رجال امن هنود يقومون بدورية قرب بلدة كوكراجهار ي ولاية اسام بشمال شرق البلاد 06-09-1433 09:07 AM ازد - نيو دلهى - رويترز - قتلت الشرطة الهندية أربعة من مثيري الشغب في ولاية اسام بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء بينما تحاول قوات الامن احتواء قتال عرقي تسبب حتى الآن في مقتل 30 شخصا على الأقل وأحرقت خلاله العديد من القرى مما أجبر عشرات الآلاف على ترك ديارهم. وتحتدم منذ عدة أيام أعمال الشغب بين قبائل بودو وهم السكان الأصليون ومستوطنين مسلمين في منطقة قريبة من بنجلادش. وقال عمال إغاثة عاينوا الجثث إن بعض الضحايا لاقوا حتفهم إثر إصابات بمناجل. وقال مفتش الشرطة الجنرال س.ن. سينغ لرويترز إن الشرطة فتحت النار على مثيري شغب يحرقون ممتلكات خاصة في منطقة كوكراجهار التي يغلب عليها أبناء قبائل بودو مما أدى إلى مقتل أربعة. وعثرت الشرطة على أربع جثث أخرى في منطقة مجاورة. وقال موظف مدني في المنطقة طلب عدم الكشف عن اسمه "يتعرض المزيد من القرى للحرق على أيدي مهاجمين هذا المساء. أعمال العنف تجددت في المساء بعد هدنة قصيرة." وقال مسؤول كبير من الشرطة إن مئات من الرجال المسلحين بالرماح والهراوات والحجارة هاجموا قطارا سريعا مر في منطقة كوكراجهار وأصيب عدد من الركاب. وأضاف أن عددا من الناس أصيبوا في حادث آخر بطلقات رصاص بينما أصيب آخرون في التدافع الذي حدث حين فتحت الشرطة النار لتفريق عصابة من 400 شخص صباح الثلاثاء. ونظمت قوات الجيش وقوات الامن الاتحادية دوريات في بلدة كوكراجهار وفي مناطق نائية في عربات مدرعة مزودة بمدافع رشاشة. واشتكى بعض أفراد الشرطة من أنهم لا يملكون العتاد الكافي للتعامل مع أعمال الشغب رغم تأكيدات الحكومة بأن مزيدا من التعزيزات الأمنية في الطريق إلى المنطقة. وانتشرت حشود متحاربة في مناطق زراعية في ثلاث مناطق يستهدفون قرى صغيرة على ضفاف نهر ووسط غابة. وقالت الشرطة إن إشعال الحرائق أدى إلى تدمير نحو 500 قرية. ويضم شمال شرق الهند الذي يشترك في حدود مع الصين وميانمار وبنجلادش وبوتان أكثر من 200 مجموعة عرقية وقبلية ويعاني من حركات انفصالية منذ استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947 . وظهرت بين القبائل الهندوسية والمسيحية في السنوات القليلة الماضية مشاعر قوية مناهضة للمهاجرين وللمسلمين تستهدف المستوطنين من بنجلادش. واشتبكت قبائل البودو مع البنغال في أعمال شغب قاتلة عدة مرات منذ الخمسينات. وقتل نحو ألفي شخص غالبيتهم من المسلمين في أعمال شغب في ولاية آسام قبل 30 عاما