سيتقدم الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ورابطة حقوق الانسان بشكوى ضد شركة كوسموس الفرنسية المتهمة بتوفير معدات مراقبة معلوماتية لسوريا. وقال محامي الاتحاد باتريك بودوان لوكالة فرانس برس ان الشركة قدمت "معدات مراقبة يستخدمها النظام السوري لمراقبة معارضيه" وتنظيم القمع. واشار الى ان الشكوى، التي حصلت فرانس برس على نسخة منها، ستقدم في المحكمة بعد ظهر الاربعاء. وكتب المحامي في الشكوى "يبدو ان شركة كوسموس اتهمت اكثر من مرة بالمساهمة في انها وفرت للنظام السوري معدات المراقبة الالكترونية الضرورية لقمع كل معارضة سياسية او فكرية". ولم تتمكن فرانس برس من الحصول نهاية قبل ظهر اليوم على تعليق مباشر من كوسموس. وشرحت الشركة على موقعها الالكتروني انها وفرت "تقنية شبكة استخبارات تحدد وتحلل في الوقت الحقيقي المعلومات التي تعبر الشبكات". وتجعل هذه التقنية "ممكنا (توفير) تحليل دقيق وشامل لنشاط الشبكات في الوقت الحقيقي". وسبق للاتحاد والرابطة ان تقدما بشكوى ضد شركة فرنسية اخرى هي اميسيس المتفرعة من شركة بول، لقيامها بأعمال مماثلة تتعلق بليبيا خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي. وتعتبر المنظمتان ان الشركة "قدمت الى نظام القذافي بدءا من عام 2007، نظاما لمراقبة الاتصالات مخصصا لمراقبة الشعب الليبي". وقال بودوان لفرانس برس ان "هاتين الشركتين هما اللتان نملك عناصر عنهما، لكن من دون شك ثمة (شركات) اخرى".