امتدت أعمال العنف العرقية ضد المسلمين إلى ولاية آسام الهندية، في وقت تشهد ميانمار (بورما) أعمال عنف مماثلة تسببت في مقتل المئات وفرار الآف إلى مخيمات للاجئين قرب الحدود البنغالية. وأعلن مسؤولون في الهند أمس الأربعاء أن حصيلة قتلى الاشتباكات العرقية في ولاية آسام شمال شرقي البلاد قد ارتفعت إلى 40 قتيلا، وذلك في الوقت الذي نشر فيه الجيش دوريات في المناطق التي شهدت أعمال الشغب للحيلولة دون حدوث مزيد من الاشتباكات. وتردد أن أكثر من 150 ألف شخص قد فروا من منازلهم خلال الاشتباكات بين قبيلة بودو العرقية وهي من السكان الأصليين، ومهاجرين مسلمين في ثلاث مناطق، هي كوكراجهار وتشيرانج ودهوبري. وقد صدرت الأوامر للجنود بإطلاق النار على مثيري الشغب، كما تم فرض حظر التجوال في المناطق المضطربة لأجل غير مسمى. وقال مسؤول أمني في الولاية إن محصلة القتلى ارتفعت إلى 40 مع انتشال المزيد من الجثث من أماكن الاشتباكات السابقة في مناطق داخلية وأخرى نائية. وأوضح مسؤولون أنه تم نشر ما يقرب من 13 ألف جندي في المناطق اليوم لاستعادة الأمن. وقد لقي 25 شخصا، على الأقل، حتفهم في كوكراجهار مركز الاضطرابات منذ ليلة الجمعة الماضية. وتقع المنطقة على مسافة حوالي 220 كيلومترا غرب جواهاتي عاصمة الولاية. وامتدت أعمال العنف ليلقى 13 آخرون حتفهم في مقاطعة تشيرانج المجاورة في حين قتل شخصان عندما أطلقت الشرطة النار على مثيري الشغب في كوكراجهار. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن سبب انتشار أعمال العنف كان إطلاق النار على اثنين من قادة الطلاب المسلمين في منطقة موجورباري الخميس الماضي. وقتل أربعة من البودو ليلة الجمعة في ما بدا أخذا بالثأر ، ما أدى لاندلاع أعمال عنف طائفي. وهذه هي أحدث حلقات الصراع المحتدم منذ زمن طويل بين سكان ولاية آسام الأصليين والمهاجرين المسلمين، والذي يدور إلى حد كبير حول الأراضي. يشار إلى أن معظم المسلمين فى المنطقة في الاصل من بنجلاديش، وقد هاجروا بصورة غير قانونية إلى آسام بحثا عن فرص عمل. كانت اشتباكات مماثلة وقعت في المنطقة عام 2008 لتودي بحياة 50 شخصا.