فيما واصل المتظاهرون اعتصامهم فى ميدان التحرير أمس، لليوم الثاني عشر على التوالي، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وتسليم السلطة إلى الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب مع إعطائه كافة الصلاحيات، وإلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب، بالإضافة الى عدم المساس بالجمعية التأسيسية المنتخبة لإعداد الدستور، جاء فى المقابل اعتصام "مؤيدي" المجلس العسكري امس، ولليوم الثالث على التوالي فى مدينة نصر "شرق القاهرة". وواصل معتصمو ميدان التحرير تمركزهم بالخيام فى الحديقة الوسطى بالميدان، وأسفل العقارات المواجهة للمتحف المصري، والحديقة الصغرى المواجهة لتلك العقارات من جهة الجامعة العربية. وعلى الصعيد المروري شهد الميدان سيولة مرورية فى حركة سير السيارات والحافلات في الوقت الذى استمر فيه غياب رجال المرور عنه، حيث ينتشرون بداية من تقاطع شارع البستان أمام المتحف المصري، وتقاطعه مع شارع قصر النيل. وبدأ المحتجون على تولي الرئيس المصري محمد مرسي منصبه رسميا، اعتصاماً مفتوحاً أمس إلى حين رحيله عن السُلطة. وأقام عشرات المحتجين على تولي مرسي رئاسة مصر، صباح امس، خيمة للاعتصام بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة معلنين بدء اعتصام مفتوح حتى رحيل الرئيس عن السُلطة.وقال شهود إن المحتجين قطعوا جانباً من الأوتوستراد المؤدي إلى مناطق شمال القاهرة، رافعين لافتات كتب عليها: "نعم للإعلان الدستوري المكمل" ،و"نعم لحل مجلس الشعب"، و"نعم للمجلس العسكري".وكان بضع مئات من المؤيدين لفكر مدنية الدولة تظاهروا، مساء الجمعة الماضي، أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر احتجاجاً على تولي مرسي منصب الرئاسة.وطالب المتظاهرون بإعادة الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشككين في نتيجتها التي أسفرت عن فوز مرسي مرشَّح حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على رئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق.