أخفق السودان وجنوب السودان في الوصول لاتفاق بشأن ملفات النفط وابيي، وتمسك كل طرف بموقفه رافضا تقديم أية تنازلات إضافية لتقريب الشقة خاصة في ملف النفط، في وقت تباعدت المواقف تماما بشأن قضية ابيي. ورجحت مصادر موثوقة أن يدفع الوسيط الإفريقي ثابو امبيكي لمجلس الأمن الخميس المقبل بمقترح اتفاق توفيقي حول القضايا العالقة يلزم به الطرفين. وأبلغت مصادر عليمة «الرياض» أن الخرطوم وجوبا وصلا لطريق مسدود تماما في المفاوضات الجارية بينهما حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكدت المصادر أن كل طرف رفض تماما مقترحات الطرف الآخر، وأشارت إلى دعوة مجلس السلم الأفريقي لاجتماع طارئ اليوم الثلاثاء لمحاولة إنقاذ الموقف قبل وضعه في يد مجلس الأمن. وقطعت ذات المصادر بمشاركة رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في اجتماع مجلس السلم بأديس أبابا، وأكدت أن المجلس سيقوم بمحاولات بالضغط على الرئيسين لإبداء مرونة وتنازلات أكثر. من جهة ثانية أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوداني هجو قسم السيد أن المخرج للأزمة الاقتصادية للدولتين يكمن في التوصل لاتفاق حول ملفات الترتيبات الأمنية والنفط ووصف المعالجات التي قامت بها الحكومة مؤخرا بالجزئية. وأعلن هجو عن استعداد الدولة للوصول لحل جذري في كافة الملفات السياسية والأمنية مع الحركة الشعبية قطاع الشمال. وأكد أن أي تنازل سياسي لمشاركة أبناء الولايات في السلطة المركزية والولائية أمر مقبول. وفي السياق قطعت رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان عفاف تاور بعدم قانونية التفاوض مع قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال لافتقارهم ما أسمته بالسند القانوني ولكنها أكدت إمكانية التفاوض معهم سياسيا تحت بند فن الممكن.