فوجئ الوسط الصحفي والثقافي والفني برحيل فنان الكاريكاتير جلال الرفاعي في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 66 عاماً، إثر نوبة قلبية حادة، ونعى الوسط الصحافي والثقافي فقيد الصحافة الذي كان رئيساً لرابطة رسامي الكاريكاتير في الأردن. والفنان جلال الرفاعي، من مواليد 1946 وعمل في صحيفة "البيان" الإماراتية عدة سنوات قبل انتقاله إلى العاصمة الاردنية عمّان ليعمل رساماً متفرغ في صحيفة الدستور لعدة سنوات حتى وافته المنية صباح أمس الأول، وكانت رسوماته الكاريكاتيرية تتميز ببساطة في الخطوط، والنقد اللاذع والموضوعية. وكانت القضية الفلسطينية تمثل جانباً كبيراً من رسوماته طوال حياته. وكان الرفاعي أول من خطّ عناوين صحيفة "الدستور" الأردنية منذ صدورها، وفي عام 1971 بدأ بنشر أول رسوماته على صفحاتها. وحاز الفنان الراحل جوائز أردنية وعربية، من بينها جائزة هشام وعلي حافظ عام 1996 وهو صاحب عطاء إبداعي فني وله ثمانية كتب كان آخرها بعنوان "مكانك سر". وكان الفنان الرفاعي يهتم بالمواهب الشابة واكتشافها ودعمها، وأشرف على صفحة خاصة برسامي الكاريكاتير الجدد في بلاده، وكانت آخر رسوماته الكاريكاتيرية هي بمثابة رثاء للفنانة وردة الجزائرية ولم يعلم بأن القدر المحتوم كان يرصده ليرحل وراءها، رحم الله الفنان المبدع جلال الرفاعي وأسكنه فسيح جناته. آخر كاريكاتير رسمه بعد وفاة وردة الجزائرية بيوم