حمّل عدد من أصحاب المحلات التجارية في المنطقة الشرقية ادارة المرور والامانة مسئولية تكبدهم خسائر كانوا يعملون على تلافيها ويطمحون على ربح متوقع خلال العشر الاواخر من رمضان، حيث ان تزاحم السيارات والوقوف المزدوج امام محلاتهم دون شراء الى جانب وجود عدد كبير من الباعة الجائلين والمباسط امام المحلات وعلى الارصفة كبدهم خسائر غير متوقعة. فيما نفى مدير مرور محافظة الخبر المقدم حسين المبارك، تسببهم في الزحام، ورفض ادعاءات اصحاب المحلات في عرقلة تدفق السيارات او ازدحامها، مؤكدا أن دور المرور هو تنظيم حركة السير، والحرص على أن تكون الحركة انسيابية وسلسة، مشيرا الى أن الباعة الجائلين ليسوا من مسئولية المرور انما من مسئولية البلدية ومراقبة الاسواق بالتحديد. وكشف المبارك عن وجود خطط لتلافي وقوع الزحام خلال الايام التي تسبق عيد الفطر والايام التي تليها، منها جعل العديد من الاشارات يدوية لتدار من قبل الافراد إضافة إلى زيادة وقت الإشارات الضوئية، الى جانب وجود اكثر من 40 دورية تنظم عمليات السير و74 رجل أمن لتسهيل انسياب الحركة في الشوارع العامة في المنطقة الاولى والثانية ومنع التفرعات التي تسبب التكدس، كما تم تكليف اربعة ضباط ميدانيين يقومون بالمراقبة الفورية فيما الاشارات التي تستخدم نظام"ساهر" ستبقى كما هي على عملها السابق. المقدم حسين المبارك وطالب مدير مرور الخبر قادة المركبات بالتعاون مع المرور في إنجاح خططهم والحيلولة دون وقوع تكدس معيق للحركة أو تعمد الوقوف الخاطىء، بزعم القرب من المواقع التي يودون ارتيادها لأن ذلك سيعرضهم إلى المخالفة كما يظهر صورة سلبية عن بعض أفراد المجتمع. ورصدت "الرياض" تزاحما في الثقبة والمنطقة المركزية في الخبر مع انتهاء شهر رمضان، إذ يتركز الزحام في شارع ينبع الذي يحتوي على عدد قليل من المواقف والكثير من المحلات التجارية. وقال محمد النجراني "صاحب محل" إن المحلات التجارية التي تقع في المجمعات الصغيرة تتلقى خسائر فادحة، بسبب قلة المواقف، وعدم استطاعة المتسوقين الوصول إليها بسهولة. وأضاف علي الشهري "صاحب محل" ان الضرر لا يشعر به مالك المجمع التجاري، بحكم أنه يستلم إيجاره بانتظام، فيما يظل الباعة والتجار في ضائقة مالية ونفسية، بسبب قلة المواقف، وإغلاق الكثير من المنافذ والمعابر التي تسهل الوصول الى محلاتنا. واكدوا وقوفهم مع التنظيم الذي يعمل عليه المرور والامانة وفق آلية معينة يقصد من خلالها فك الاختناقات، لكن ذلك لم يأت في صالح التجار، الذين ينتظرون المناسبات، من أجل تعويض خسائرهم طوال السنة، وبينوا أن مشكلة السعوديين تكمن في التسوق في اللحظات الأخيرة التي تسبق المناسبات كالاعياد مما يجعل كل شيء مغلقا وفي ازدحام.