أوضح معالي مستشار سمو وزير الداخلية المكلف برئاسة الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الشعب السوري الشقيق الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن هذه الحملة التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية تأتي في سياق مواقف المملكة العربية السعودية وجهودها الإنسانية تجاه المتضررين والمنكوبين في العالم ممن هم في أمسّ الحاجة إلى العون والمساعدة، ومنهم أبناء الشعب السوري الشقيق الذين يمرون بظروف حرجة للغاية، وتقطعت بهم الأسباب وباتوا يعانون أوضاعاً خطيرة نتيجة ما يتعرضون له من قصف وقتل وتشريد على أيدي النظام السوري وقواته المدججة بالسلاح الذي وجّهه بلا هوادة ولا رحمة إلى الأطفال والنساء والشيوخ والعزل وعلى نحو متواصل لما يزيد على العام والنصف. وقال الحارثي إنه بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بقيام هذه الحملة وجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة باتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنجاحها في إطار رعاية وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وتجاوب الشعب السعودي المعهود مع كل مبادرة إنسانية، وبما ينسجم مع مواقف المملكة ومنطلقاتها الإسلامية ومبادئها السامية التي تحث على أن يكون المسلم في عون أخيه المسلم، من منطلق أن من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة - والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم. وأضاف أنه تنفيذاً لتوجيه سمو المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا فقد تم التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي لفتح حساب بنكي باسم الحملة في البنك الأهلي التجاري رقم (SA231 00 000 201 88 888 000 100) لإيداع التبرعات والتحويلات النقدية. وبين أنه تم استكمال كل الترتيبات اللازمة لاستقبال التبرعات النقدية والعينية ووضع الضوابط المحددة لتنظيم مثل تلك الحملات وتشكيل لجان عمل متخصصة لديها خبرة طويلة في المجال الإنساني والإغاثي، كما تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على التبرعات الإغاثية والغذائية والطبية والإيوائية وتكليف فريق عمل لديه الخبرة في المجالات الإغاثية والإنسانية لضمان سرعة إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كمرحلة أولى، وكذلك إكمال التنسيق مع إمارات ومحافظات مناطق المملكة لتحديد أماكن جمع التبرعات العينية والنقدية فيها، تحت إشراف أمراء المناطق، كما تم تحديد مستودعات رئيسية في كل من الرياضوجدة والقصيم لاستقبال وفرز ما تجود به نفوس مواطني هذا البلد المعطاء وشحن المناسب منها للأشقاء في سوريا وبشكل عاجل. وأهاب معاليه برجال الأعمال والمؤسسات والشركات والهيئات والبنوك وعموم المواطنين والمقيمين إلى مؤازرة الحملة السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق والمبادرة إلى مساعدة إخوانهم أبناء الشعب السوري وتخفيف معاناتهم وإشعارهم بأن لهم إخوة يقفون إلى جانبهم في محنتهم. ودعا في ختام تصريحه الجميع إلى التجاوب مع نداء خادم الحرمين الشريفين والمسارعة إلى نصرة إخواننا أبناء الشعب السوري الكريم تجاه العديد من الحملات الإغاثية السعودية التي قامت لمساعدة المنكوبين والمتضررين في أنحاء العالم وما زالت تواصل جهودها الإغاثية برعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبإشراف ومتابعة سمو وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية.