يحمل نادي الشباب إرثاً عريقاً في تاريخ الرياضة بالمنطقة الوسطى فهو « شيخ انديتها» باعتباره أول ناد تأسس في العاصمة عام 1367ه بعد مضي سنتين فقط على بداية الممارسة الفعلية للعبة كره القدم في الرياض عن طريق مجموعه من موظفي قطاعات الدولة ومعظمهم جاء من المنطقة الغربية، وكونوا عام 1365 ه فريقاً سمي ب (الموظفين) وترأسهم المرحوم حمزة جعلي مدير الجوازات والجنسية في ذلك الوقت وضم الفريق يوسف عابد وعبدالله أخضر، وحسن اخضر، ومحمود فكري، ومحمد ابراهيم مكي، بجانب شخصيات قيادية في الدولة ساهمت نشر اللعبة وتوسيع قاعدة الاهتمام بها من خلال تأسيس الأندية أمثال المرحوم ابو عبدالله الصايغ صاحب الملعب الشهير الموجود في الملز وترأس نادي أهلي الرياض (الرياض حالياً) اواخر سبعينيات القرن الهجري الماضي والمرحوم عبدالرحمن بن سعيد الذي أسس الشباب مع صالح ظفران ومحمد أحمد صائغ وفؤاد صائغ وانضم اليهم فيما بعد عبدالله بن أحمد وعبدالحميد مشخص « رحمهم الله». اما أول نهائي بطولة كبرى بلغه (شيخ الأندية) فقد تحقق له بعد مرور 23 عاماً على تأسيسه حين واجه الأهلي على كأس الملك الذي رعاه الملك فيصل طيّب الله ثراه في افتتاح استاد الملز (الأمير فيصل حالياً) يوم 24/2/1390ه وفاز الأهلي بهدف احرزه مهاجم الهلال السابق سليمان مطر الملقب ب (الكبش) الذي كان هدافاً بارعاً تخصص في هز شباك الشباب منذ ان كان في صفوف الفريق (الأزرق) في حقبة الثمانينيات الهجرية وكان الشباب بهذه الوصافة آخر اندية العاصمة الأربعة الكبار تأهلاً لنهائي كأس الملك وأقصاه الأهلي- قلعة الكؤوس- كما فعل مع «أهلي الرياض» عام 1382ه عندما هزمه بهدف العشماوي (الكلجة) في أول نهائي يصله بينما تولى الاتحاد اقصاء النصر في أول نهائي يبلغه «فارس نجد» عام 1387ه وخسره بنتيجه (3/5) . بينما كان الهلال بقيادة مؤسسه الفذ وربانه الماهر عبدالرحمن بن سعيد «رحمه الله» الناجي الوحيد من أندية العاصمة من مطب هذه الأولوية التاريخية المتعثرة برغم انه كان آخر تلك الأندية تأسيساً حين استطاع بلوغ نهائي كأس الملك عام 1381ه أمام وحدة مكةالمكرمة والفوز ب (3/2) بعد أربع سنوات فقط من تأسيسه فكانت تلك بداية خطوات النجاح المبكر للزعيم (الأزرق) لإعتلاء قمة المجد ب 53 بطولة داخلية وخارجية وهو رقم مذهل لن يستطيع فريق اخر بلوغه قبل 20 عاماً من الآن شريطة أن يتوقف الهلال عن تحقيق البطولات حتى عام 1453ه