يقول محللون بارزون إن المؤشر السعودي سيسلك اتجاها عرضيا الأسبوع المقبل وإن تأثره بالأسواق العالمية وأخبار أزمة ديون منطقة اليورو سيقل مع اقتراب أواخر يونيو. ويرى المحللون أنه بنهاية يونيو سيعاود المتعاملون التركيز على العوامل المحفزة المحلية وسيبنون قراراتهم وفقا لتوقعات نتائج الشركات في الربع الثاني وهو ما سيقلل من حدة التأثير النزولي. وبدد المؤشر المكاسب التي حققها في أوائل تعاملات يوم الأربعاء ليغلق عند أدنى مستوى في 18 أسبوعا في ظل حالة من عدم التيقن على المستوى العالمي دفعت المستثمرين لخفض مراكز قبيل عطلة نهاية الأسبوع في المملكة. وهبط المؤشر الرئيسي 1.1 في المئة مسجلا أدنى إغلاق منذ 31 يناير عند مستوى 6661.3 نقطة. وبعد أن كان المؤشر قد سجل مكاسب قاربت 20 بالمئة منذ بداية العام قلصت التراجعات التي شهدها منذ ابريل مكاسبه إلى 3.8 بالمئة حتى إغلاق أمس الاول. وقال تركي فدعق مدير الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار «كانت تحركات السوق هذا الأسبوع مبالغا فيها من حيث السلبية. السوق غير ناضج ولهذا يتميز بحدة الحركة سواء في الارتفاع أو الانخفاض.» وأضاف أن الانخفاض الحاد الذي سجله المؤشر أمس الاول يرجع لعمليات بيع ناتجة عن تخوف المتعاملين من صدور أخبار سلبية من الاسواق العالمية خلال العطلة الأسبوعية لاسيما بشأن الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو. ويرى وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم أن المسار النزولي للسوق خلال الفترة الماضية كان يتغذى على الأخبار السلبية من منطقة اليورو وانخفاض أسعار نايمكس وتراجع المؤشرات الأمريكية. وأضاف «لكن يبدو أن هناك تفاؤلا بالأخبار الصادرة من منطقة اليورو ولاسيما بشان الانتخابات المقبلة لليونان. المستثمرون يتوقعون احتمال الاتفاق على دعم البلدان المتضررة في المنطقة.» وتنامت المخاوف بشأن قطاع البنوك المتعثر في أسبانيا والارتفاع الكبير في تكلفة الاقتراض مما قد يضطر البلاد إلى طلب حزمة إنقاذ دولية وإعادة رسملة بنوكها. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أفادت صحيفة ألمانية نقلا عن عدة مصادر لم تسمها أن مسؤولين أوروبيين يدرسون إمكانية تقديم خط ائتمان احتياطي لاسبانيا من خلال صندوق الإنقاذ الأوروبي لمساعدتها على إنقاذ قطاعها المصرفي المتعثر. كما قال وزير المالية الياباني جون ازومي إن كبار المسؤولين الماليين في مجموعة السبع اتفقوا خلال مؤتمر عبر الهاتف على العمل معا للتعامل مع المشاكل التي تجتاح اسبانيا واليونان. كان استطلاع حديث أظهر احتمال حصول الأحزاب المؤيدة لخطة الانقاذ اليونانية على الأغلبية وتشكل حكومة ملتزمة بابقاء البلاد في منطقة اليورو. وهدأ الاستطلاع بعض الشيء من مخاوف المستثمرين من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو في حالة تحقيق اليسار الفوز في الانتخابات المقررة يوم 17 يونيو المقبل. من ناحية أخرى لفت العبد الهادي إلى أن عمليات تسييل المحافظ التي يشهدها السوق حاليا عند مستوى يقع بين 6500 - 6700 نقطة ربما يرجع إلى تأسيس المتعاملين لمراكزهم في هذه المنطقة عبر التسهيلات والشراء بالهامش. وحول توقعات الأسبوع المقبل قال فدعق «اعتقد أن السوق استنفد مسببات الهبوط وكلما اقتربنا من نهاية يونيو ستكون التحركات الرئيسية بناء على توقعات نتائج الشركات للربع الثاني.» فيما قال العبد الهادي ان من المتوقع أن يستفيد خام نايمكس من مستوى الدعم الواقع عند 81 دولارا ويبدأ موجة صعودية قصيرة مما سينعكس على شهية المخاطرة وينعكس بدوره على أداء سهم سابك القيادي. واجتمع المحللان على أن حركة المؤشر ستكون عرضية خلال الأسبوع المقبل فيرى فدعق أن مستوى الدعم سيقع عند 6500 نقطة ومستوى المقاومة عند 6800 نقطة. فيما يرى العبد الهادي أن قاع المسار الجانبي سيكون عند 6600 نقطة بينما تقع قمته عند 6750 نقطة.