اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس ان طهران لن تتخلى عن انجازاتها في المجال النووي رغم العقوبات الدولية والغربية وذلك قبل اسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة الدول الست. وقال صالحي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «لا نقلل من شأن أي عدو ان المسؤولين، مرشدنا الاعلى والرئيس والجيش والحرس الثوري الباسيج متيقظون. الشعب مستعد للدفاع عن انجازات الجمهورية الاسلامية (لا سيما في المجال النووي) ولن يسمح لاي شخص بالمساس بها». واضاف ان «الغرب يعتقد ان ايران، على غرار الكثير من الدول، سترضخ تحت ضغوط الاميركيين لكنه مخطئ ، منذ 33 عاما تمارس الدول الغربية ضغوطا وتفرض عقوبات لا سيما ضد مصارفنا. هذه العقوبات قد تكون خلقت بعض المشاكل الصغيرة لكننا نواصل طريقنا» في المجال النووي. ودعا الايرانيين الى التماسك الوطني لحث الولاياتالمتحدة على التراجع عن مواصلة ضغوطها على طهران. واعتبر صالحي امس حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية قرار واشنطن استثناء 11 بلدا من عدم شراء النفط الايراني بأنه قرار تكتيكي ، وقال «ان التراجع الامريكي امام ايران يتحقق عندما تصل واشنطن الى قناعة بعدم وجود أي بصيص أمل». واضاف «عندما يدرك الغرب بأننا نقف امامه كالصخرة الصماء ولا يوجد مقابله أي بصيص امل عندها سيتراجع وينسحب، لكنني اعتقد بأن الغرب لم يصل بعد الى هذه المرحلة». الى ذلك ذكر الاعلام الايراني امس بأن طهران طالبت بعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع دول مجموعة «5+1» في بغداد عوضا عن اسطنبول وذلك بسبب الخلاف القائم بين ايران وتركيا حول الازمة السورية. واشارت وكالة انباء «فارس» شبه الرسمية امس الى ما صرحت به وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون من أن الاجتماع المقبل بين ايران والدول الست الكبرى والتي تعرف بدول مجموعة «5+1» سيعقد في اسطنبول ، وأكدت بأن الجانبين لم يتفقا بعد حول مكان الاجتماع المقبل والذي يعقد لمعالجة البرنامج النووي الايراني ، وقالت إن إيران اقترحت على منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بأن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع الدول الست الكبرى في بغداد عوضا عن اسطنبول. وربطت الوكالة الموقف الايراني في المطالبة بانعقاد الاجتماع المقبل مع دول مجموعة «5+1» في بغداد بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين طهران وانقرة حول الازمه السورية ، والتي تجلت خاصة خلال الزيارة التي قام بها الاسبوع الماضي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى طهران ، والمحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين الايرانيين.