أعرب معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور احمد بن محمد السيف في تصريح ل"الرياض" عن بالغ سروره برعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي وقال بأن ذلك تشريف ودعم لقطاع التعليم العالي، ودليل على أهمية المناسبة، وأوضح معاليه بأن إقامة المعرض الدولي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي سنويا يعد ريادة علمية عالمية، ونقلة نوعية للتعليم العالي في المملكة بما سيحققه من نشر وعي متكامل عن قضايا التعليم العالي ومؤسساته على مستوى العالم، وما سينجم عن ذلك من فتح لقنوات التواصل الإيجابي بين الجهات التعليمية في المملكة والخليج ومؤسسات التعليم العالي في العالم. وبين الدكتور السيف أن المعرض يمثل جزءاً من جهود وزارة التعليم العالي المتواصلة للرقي بنوعية التعليم العالي، حيث تقديم الصورة الحقيقية للنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وبخاصة في قطاع التعليم العالي، في عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، فهو يتيح الفرص لتعريف القيادات والمسؤولين في أبرز الجامعات العالمية والمتخصصين والخبراء في التعليم العالي بالإمكانات العلمية، والعملية التي تتمتع بها الجامعات السعودية، والتي ترقى – ولله الحمد - إلى مستوى تلك المؤسسات التعليمية المتميزة عالمياً. وأضاف الدكتور السيف بأن المعرض والمؤتمر يفتحان آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون والشراكات بين الجامعات السعودية ونظيراتها العالمية، كما أن هذه الفعالية أثبتت من خلال الدورتين السابقيتين بأنهاأسهمت بفعالية في تعزيز تبادل الخبرات بين المشاركين سواء في المجالات العلمية والعملية، وتعزيز الروابط بينهم، من خلال إبرام اتفاقيات التعاون والشراكة الأكاديمية. 17 متحدثاً دولياً يتناقشون حول الجامعات التدريسية العالمية الرائدة وقال نائب وزير التعليم العالي بأن ازدياد عدد الدول المشاركة عن العام الماضي من 34 إلى 39 وكذلك عدد العارضين من 381 إلى 422 يؤكد ما يحظى به هذا المعرض من سمعة عالمية ومكانة مرموقة على مستوى الاوساط العلمية والبحثية التي تسعى جاهدة للمشاركة في المعرض وابراز ما لديها من تقدم وتطور في مجال التعليم العالي لأبنائنا وبناتنا وكذلك جامعاتنا التي بالتأكيد ستسعى لعقد اتفاقيات علمية وثقافية مع الجامعات المتطورة للاستفادة من خبراتها وتجاربها ونقلها محلياً. واختتم معالي نائب وزير التعليم العالي عن تفاؤله بأن يحقق المعرض والمؤتمر أهدافه، وأن تنعكس نتائج ذلك بشكل إيجابي على قطاع التعليم العالي في المملكة بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملك الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله. د.سالم المالك والتقت "الرياض" أيضا بالمشرف العام على المؤتمر الدولي للتعليم العالي الدكتور سالم المالك والذي صرح بأن مؤتمر "الجامعات التدريسية العالمية الرائدة " يتضمن اربع ندوات رئيسية حيث يتحدث فيها 17 خبيراً من مختلف انحاء العالم ، وتتمحور مواضيع الندوات حول الاسس الاستراتيجية في التعليم والتعلم، ومخرجات التعلم وتقويم التعليم، وتنشيط بناء الجامعات للتعليم، بالإضافة عرض لنماذج حديثة للجامعات التدريسية. وسيكون من بين المتحدثين فيها جوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق والمدير السابق لجامعة ماسترخت، وروبرت غليدين الرئيس الفخري لجامعة اوهايو، واريك مازور عميد وأستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة هارفرد، وغوردن بوليستوتير رئيس الرابطة الاوروبية للتعليم العالي، هذا بالإضافة الى وزير التعليم العالي اللبناني، ومدير جامعة مدينة دبلن في ايرلندا. هذا بالإضافة إلى عقد 71 ورشة عمل يقدمها مشاركون من جامعات عالمية ومحلية