أقامت كليتا الآداب والتربية للبنات بجامعة الملك خالد مؤخرا، برنامجا توعويا تحت شعار "نعم للإرادة.. لا للقيود" تحت إشراف وإعداد سيرين طلال البكري المحاضرة بقسم التربية الخاصة، وذلك للتوعية بفئات التربية الخاصة. وأوضحت سيرين البكري الحاصلة على ماجستير التربية الخاصة في مسار صعوبات التعلم من جامعة نيو مكسيكوالأمريكية، أن البرنامج شمل تقديم فقرات إنشادية قدمها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة,وشاركت فاتن الشهري معاناة طفلها المصاب بالتوحد، وكذلك فاطمة العبد المتعال التي قدمت قصيدتين، بالرغم من إصابتها بالعمى والتي لم تكن عائقا لمواصلة طموحاتها، حيث إنها تعمل كمشرفة تربوية في معهد النور, كذلك شاركت بشرى العريشي بعض الأعمال الفنية لأختها والتي تعاني من إعاقة عقلية. وشمل البرنامج تسعة أركان قامت بإعداده طالبات دبلوم التوجيه والإرشاد، وهي: ركن فرط الحركة وتشتت الانتباه، وركن الموهبة والتفوق، وركن الإعاقة العقلية، وركن صعوبات التعلم، وركن الإعاقة السمعية، وركن الإعاقة البصرية، وركن اضطرابات النطق والكلام، وركن التوحد، وركن الإعاقة الحركية. ووزع على الضيفات المنشورات والتذكارات التوعوية الخاصة بهذه الفئة, كما تعرفن على الكثير من الألعاب التي تساعد الطلاب على تلقي المعلومات بشكل أفضل, بالإضافة إلى كتابة أسماء الضيوف بجهاز برايل والذي لاقى إقبالا كبيرا من الضيوف. كما عرضت بعض الوسائل التعليمية لطلاب التوحد والذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه, وكذلك نشر مقاطع الفيديو التوعوية في الأركان، بالإضافة إلى تقديم هدايا وألعاب للطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة المهرجين والشخصيات الكرتونية وتلوين الوجيه، مما أضفى جوا من البهجة على الطالبات المشاركات. وقدمت سيرين شكرها وتقديرها للدكتورة شنيفاء القرني عميدة الكلية لدعمها المادي والمعنوي للبرنامج، والذي يخدم المجتمع ويقدم التوعية للناس بفئات التربية الخاصة الغالية, وخصوصا الفئات التي قد يساء فهمها مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه وصعوبات التعلم, خاصة وأن الحاضرات تفاجأن بأن الطفل الموهوب أو العبقري قد يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتمنت سيرين بكري أن يبدأ القبول لمرحلة البكالوريوس لقسم للتربية الخاصة في كليات البنات لتخريج الكوادر التي تخدم مجتمعها في هذا المجال, لاحتياج المنطقة الشديد لهذا التخصص، لأن أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون كثيرا من السفر المستمر للمدن الكبيرة للبحث عن علاج وخدمات لأبنائهم، مشددا على ضرورة تكثيف الفعاليات وأتمنى من الجهات الحكومية بتكثيف الفعاليات الاجتماعية والفنية وتقديم الخدمات المعينة بشكل أكبر لأصحاب الفئات الخاصة، وذلك لإدخال السرور على أنفسهم وليعلموا أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع قادرين على خدمته والنهوض به.