يمتلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله-، العديد من الصفات القيادية المميزة التي مكنته طوال مسيرة حياته من إدارة دفة الكثير من المناصب القيادية التي أسندت إليه بكل جدارة واقتدار، كما أن سموه يعد قائداً سياسياً بارزاً ومحنكاً وحليماً، وأحد أعمدة الأسرة المالكة الكريمة، وله إسهامات بارزة في التطوير الذي شهدته المملكة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من تعدد مهام سموه، إلاّ أن ذلك لم يمنعه من أن يكون قريباً من المواطنين، ليلبي احتياجاتهم، ويسمع إلى شكواهم، ويقف على مشاكلهم. إسعاد الآخرين ويوصف الأمير سلمان -حفظه الله- أنه رجل دولة نادر متعدد الصفات والخبرات والصداقات مع مختلف المستويات العلمية والثقافية محلياً وعربياً وعالمياً، وهذا التميز جعل من المواطنين بمختلف شرائحهم واهتماماتهم حريصين أشد الحرص على الالتقاء بسموه، فمجلسه يمثل قيمة نوعية للنخب من المجتمع، يطرحون أفكارهم ورؤاهم لدى من يقدر تلك الرؤى، كما يمثل ذلك المجلس الحضن الذي يرنو إليه المواطن العادي، أو من لديه موضوع يريد حله، وهو على يقين أن لدى الأمير الإنسان سلمان الحل، كونه يرى السعادة في إسعاد الآخرين من إخوانه وأبنائه المواطنين. وسمو ولي العهد قريب من المواطنين يعرف تفاصيل حياتهم اليومية، ويدرك حجم مطالبهم، ويسعى جاهداً إلى تلبية تلك المطالب التي من شأنها أن تحقق استقراراً اجتماعياً ينعكس على نمو البلد اقتصاداً وأمناً، ومع إسناد ولاية العهد لسلمان فإن الجميع يعلم علم اليقين أنها مهمة ليست بالسهلة، لكنها ستكون باباً من أبواب الخير الذي سيشرعه ولي العهد لخدمة بلد الحرمين، وليواصل مسيرة نايف الأمن، لتبقى بلاد الحرمين مهوى أفئدة الناس، وستكون كذلك -إن شاء الله- حتى يرث الله الأرض ومن عليها. باب مفتوح سياسة الباب المفتوح التي نهجها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- منذ تأسيس هذه البلاد، وسار عليها أبناؤه، ونهجها كذلك نجله سلمان، فمكتبه في إمارة الرياض كان مفتوحاً على مدى أكثر من خمسين عاماً، وفي ممارسة هذه السياسة تطبيق لجانب شرعي عظيم، كما في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا كلكم راع ٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته»، ولم يكتف ِ بهذا بل خصّص له جلسة أسبوعية في مجلسه يستمع لمن له آراء في كل ما يهم الوطن والمواطن، كما يبدي سموه رأيه الحصيف حيال ما يطرح ليخلق هذا التناغم والانصهار الفريد بين الرعي والرعية بلداً آمناً مطمئناً متطوراً، حقق قفزات تنموية في شتى المجالات. الأمير سلمان يستقبل المواطنين في قصره سجايا نبيلة وعلى الرغم أن سموه الكريم من الرجال الذين لا يبحثون عن كثرة الألقاب، ويفضل العمل في صمت، بل ويزداد تألقاً كلما كان بعيداً عن الظهور وقريب أكثر من المواطنين، أسوةً بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إلاّ أنه لا تكاد تطلق حملة شعبية لإغاثة شعوب الأرض من المسلمين المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها إلاّ وتجد سموه الكريم يتشرف برئاسة أو العمل في تلك الحملة، ابتغاءً لمرضاة الله أولاً، وتحقيقاً لمبدأ إسلامي عظيم «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا شكا منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمّى»، كما أن سموه حريص على مشاركة إخوانه المواطنين في إدارة العديد من الجمعيات والمجالس الخيرية والكثير من المشروعات الخيرية في الداخل والخارج، وغير خفي على الجميع كيف ينفق من جيبه على الجمعيات واللجان الخيرية في مختلف مناطق المملكة، وهذا كله يكشف السجايا النبيلة لهذا الرجل، كما يعكس مدى التصاقه وقربه من المواطنين، وهذه الصفة لسموه ليست وليدة اللحظة، لكنها هي من السمات الشخصية له. أدباء ومثقفون ولا ينفك الأمير سلمان -حفظه الله- وهو الرجل الذي يملك تجارب كبيرة في إدارة ما يوكل إليه من أمور البلاد عن الالتقاء بالأدباء والمثقفين ورجال الإعلام والرياضيين والمواطنين، حيث يمثل مجلس سموه لرواده المكان الأرحب الذي يستوعب الجميع، فلا يغادره أحداً إلاّ وقد تزود بالكثير من المعارف السياسية والثقافية، من خلال ما تم طرحه منه أو ضيوف مجلسه، والأمور التي تهم وطنه، ولعل هذا الشعور يخالج كل من وطأت قدماه مجلس سموه. وحرص الأمير سلمان وقربه وحبه من الناس، يجعله يقدر ويكبر قدومهم إلى مجلسه، لذا تجده يحرص على توجيه الاعتذار المسبق لهم وعدم تجشمهم العناء في حال وجود ارتباط لسموه يمنع لقاءه بهم، في تقدير كبير من الأمير سلمان لإخوانه وأبنائه المواطنين، واحترام مثالي للوقت الذي سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليه. قرب من الناس «من استشار الناس، شاركهم عقولهم».. بهذا المبدأ عمل سلمان بن عبدالعزيز الإنسان، فقلبه الكبير جعله أكثر قرباً من الناس، وفي المقابل فإن هذا القرب مكنه من إيصال ما يريد لهم، لتكتمل الصورة في التناغم بين الحاكم والمحكوم، ولتسير دفة وطن بحجم قارة، يضم تنوعاً جميلاً في الثقافات، فاستطاع أن يصهر كل تلك المكونات في قالب واحد اسمه الوطن، وليسير المركب في خضم أمواج تضرب البلدان من حوله، فيما ظل راسياً كالجبال الشامخات، وبطبيعة الحال فإن هذه القدرة الفذة لدى الأمير سلمان في إدارة الحكم اكتسبها من أحضان والد عظيم وصقلها من تجارب وممارسة أكثر من نصف قرن ولا يزال. ..ويقف على ما يعترض المواطنين من عقبات سموه يستمع إلى حاجة مواطن