فى الوقت الذى واصل فيه آلاف من المتظاهرين الزحف نحو ميدان التحرير امس للمطالبة ما بين إنهاء الحكم العسكرى وتسليم السلطة للرئيس المنتخب فى 30 يونيو الجارى ، واعلان فوز المرشح محمد مرسى بانتخابات رئاسة الجمهورية ، أكد مصدر عسكرى مسئول ل " الرياض " امس على التزام المجلس العسكرى بتسليم السلطة الى الرئيس المنتخب قبل نهاية 30 يونيو الجارى . وشدد المصدر على ضرورة ان يتقبل كافة ابناء الشعب المصرى نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية ، والذى ستعلنة لجنة الانتخابات الرئاسية فى وقت لاحق ، من دون الدخول فى صراعات ، وقال " المؤسسة العسكرية ملتزمة بالتعاون مع رئيس الجمهورية المنتخب ، ايا كان اسمه ، من اجل مصلحة الوطن " . واردف " نطالب الجميع بتغليب مصلحة مصر العليا ، والعمل على توحيد الصف ، بدلا من اثارة القلاقل فى الشارع " . واشار المصدر الى ان كافة اجهزة الدولة ، على يقظة تامة لتحقيق اقصى درجات الامن والتأمين للمواطن ولكافة منشآت الدولة ازاء اية تهديدات ، تحسبا لردود فعل غاضبة من اي من طرفى المنافسة ، عقب إعلان نتائج جولة إعادة الانتخابات الرئيسية . وقال إن إجراءات تأمينية مشددة تقرر اتخاذها على جميع المداخل والمحاور والطرق المؤدية إلى القاهرة الكبرى " القاهرة والجيزة والقليوبية " ، لتأمين المنشآت الحيوية بالتعاون مع وزارة الداخلية ، تحسباً لأي أعمال شغب يمكن أن تعقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية ، قد تصل الى حد فرض حظر التجول فى حال اذا تطلب الامر ذلك ، من اجل الحفاظ على حياة المواطنين فى الشارع . وعقد رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري اجتماعا موسعا الاربعاء ، ضم 13 وزيرا، ناقش خلاله تقريرا أمنيا من وزير الداخلية محمد إبراهيم تضمن خطة مواجهة اى اعمال شغب قد تحدث فى الشارع . وأعرب المشاركون فى تظاهرات الامس عن رفضهم لحل مجلس الشعب، وكذلك رفضهم للاعلان الدستورى المكمل، مطالبين باستمرار عمل الجمعية التأسيسية المنتخبة لإتمام صياغة الدستور الجديد للبلاد. وشدد المشاركون فى المظاهرات ومعظهم من أنصار الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، على أن الثورة مستمرة، وأن الثورة لا تزال فى الميدان، وأن محمد مرسى هو القادر على إحداث التغيير وتحقيق أهداف الثورة. فيما قالت مصادر مطلعة ل " الرياض " امس ان معلومات مؤكدة بتقدم الفريق احمد شفيق على منافسه محمد مرسى ، ورجح ان يتم اعلان النتيجة يوم الاحد المقبل ونصب المتظاهرون العديد من الخيام للاعتصام فى قلب حديقة ميدان التحرير لحين إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وتحقيق مطالبهم. وقد اختفت قوات الشرطة ورجال المرور من ميدان التحرير تماما كما انتشر الباعة الجائلون. وشهد ميدان التحرير حالة من الشلل المرورى التام، مع تزايد أعداد المتظاهرين الذين احتشدوا وسط الميدان، لترديد الهتافات الرافضة للإعلان الدستورى المكمل، والمطالبة بسرعة إعلان نتائج جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وفى سياق متصل أغلق عدد من متظاهرى التحرير أحد جوانب الطريق باتجاه كوبرى قصر النيل – الجهة القادمة إلى الميدان – أمام السيارات، فيما سمح للمارة وقائدى الدراجات البخارية فقط بالمرور، وذلك بعد تزايد أعداد المتظاهرين المشاركين فى التظاهرات الاحتجاجية على الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى، بالإضافة إلى مطالبتهم بسرعة تسليم السلطة للرئيس المنتخب.