اصطدمت مفاوضات الامنية بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعقبة تحديد المناطق منزوعة السلاح علي حدود البلدين الامر الذي الي توتر أوقف المحادثات. ورفعت الوساطة الأفريقية الجلسة أمس لإعطاء الجانبين مزيداً من الوقت لتقريب وجاهت النظر. وجدد وفد السودان رفضه للخريطة التي قدمتها الآلية الأفريقية لترسيم الحدود، بينما رفض وفد حكومة جنوب السودان مقترح الخرطوم بشأن المناطق المنزوعة السلاح وفق تقرير لجنة ترسيم الحدود بين البلدين. وأبلغ المتحدث الرسمي باسم اللجنة السياسية الأمنية في وفد السودان السفير عمر دهب، الصحفيين بأن اللجنة السياسية الأمنية ناقشت وقف دعم وإيواء الحركات المسلحة وانسحاب قوات كل طرف من أراضي الطرف الآخر ووقف الأعمال العدائية بينهما. وأبدى دهب استغرابه من إقحام قضايا الطوارئ بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتبادل السفراء في المفاوضات، وقال إن هذه تحيد بالمفاوضات عن مسارها. وبالمقابل انطلقت في اثيوبيا اجتماعات اللجنة الاشرافية المشتركة مابين البلدين حول منطقة أبيي المتنازع عليها لاستكمال حلقات تنفيذ اتفاق وقعا عليه في وقت سابق باديس ابابا. ويقود وزير مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان دينق الور وفد بلاده في مفاوضات أبيي ،بينما يقود رئيس اللجنة الاشرافية من جانب السودان الخير الفهيم وفد الخرطوم. وينتظر ان تحسم المفاوضات قضايا تكوين ادارية ومجلس تشريعي في المنطقة بجانب الاتفاق على تكوين شرطة هناك وبحث الية اعادة النازحين لاسيما بعد انسحاب الجيش السوداني من هناك. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير العبيد المروح ل"الرياض "ان مفاوضات ابيي يفترض ان تستكمل تنقيذ اتفاق المنطقة الذي وقع في يونيو من العام الماضي باديس ابابا بجانب استكمال الاجراءات المتعلقة بترتيب المنطقة واستقراراها تمهيدا للحل النهائي.