وتدور مواضيعها حول قضايا هامة في التعليم العالي كالجودة والاعتماد الأكاديمي والإرشاد الطلابي وكيفية اختيار التخصص الاكاديمي والتعليم عن بعد والاقتصاد المعرفي والشراكة المجتمعية وتجارب بعض الجامعات العالمية، وهذه الورش ذات مواضيع متنوعة وبالتالي فهي تستهدف جميع المهتمين بقضايا التعليم العالي من قيادة اكاديمية وأساتذة جامعيين وباحثين وطلاب. وهذه الورش مفتوحة للجمهور ولا يتطلب حضورها التسجيل في الموقع الالكتروني، وستتوزع بين ثلاث قاعات تتسع كل منها ل 100 شخص وبكل قاعة مكان مخصص لحضور السيدات، وقد تم تزويد القاعات بجميع الأجهزة التقنية والفنية وأنظمة الصوت والعرض المرئي. وأضاف المالك "النجاح الكبير الذي حققه المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورتيه الأولى والثانية وضعه في مكانة متميزة على خارطة المعارض الدولية المهتمة بالتعليم العالي، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا فضل الله عزوجل ثم الدعم الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان هذا المعرض أحد الوسائل الفاعلة التي هدفت الوزارة من خلالها إلى تحقيق رؤيته حفظه الله لتطوير التعليم العالي في كل المجالات، وتعزيز النقلة التي تعيشها الجامعات السعودية ومؤسسات التعليم العالي ودعم جهودها للاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية ". د.يوسف الجهيني وفي تصريح خاص بالرياض مع المستشار والمشرف العام على المعرض الدولي للتعليم العالي الدكتور يوسف الجهيني قال فيه: في كل سنة يحقق المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي مزيداً من النجاحات ولعل استعراض أبرز المؤشرات الرقمية خير دليل على ذلك حيث قفز عدد العارضين من 400 عارض في الدورة الأولى إلى أكثر من 440 عارضاً في الدورة الثانية من أكثر من 34 دولة، كما ارتفع عدد زوار المعرض من 250.000 زائر في الدورة الأولى إلى 275.000 زائر في الدورة الثانية، كما بلغت اتفاقيات التعاون الأكاديمي الموقعة خلال الدورتين السابقتين 66 اتفاقية بين الجامعات السعودية والدولية " . وأضاف الجهيني "إن هذه الفعالية الدولية ستسهم في تحقيق عدة اهداف منها مساندة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عبر تمكين الطلاب من تحديد واختيار الوجهة الأكاديمية المناسبة لهم كي يلتحقوا بها، كما يسهم المعرض في تسهيل مهمة الطلاب والطالبات في المقارنة بين الجامعات العالمية والبرامج والتخصصات الأكاديمية التي توفرها من خلال توفير أكثر من 455 جهة ومنظمة تعليمية في مكان واحد. كما أن هذه الفعالية ستثري جهود مؤسسات التعليم العالي في المملكة عبر الاستفادة من الخبرات الدولية في قطاع التعليم العالي ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج شراكة علمية بحثية مع جامعات عالمية بالإضافة على عقد اتفاقيات تعاون وشراكة وتطوير بين الجامعات السعودية الناشئة والجامعات الدولية " . وأوضح الجهيني "إن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي يهدف لبناء وعي معرفي بقضايا التعليم العالي ومعرفة الاتجاهات الحديثة فيه والاطلاع على أبرز التجارب الدولية مع مناقشتها واستخلاص الفوائد منها. ووزارة التعليم العالي حريصة على تنظيم هذه الفعالية في إطار جهودها لرفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي ومخرجاتها وقيادة الجامعات السعودية نحو العالمية من خلال تمكين الجامعات السعودية وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والأفكار العالمية المتميزة وتحقيق اتفاقيات تعاون علمي معها، هذا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب كي يتواصلوا مع أكبر عدد من الجامعات العالمية ويعرفوا أنظمتها وشروط القبول فيها والبرامج الأكاديمية التي توفرها".