاحب ويرى داخل مدرسته الكثير من الطلاب الأصحاء والذين يقلدهم وبالتالي يتطور فكره سريعا ، بينما في المعهد سيتعامل مع الجميع من ذوي الاحتياجات الخاصة وسوف تتردى حالته على حد زعمها . "الرياض" تواصلت مع ادارة التربية الخاصة في الوزارة وأفاد أحد المسؤولين بأن القرار في صالح الطفل وأنهم يخشون تكرار ما حدث منوهاً إلى أن المدرسة قامت بتسجيل الطفل في المعهد وتم قبوله .