أظهرت دراسة جديدة أن تناول كمية محددة من الشوكولاتة يومياً يساعد على إبعاد الخرف والزهايمر عن الأشخاص. ووجد الباحثون بجامعة "لاكيلا" الإيطالية أن استهلاك الكاكاو يومياً يساعد على تحسين حال "ضعف الإدراك المعتدل"، التي تتسبب بضعف في الذاكرة قد يتطوّر إلى خرف أو الزهايمر عند المرضى الكبار في السن. وقد شملت الدراسة 90 مسناً يعانون من "ضعف الإدراك المعتدل"، وطلب منهم شرب إما 990 ميليغراماً من شراب الكاكاو المطعّم يومياً، أو 520 ميليغراماً أو 45 ميليغراماً، منه على مدى 8 أسابيع. ويحتوي هذا الشراب على مادة فلافانول المرتبطة بتقليص خطر الإصابة بالخرف، والموجودة بأنواع مختلفة من الأطعمة بما فيها منتجات الكاكاو مثل الشوكولاتة ذات اللون الأسود.وروقبت الوظيفة الإدراكية عند المشاركين عبر اختبارات العوامل التي تشتمل على عمل الذاكرة وسرعة المعالجة. ووجد الباحثون أن الذين يشربون كميات كبيرة إلى متوسطة من الكاكاو في اليوم، أظهروا تحسناً ملحوظاً في العلامات الإدراكية بحلول نهاية الأسبوع الثامن من الدراسة، بما فيها عمل الذاكرة. وظهر أن الذين تناولوا أعلى الكميات كان تحسّنهم أعلى بكثير ممن تناولوا كميات أقل. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة غيوفامباتيستا دسيدري إن "الدراسة تقدم دليلاً مشجعاً على أن استهلاك الفافانول الموجود بالكاكاو، كجزء من نظام غذائي مضبوط السعرات الحرارية ومتوازن غذائياً، يمكن أن يحسّن الوظيفة الإدراكية. وفي ذات السياق،قال علماء بريطانيون إن إضافة القليل من عصير الفاكهة إلى الشوكولاتة يخفف من كمية الدهون الموجودة فيه إلى النصف. وأجرى باحثون من جامعة "وورويك" دراسة خففوا في خلالها كمية من زبدة الكاكاو ودهون الحليب التي تدخل في صناعة ألواح الشوكولاتة واستبدلوها بقطرات صغيرة من العصير، بنسبة 30 ميكرون لكلّ قطرة. وأدخل العلماء عصير البرتقال والتوت بالحليب والشوكولاتة الداكنة والشوكولاتة البيضاء من خلال تقنية "الاستحلاب الفرزي" مع الحفاظ على نكهة الشوكولاتة التي تمنحها له المكونات الدهنية لأن هذه التقنية الكيميائية تساهم بالحفاظ على المادة التي تمنح الشوكولاتة قوامها وقابليتها للذوبان في الفم. وسيتمتع المنتج النهائي بنكهة الفاكهة ولكن من الممكن استخدام الماء أو كمية صغيرة من الفيتامين (ج) للحفاظ على النكهة الاصلية.