تعرضت الطفلة ( رشا-9سنوات) لصدمة نفسية اثر إجبارها من قبل معلمات معهد الصم بمدينة الدمام على صعود باص خصص لحي آخر ومن ثم قيام سائق الباص نفسه بإنزال الطالبة بحي «أحد» والذي يبعد 40 كلم عن مقر أسرتها بإسكان العزيزية بالخبر، كما أن الحادثة اجبرت اخوة الطفلة الى البقاء في المنزل خوفا من المدرسة . وعن تفاصيل الحادثة قال والد الطفلة مستور خلف الزيادي : تفاجأت في تمام الساعة 12 ظهرا باتصال من قبل مواطن يخبرني انه وجد ابنتي في أحد احياء الدمام بالشارع وهي تصرخ وتبكي، وأضاف الأب المكلوم لم اصدق جدية الاتصال وكون ابنتي صماء لم استطع التحدث معها عبر الهاتف فقمت بالاتصال على المدرسة فأخبروني ان الأمر طبيعي وان مثل هذا الخطأ يقع كثيرا في المدرسة ، وزاد الأب جننت ولم اصدق وجود مثل هذا الإهمال بمدارسنا، وهرعت بأسرع وقت للموقع الذي تتواجد فيه ابنتي مع احد المواطنين وهناك وجدتها في حالة نفسية سيئة جداً رغم انها عادت الى حضني لم استطع استلامها الا بوجود دوريات الشرطة خوفا من المواطن بأن لا أكون والدها ، وبعد استلامها طالبت شرطة غرب الدمام باحضار السائق للتحقيق معه إلا أنهم أشاروا علي بالذهاب إلى إدارة التربية والتعليم «بنات» وتقديم شكوى. واضاف المواطن مستور الزيادي بأن ابنته لم تتوقف عن البكاء منذ تلك اللحظة ،حيث انتابها خوف وبكاء شديد ،فاضطررت للذهاب بها الى طوارئ مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام حيث تم إعطاؤها بعض المهدئات وبين الدكتور أنها تعرضت لصدمة نفسية شديدة ناتجة عن موقف لم تتحمله الطفلة . كما اوضح ان أسرته بأكملها تعرضت لصدمة وان والدة الطفلة تعرضت لتشنجات عصبية بعد سماعها لما وقع لابنتها ، حيث انها اضطرت لتعاطي بعض المهدئات من قبل الأطباء بمستشفى الأمل للصحة النفسية ، كما ان بقية إخوتها الخمسة قد امتنعوا عن الذهاب للمدرسة من شدة الخوف الناتج عن الحادثة التي وقعت لشقيقتهم، وقال في سياق حديثه إلى انه اضطر للغياب عن عمله منذ وقوع الحادثة ،لأعطاء أبنائه بعض الطمأنينة ومساعدة أسرته على الخروج من هول الحادثة التي حلت بهم جراء الإهمال اللا مسؤول. وأشار الأب انه كان يريد نقل ابنته الى إحدى المدارس بمدينة الخبر لتكون قريبة من مقر السكن الجديد غير ان إدارة المدرسة أقنعته بان المعهد لديه إمكانيات أفضل من غيره وان عليه إبقاء الطالبة بالمعهد لمصلحتها، حيث تم تزويدهم بمقر السكن وموقعه، ليتم إيصال الطفلة عبر الباص المدرسي. وطالب والد الطفلة عبر خطاب وجهه لمدير تعليم البنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران واستلمه الأخير «شخصيا» بحسب كلام والد الطفلة، بسرعة التحقيق مع إدارة المدرسة والمعلمات والمشرفات وسائق الباص مع أهمية اتخاذ كافة الإجراءات النظامية التي تضمن حق ابنته. وقال انه يجب أن يتكفل المتسببون في الضرر الذي لحق بابنته بعلاجها كونها الآن تتلقى علاجاً نفسياً وبعض المهدئات وذلك بسبب الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتق المعلمات وسائق الباص تجاه الأطفال، وطالب أيضا بأن تتكفل إدارة تعليم البنات بالمنطقة بإعادة تأهيل الطفلة كونها ترفض الذهاب للمدرسة نهائياً. وناشد والد الطفلة المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بالتدخل السريع لحل القضية، مؤكدا بأن ولاة الأمر في هذه البلاد حريصون على الحفاظ على الطلاب والطالبات وتنشئتهم التنشئة الصالحة،كما أنهم بذلوا كافة الإمكانات لذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف ان أبوابهم مفتوحة ولن يرضوا بالظلم أو الإهانة لأبنائنا. ومن جانبه نفى مدير عام التربية والتعليم «بنات» الدكتور سمير العمران تلقيه أي خطاب بهذا الشأن او معرفته بالمواطن مستور الزيادي، مؤكداً بأنهم لا يرضون بهذا التصرف من أي منتسب لإدارة التربية والتعليم. وحول الإجراءات المتخذة في مثل الحالات «وان حدثت» قال :هناك عقد موقع مع المتعهد الخاص بنقل الطالبات يتم محاسبة المتسبب، ومن ضمن الشروط ان يكون بصحبة سائق الباص محرم قبل نقل الطالبات ولا صحة لوجود مشرفات في الباص الخاص بنقل الطالبات.