أظهرت دراسة لشركة سيسكو أن أقسام تقنية المعلومات ومديري الشركات يظهرون قبولاً لاستخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل كحقيقة واقعة في الشركات. وتؤكد نتائج الدراسة أن هذا المفهوم يفرض وجوده بقوة، وأن المديرين يقرّون حالياً بالحاجة إلى نهج أكثر شمولية، يكون قابلاً للتطوير ويلبي متطلبات حرية التنقل والتمثيل الافتراضي وإدارة سياسات الشبكات من أجل ضبط تكاليف الإدراة دون المساومة على جودة تجربة الاستخدام وتحقيق الوفورات قدر الإمكان. وركزت نتائج الاستطلاع على أن مفهوم استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل يحظى بقبول لدى المزيد من مسؤولي تقنية المعلومات ومديري الشركات و95% من المؤسسات تسمح باستخدام الأجهزة الخاصة بالموظفين في مكان العمل بطريقة أو بأخرى، يسمح 84% من المشاركين في الاستطلاع للموظفين باستخدام أجهزتهم الخاصة إضافة إلى تزويدهم بمستوى معين من الدعم و36% من المؤسسات المشاركة في الاستطلاع توفر دعماً كاملاً للأجهزة الخاصة بالموظفين. وبينت الدراسة أن استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل يستلزم تعقيدات متعددة، تشمل الأمن الإلكتروني والدعم التقني المعلوماتي، حيث يأتي الأمن الإلكتروني والدعم التقني المعلوماتي من أبرز التحديات التي تواجه استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل. وأفاد المشاركون في الاستطلاع أن الجوانب المتعلقة بالأمن والخصوصية والدعم التقني المعلوماتي للعديد من أنظمة الاتصالات المتنقلة تمثل التحدي الأبرز لهذا المفهوم. وتبعاً للدراسة، فإن 14% فقط من تكاليف استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل تتعلق بالتجهيزات، مما يؤكد على أهمية اختيار الحوكمة المناسبة وطرازات الدعم الملائمة لضبط هذه التكاليف. ويدرك 98% من المشاركين في الاستطلاع أهمية اعتماد التمثيل الافتراضي لسطح المكتب، فيما أقرّ 68% أن معظم أدوار الموظفين ذوي المعارف تتناسب مع التمثيل الافتراضي لسطح المكتب، وأشار 50% إلى أن شركاتهم تعمل على تطبيق استراتيجية حلول التمثيل الافتراضي لسطح المكتب. وتتمثل أهم الأولويات في ضمان الوصول إلى البيانات الحساسة للشركة والعملاء من قبل الأشخاص المناسبين فقط. وقال مدير عام سيسكو بالمملكة الدكتور طارق عناية: فيما يتزايد عدد الأجهزة المستخدمة لأغراض العمل، تحتاج المؤسسات إلى استراتيجية شاملة للعمل أثناء التنقل. ومن خلال الاستفادة من الشبكة الذكية، يمكن للشركات حالياً تزويد موظفيها بمزايا العمل من أي مكان وزمان، وتدعم نتائج البحث هذه تأكيد سيسكو على أن العمل المتنقل يحتاج إلى التوسع ليتجاوز استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل ويشمل سهولة تنقل الموظفين لدى مزودي الخدمة والشركات وتعزيز الأمن الإلكتروني وحلول التمثيل الافتراضي لسطح المكتب. ويؤكد مدير تطوير الأعمال لأمن المعلومات لشركة سيسكو بالمملكة طلحة جراد: متطلبات قطاع الاعمال تتجه نحو تغيير شكل أمن الشبكات في السعودية، كما أن المؤسسات تقاد لزيادة عدد المستخدمين الذين يتمتعون بفرص أكبر لاستخدام المزيد من التطبيقات والأجهزة والمصادر، لكن على هذه المؤسسات التأكد من منح صلاحيات استخدام التطبيقات والبيانات وتوظيف الخدمات للمستخدم الصحيح فقط، وبالتزامن مع حماية وتأمين بقية المعلومات والبيانات. وفي ظل هذه المتغيرات فإن استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل ألغت نماذج الحماية القديمة والتي كانت تجبر تكنولوجيا المعلومات للاختيار بين المزيد من الإنتاجية أو قدر أكبر من حماية المعلومات. ويؤكد مدير هندسة الأنظمة لشركة سيسكو أسامة الزعبي أن زيادة عدد الأجهزة في قطاع الأعمال السعودي، جعل المؤسسات بحاجة لوضع استراتيجيات شاملة للتنقل، ومع إمكانية الاستفادة من الشبكة الذكية تستطيع المؤسسات منح موظفيها مزايا العمل في أي مكان وفي أي وقت.