أكد رئيس حكومة الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو نيته مواصلة توسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال نتنياهو لصحيفة "معاريف" التي نشرت أمس مقاطع من المقابلة التي ستنشر اليوم "لا أشعر أننا أهدرنا فرصة لأننا كنا منفتحين لإجراء مفاوضات طوال الوقت".-على حد تعبيره- وأضاف "يؤسفني أن الفلسطينيين اختاروا الطريق التي اختاروها، وأعتقد أنهم اختاروا طريقا خاطئة (!!) ولم تثبت نفسها في نهاية المطاف، لكن ما زال بالإمكان، إذا أرادوا، التوصل إلى اتفاق لا يأخذ بالحسبان احتياجاتهم فقط وإنما مصالحنا أيضا، ونحن سنكون شركاء، فهذه حاجة متبادلة وآمل أن يفهموا ذلك". وتابع نتنياهو قائلا إنه يهتم بمصالح المستوطنين "وأنا بكل وضوح أؤيد تعزيز الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربيةالمحتلة) والخليل، لكن ينبغي القيام بذلك في إطار القانون، وهذا ما سنحرص على تنفيذه". (!!) وكان نتنياهو أعلن أمام وزرائه أول من أمس عن تشريع أربع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة مقامة في أراض فلسطينية بملكية خاصة في موازاة إخلاء مستوطنين من مبنى فلسطيني في مدينة الخليل استولوا عليه في الأسبوع الماضي. ويعتبر القانون الإسرائيلي أن المستوطنات المقامة بقرار حكومي "قانونية" وأن البؤر الاستيطانية "ليست قانونية" علما أن هذه المستوطنات بكافة أشكالها تشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يمنع نقل سكان دولة الاحتلال إلى المناطق الخاضعة للاحتلال. وشدد نتنياهو على أن تحالفه الحكومي مستقر وأنه لا ينوي تقديم موعد الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2013، لكنه ألمح إلى احتمال تقديمها ببضعة شهور بقوله "دعوني أقول إن الانتخابات ستجرى في العام 2013 ولست واثقا إذا ما كانت ستجرى في نوفمبر". وقال نتنياهو إنه لا يخشى تجدد اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل خلال الصيف المقبل.