نفى مدير مرور محافظة الخبر المقدم حسين المبارك، تسببهم في الزحام الذي تشهده المدينة، محملاً المسؤولية جهات أخرى، لم يسمها. بيد أنه كشف عن خطط لتلافي وقوع الزحام خلال أيام عيد الفطر السعيد، بينها «منع التفرعات التي تسبب التكدس»، إضافة إلى «زيادة وقت الإشارات الضوئية». وقال المبارك، في تصريح إلى «الحياة»: «إن دور المرور هو تنظيم حركة السير، والحرص على أن تكون انسيابية وسلسة»، نافياً أن يكون للمرور دوراً في عرقلة تدفق السيارات، مضيفاً أن «ما يراه البعض من تكدس أو تضييق الخناق، ويظن أن سببه المرور، هو خطأ». وذكر أن «المرور يضع نصب عينيه أهمية التوقيت والمناسبة قبل البدء في التخطيط المروري»، منوهاً إلى أن من ضمن ما تمت مراعاته في خطة العيد «منع التفرعات المتسببة في التكدس، إضافة إلى إعطاء مجال أوسع من الوقت للإشارات الضوئية، حتى يستطيع أكبر عدد من الوافدين إلى المواقع الحيوية، من الوصول إلى مقصدهم في أقصر وقت ممكن». وطالب مدير مرور الخبر، قادة المركبات بالتعاون مع المرور، في إنجاح خططهم، «والحيلولة دون وقوع تكدس معيق للحركة، أو التعمد في اتخاذ المواقف المخالفة نظامياً، بزعم القرب من المواقع التي يودون ارتيادها؛ لأن ذلك سيعرضهم إلى المخالفة. كما يظهر صورة سلبية عن بعض أفراد المجتمع، بأنهم لا يبالون في الآخرين واحتياجاتهم». وتشهد المجمعات التجارية في مدينتي الخبر والدمام، زحاماً «شديداً» مع قرب انتهاء شهر رمضان، واستقبال عيد الفطر المبارك، إذ يتركز الزحام حول المجمعات كبيرة، تحوي مساحات كبيرة من المواقف. إلا أن ما رصدته «الحياة» من شكاوى، كان من الباعة والتجار العاملين في الأسواق المكشوفة غير المكيفة، إضافة إلى محال تقع داخل مجمعات صغيرة، غير ذائعة الصيت. وقال سمير العمران، وهو صاحب محل تجاري في أحد أسواق مدينة الخبر: «إن إغلاق الكثير من المداخل والمخارج المؤدية للسوق، والاكتفاء فقط في الشوارع الرئيسة، ساهم في شكل كبير في خفض نسبة المتسوقين الذين كانوا يأملون أن يقفوا بالقرب من المحال اللاتي سيتسوقون منها». ولم يخف تأييده لوجود دوريات المرور، «فهم بالمحصلة يعملون وفق آلية معينة يقصد من خلالها فك الاختناقات، ولكن ذلك لم يأت في صالح التجار، الذين ينتظرون المناسبات، من أجل تعويض خسائرهم طوال السنة». فيما يرى البائع عبده الرفاعي، أن المحال التجارية التي تقع في المجمعات الصغيرة، «تتلقى خسائر فادحة، بسبب قلة المواقف، وعدم استطاعة المتسوقين الوصول إليها بسهولة». وأضاف أن «الضرر لا يشعر به مالك المجمع التجاري، بحكم أنه يستلم إيجاره بانتظام، فيما يظل الباعة والتجار في ضائقة مالية ونفسية، بسبب قلة المواقف، وإغلاق الكثير من المنافذ والمعابر المسهلة للوصول إليهم». إلى ذلك، دعا الإعلامي مروان العبدالله، إلى «الشد على يد إدارة المرور، فيما تقوم به من تنظيم، ومن خلق روح حضارية، تقلل من سوء المناظر التي نشاهدها كل سنة من بعض السائقين غير المبالين في حق الطريق، وحق العابرين فيه»، مطالبا في حديثه مع «الحياة»، أصحاب المحال ب «عدم إلقاء اللوم على المرور، لرغبته في تطبيق النظام. ولكن على أصحاب المجمعات الذين لم يحققوا أقل المرافق الجاذبة للمتسوق». كما لم يغفل العبدالله، الإشارة إلى أن «تخطيط المتسوقين منتشر في المجتمع»، مضيفاً أن «أغلب الناس يخرجون للتسوق في الأيام الأخيرة قبيل العيد. وهذا خطأ لا يقل عن أخطاء الأيام الأخيرة قبل رمضان»، مشدداً على ضرورة «البحث عن الحلول قبل إلقاء اللوم، فنقد الجهات الحكومية أمر إيجابي. ولكن الاكتفاء بذلك من دون تقديم حلول لا يؤدي إلى أي نتيجة».