بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عقدت لجنة الدعوة في إفريقيا أمس الملتقى الحادي والعشرين للجنة ( دور الشباب في بناء الأمة ) بمشاركة 43 عالماً وداعية وطالب علم من 40 دولة إفريقية وذلك بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية بالعابدية .وقد بدأ الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رحب فيها بسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا وصحبه الكرام من الدعاة والعلماء وطلبة العلم المشاركين في ملتقى اللجنة الذي تستضيفه جامعة أم القرى في كل عام، مبينا أن هذا اللقاء يمثِّلُ ثلاثةَ مستويات من العطاءِ أحدها مستوى العطاءِ الإداريِّ المتمثل في المنظومةِ التنسيقيَّةِ التي تُديرها لَجنةُ الدعوةِ في إفريقيا برئاسةِ سموِّ الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وتتميز بالوَصْلِ الكريمِ بين الحكوميِّ والخاصِّ وبين الرسميِّ والدعويِّ وبين الشرق والغربِ وبين الدعوةِ والقيادةِ وبين العلمِ والحركةِ الميدانيةِ وثانيها مستوى العطاءِ الدعويِّ المتمثِّلِ في هذهِ الكوكبةِ الكريمةِ من دعاةِ القارةِ الأفريقيةِ الذين يحملونَ رايةِ المنهجِ السليمِ والعقيدة الصحيحةِ في ظلِّ أمواجٍ متصارعةٍ متلاطمةٍ من المذاهبِ والأفكارِ والتياراتِ وثالثها مستوى العطاءِ الأكاديميِّ المتمثِّلِ في التعاونِ المباركِ المثمرِ الذي انعقدتْ أواصرُهُ بين جامعةِ أم القرى ولجنةِ الدعوةِ في إفريقيا ففي كل عامٍ هناك وفدٌ كريمٌ من معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ يُشاركُ اللَجنةَ في دوراتِها الصيفيةِ إضافة إلى وجوهٍ من التعاونِ العلميِّ بين أساتذةِ الجامعةِ عموماً وبرامجِ اللجنةِ مؤكدا أن هذه المستويات الثلاثة يرفِدُ بعضُها بعضاً ويتأسَّسُ بعضُها على بعضٍ والثمرةُ بإذنِ اللهِ زكاءٌ لمنهجِ الحقِّ في بلدِ الخصبِ والماءِ إفريقيا الخضراء. وتمنى أن يكون هناك مشروعان مشتركان بين الجامعة واللجنة أحدهما مشروعُ المرجعيَّةِ العلميَّةِ بحيثُ تكونُ جامعةُ أمِّ القرى بما لها من ثقلٍ علميٍّ وبما فيها من كفاءاتٍ رفيعةٍ في الشريعةِ واللغةِ مرجعا علمياً للجنةِ في برامجِها ومشاريعِها ودوراتِها ولاسيّما مع احتضانِ الجامعةِ لمركزِ الجودةِ والاعتمادِ الأكاديميِّ في العلومِ الشرعيةِ واللغويَّةِ وثانيها مشروعُ الرِّفادةِ الدَّعَويَّةِ، حيثُ تنشطُ المؤسستانِ في عقد اللقاءاتِ المشتركةِ بين دعاةِ المملكةِ ودعاةِ إفريقيا تبادُلاً للخبرات ودرساً للإشكالاتِ واستفادةً من التجاربِ ولا ريبَ أن لدعاةِ مكةَ خبرتَهم وتاريخَهم، ولدعاةِ إفريقيا كذلك رصيدَهم الضخْمَ مقترحا معاليه تبني سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا لكرسيٍّ علميٍّ في تعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقينَ بها متمنيا للجميع طيب الإقامة في مكةالمكرمة . بعد ذلك ألقى الداعية حسين مختار عبدي من جمهورية توغو وأحد خريجي كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى كلمة المشاركين في الملتقى عبروا فيه عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله على جهوده المباركة في شتى المجالات لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم عموما وفي إفريقيا خصوصا من أجل إعلاء كلمة الله مؤكدا أن إفريقيا وأنباءها استفادوا كثيرا من خدمات المملكة العربية السعودية المادية والمعنوية. ثم القى الدكتور عيسى بن محمد المسلمي محاضرة بعنوان ( دور الشباب في بناء الأمة )، إثر ذلك سلم صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود هدية اللجنة لمدير الجامعة فيما كرم مدير الجامعة كافة المشاركين في الملتقى من الدعاة والعلماء وطلبة العلم من إفريقيا كما قدم هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا.