قتلت الشرطة الهندية 4 من مثيري الشغب في ولاية أسام شمال شرقي البلاد الثلاثاء، بينما تحاول قوات الأمن احتواء قتال عرقي تسبب في مقتل 30 شخصاً على الأقل وأحرقت خلاله العديد من القرى مما أجبر عشرات الآلاف على ترك ديارهم. وتحتدم منذ عدة أيام أعمال الشغب بين قبائل بودو من السكان الأصليون ومستوطنين مسلمين في منطقة قريبة من بنغلاديش. وقال عمال إغاثة عاينوا الجثث إن بعض الضحايا لاقوا حتفهم إثر إصابات بمناجل. وقال مفتش الشرطة الجنرال س.ن. سينغ لرويترو إن الشرطة فتحت النار على مثيري شغب يحرقون ممتلكات خاصة في منطقة كوكراجهار، التي يغلب عليها أبناء قبائل بودو، ما أدى إلى مقتل أربعة، كما عثرت الشرطة على 4 جثث أخرى في منطقة مجاورة. وقال موظف مدني في المنطقة طلب عدم الكشف عن اسمه "يتعرض المزيد من القرى للحرق على أيدي مهاجمين هذا المساء. أعمال العنف تجددت في المساء بعد هدنة قصيرة". وقال مسؤول كبير من الشرطة إن مئات من الرجال المسلحين بالرماح والهراوات والحجارة هاجموا قطاراً سريعاً مر في منطقة كوكراجهار وأصيب عدد من الركاب. وأضاف أن عدداً من الناس أصيبوا في حادث آخر بطلقات رصاص بينما أصيب آخرون في التدافع الذي حدث حين فتحت الشرطة النار لتفريق عصابة من 400 شخص الثلاثاء. ونظمت قوات الجيش وقوات الامن الاتحادية دوريات في بلدة كوكراجهار وفي مناطق نائية في عربات مدرعة مزودة بمدافع رشاشة. واشتكى بعض أفراد الشرطة من أنهم لا يملكون العتاد الكافي للتعامل مع أعمال الشغب رغم تأكيدات الحكومة بأن مزيداً من التعزيزات الأمنية في الطريق إلى المنطقة. وانتشرت حشود متحاربة في مناطق زراعية في ثلاث مناطق يستهدفون قرى صغيرة على ضفاف نهر ووسط غابة. وقالت الشرطة إن إشعال الحرائق أدى إلى تدمير نحو 500 قرية. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل