<<< مرحبا باسلطان الخير>>> رحبت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة بشكل واسع بعودة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى البلاد بعد غياب استمر زهاء العام إثر رحلت علاجية قالت الأوساط السعودية الرسمية أنها تكللت بالنجاح فيما قال أكبر أنجال ولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلطان إن والده توقف عن أخذ الأدوية. ونقلت الصحف السعودية ردود فعل شعبية رحبت بالأمير سلطان بعد غياب. ومن المنتظر أن يصل ولي العهد السعودي مساء اليوم في الساعة التاسعة بتوقيت المملكة الى الرياض قادماً من المملكة المغربية. وقالت صحيفة الرياض العاصمية في في افتتاحيتها بعنوان عناق بين سلطان و الوطن : "إن الوفاء المتبادل بين القيادة ومواطنيها، والثقة المطلقة التي أكدت أننا لسنا وطن المطاردات السياسية وزوار الفجر والسجون والتعسف، طبعتنا بأخلاقية الصحراء وعروبتها وشهامتها، وكما أن المشاعر لا تُشترى، ولا تُستورد، فإنها سمة مرتبطة بالعلاقات الصادقة بين مختلف أبناء هذا الوطن، يعزز ذلك أننا عشنا طبيعتنا، ولم تلوّنا الأحداث والظروف، أو أن ننساق خلف من جعلوا شعوبهم خلفهم.". واستعرضت الصحيفة أعمال ولي العهد الخيرية طوال تاريخه وقالت إنها لم تتوقف حتى خلال مرضه. وفي صحيفة الجزيرة كان العنوان الأبرز (سلطان يعود متوجاً بحب الوطن) قالت فيها الجزيرة " ومع كل ساعة تدق عقاربها معلنة قرب وصول سموه تخفق قلوب الملايين أربعة آلاف وثلاثمائة وعشرين مرة هي نبض المواطنين ليكون حديث الأسرة السعودية عن سجايا أميرهم المحبوب. وسيكون بمعية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله . ليسجل المواطن تاريخ هذه الجمعة المباركة كأحد أيام اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب وسط فرحة غامرة عمت كافة المواطنين في جميع أرجاء الوطن ابتهاجاً بهذه العودة الميمونة. معبرين عن فرحتهم برفع رايات الوطن وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض التي زينت الشوارع والميادين في كل مدينة وقرية". وأفردت صحيفة الجزيرة ملاحق خاصة بالأمير سلطان بن عبدالعزيز تناولت فيها سيرته الذاتية وأعماله الخيرية. وكتب رئيس تحرير الوطن السعودية جمال خاشقجي مقالاً تحت عنوان (مرحبا بعودتك، رجل الأفعال والأقوال) قال فيها " قبل أكثر من عقد، قام رجل سعودي طموح محب لبلاده بإنشاء مصنع للسيارات المدرعة، عرض الفكرة على سمو وزير الدفاع فآمن بها، فدعم المصنع، تحسن الإنتاج وتطور، فثبت عند من تشكك بقدرة الإبداع السعودي فضم المصنع إلى الإنتاج الحربي وباتت لدينا مدرعات سعودية خالصة. مثقف أدرك قيمة المعلومات، ونقص المكتبة العربية من الموسوعات المتطورة، فقصد سلطان رجل الحرب، لأنه يعلم أنه أيضا رجل السلم والعلم، فكانت الموسوعة العربية العالمية، التي أصبحت أفضل وأشمل موسوعة عربية". واستعرضت الوطن صور الترحيب الشعبي بعودة ولي العهد السعودي في مناطق مختلفة من المملكة وخصوصاً. وقالت صحيفة عكاظ تحت عنوان (الحضن الكبير.. الليلة في الرياض) " تشهد العاصمة الرياض اليوم ملحمة الحب والوفاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يعود إلى الوطن هذا المساء سليما معافى عقب رحلة علاجية في الخارج استمرت أكثر من عام. ويصل برفقة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي لازم الأمير سلطان منذ يوم مغادرته وحتى عودته اليوم". ووضعت صحيفة الحياة السعودية عنواناً عريضاً (تظاهرة حب ووفاء تستقبل الأمير سلطان) قالت تحته " ازدانت العاصمة السعودية (الرياض) ومدن المملكة وقراها بالأعلام السعودية والملصقات الترحيبية، استعداداً لاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي من المقرر أن يعود اليوم (الجمعة) إلى أرض الوطن، بعد رحلة استشفاء استمرت نحو عام. وسيكون هناك استقبال حار وحافل لولي العهد، تعقبه حفلات شعبية في مختلف مدن المملكة وقراها ابتهاجاً بعودته، بعد إكماله فترة العلاج، وتوقفه عن تعاطي الأدوية، وهي فترة غياب تابعته خلالها القلوب وتضرعت له الأكف، مبتهلة إلى الله العلي القدير أن يتم شفاءه، ويعيده إلى وطنه وشعبه سالماً معافى، ليواصل مهمته في قيادة البلاد، وعطاءه الإنساني المشهور. ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية تحت عنوان (الوطن يستعدّ لسلطان الخير) عدة تصريحات لمسؤولين سعوديين كان من أبرزهم رئيس هيئة البيعة الملكية الأمير مشعل بن عبدالعزيز قال فيها " نرفع أكفنا لرب العزة والجلال حمداً وشكراً أن أنعم علينا بشفاء أخي العزيز ولي العهد الأمين وأقرّ أعيننا بعودته لبلده وشعبه الذين افتقدوه كثيراً طيلة مدة سفره، حيث إنه -حفظه الله - من الركائز الأساسية للدولة ومن القادة المؤثرين الذين - حباهم الله - بشخصية فريدة ومميزة غرست بفضلها مقداراً كبيراً من المحبة والتقدير لسموه في نفوس إخوته وأفراد الأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي العزيز".