كشفت صحيفة (الصباح) العراقية شبه الحكومية امس الاثنين، أن وفداً سياسياً وأمنياً أميركياً رفيعاً برئاسة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، سيزور العراق في الثالث من سبتمبر المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقرّبة من الحكومة العراقية أن بايدن، والوفد المرافق له، سيبحث مع المسؤولين العراقيين الوضع السياسي والتطورات التي تشهدها المنطقة والمتغيرات الإقليمية وأثرها على العراق. وتعد زيارة بايدن المرتقبة الى العراق الأولى منذ الانسحاب الأميركي من البلاد في نهاية العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن المصادر أن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، جرى خلاله مناقشة الموقف العراقي تجاه الأحداث في سوريا، حيث أبدى الأخير ارتياحه لموقف العراق ووصفه بأنه متوازن. ونسبت الصحيفة الى مراقبين قولهم إن هذه الزيارة ستحمل رؤى كثيرة حيال التطورات والأوضاع التي تشهدها المنطقة. وتوقّع المراقبون أن تتخلّل الزيارة حوارات مشتركة تتعلق ببرنامج إيران النووي، لاسيّما مع شعور الولاياتالمتحدة بأنه لا بد من أن تكون هنالك تفاهمات بشأن البرنامج الإيراني النووي، كما يُتوقّع أن يتم خلال المباحثات تأكيد التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن وفقاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي المبرمة بينهما نهاية العام 2008. ونقلت صحيفة (الصباح) عن مصادر مقرّبة من "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وجود تحفظات على زيارة بايدن المقبلة الى العراق كونه "صاحب مشروع التقسيم الأول للعراق"، مشيرة الى أن "العراق الآن يرأس العمل العربي المشترك، وهو ماضٍ في التعبير عن مواقفه التي تنسجم مع دوره في التعاطي مع قضايا المنطقة والعالم، لذلك فإن استقبال الشخصيات السياسية والاطلاع على آرائها أمر يعد ضرورياً في الوقت الراهن".