تطرح الوساطة الأفريقية على طرفي المفاوضات السودانية الجارية حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم ورقة حول الحدود المرنة بين البلدين، وسلمت وفدي التفاوض أمس جداول التفاوض حيث حددت الحادي والعشرين من الشهر الجاري موعدا لتوقيع اتفاق على كافة القضايا الخلافية، واتفق السودان وجنوب السودان على حسم قضية المنطقة المعزولة قبل فتح الملفات الأخرى. وتعقد اللجنة الأمنية المشتركة برئاسة وزيري دفاع الخرطوموجوبا اجتماعا اليوم لبحث خريطة الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي في وقت يسلم الوفد السوداني رده على الخريطة للوساطة رسميا اليوم أيضاً. وقال وزير مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان دينق الور ل "الرياض " أمس أن الوساطة سلمت الطرفين جداول التفاوض وحددت فيه القضايا التي ستبحث وتتقدمها الحدود والمواطنين في الدولتين وابيي ثم البترول والمسائل الاقتصادية المتعلقة بالمتأخرات والمعاشات. وأشار إلى أنها حددت الرابع عشر من الشهر الجاري موعدا لإنهاء التفاوض والفترة من 15 إلى 20 من الشهر نفسه لاجتماع رئيسي الدولتين عمر البشير وسلفاكير ميارديت والفترة من 18 إلى 20 لمراجعة الاتفاق. وأشار إلى أنها حددت الحادي والعشرين موعدا للتوقيع على الاتفاق إذا ما توصل إليه الطرفان. وأكد الور أن مجلس السلم الأفريقي سيجتمع في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بنيويورك للبت في أمر التفاوض وأشار إلى أن الاجتماع سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أن الطرفين سيستأنفان التفاوض حول الحدود اليوم، وذكر أن الاجتماع ستكون مرجعيته ما قام به الخبراء الأفارقة، وأكد أن امبيكي سيطرح خلاله ورقة حول الحدود المرنة بين البلدين. إلى ذلك، وقال سفير دولة جنوب السودان بأديس أبابا اروب دينق ل "الرياض" أن الطرفين تجاوزا أمس الخلافات بشأن ترتيب الأولويات لاسيما وان جوبا كانت رافضة تماما استئناف النقاش في أي قضية قبل حسم قضية المنطقة المعزولة بينما كانت ترفض الخرطوم وضعها ضمن الأولويات بجانب استدعاء اللجنة الأمنية في المرحلة الحالية. وذكر أن امبيكي اقنع الأطراف بأهمية التئام اللجنة الأمنية، وذكر أن وزيري الدفاع وصلا أديس أبابا أمس لبدء التفاوض اليوم. وأوضح أن لديهم معلومات تؤكد أن عبدالرحيم يحمل معه رد الخرطوم على الخريطة، وأشار إلى أن الطرفين وضعا أجندة التفاوض التي حصرت في الحدود وابيي ونفطها.