شيعت جموع غفيرة من المصلين الذين احتشدوا في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بالخبر بعد ظهر أمس وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور عبدالمحسن العكاس إلى مثواه الأخير والذي وافاه الأجل إثر أزمة قلبية مفاجئة داخل منزله بالخبر. وتقدم المشيعين وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد عبدالله العقلا، مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، مدير جامعة الملك فيصل بالاحساء الدكتور يوسف الجندان، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، أمين عام جمعية البر الخيرية الدكتور عبدالله القاضي،وأشقاء الفقيد « عمر، وأحمد « وابنه « ناصر « وأقاربه، وفور انقضاء الصلاة حمل الفقيد في سيارة الإسعاف إلى مقبرة الثقبة بالخبر موقع الدفن. ونقل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد عبدالله العقلا تعازي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين معبراً عن بالغ حزنه شخصياً وحزن منسوبي الوزارة على وفاة الفقيد العكاس. العقلا:الفقيد ساهم في النقلة التي شهدها الضمان الاجتماعي وقال: العقلا إن الفقيد يعتبر من الشخصيات البارزة ويعد بحق من المخلصين الذي قدموا خدمات جليلة لبلادهم طوال فترة عمله في الوزارة ، حيث ساهم في النقلة التي شهدها الضمان الاجتماعي على مستوى المملكة بالنسبة للبرامج المساندة او بالنسبة للتقنية التي حدثت. وتحدث رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد بأن الفقد كان صديقاً وكنت أشعر بما يحمله داخل قلبه من حبه لعمل الخير إضافة الى إسهاماته السابقة في العمل الخيري وهو ما جعله محل ثقة من ولاة الامر وتوليه وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تهتم بالفقراء والمساكين. وترحم شقيق الفقيد اللواء أحمد عبدالعزيز العكاس على أخيه سائلا الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأشار شقيق الفقيد بأن عزاءنا في الاسرة يكمن بأن الراحل كان طوال حياته يقدم مايشفع له إن شاء الله من عمل طيب سواء اثناء فترة عمله أو بعد تقاعده، مشيراً إلى أن الفقيد لم يكن يعاني من أي مرض أو اعتلال في الصحة، مبيناً أن العزاء سيكون في داره في حي المزروعية بالدمام خلف فندق شيراتون. الدكتور القاضي: دعمه للجمعيات الخيرية ساهم في تطورها وقال ابن الفقيد الأكبر « ناصر « الذي كان متأثراً « نحمد الله على قضائه وقدره « مبيناً أن والده تعرض لأزمة قلبية توفي على إثرها، دون أن تكون لديه أعراض سابقة أو كان يعاني من أي مرض سابق. وقال أمين عام جمعية البر الخيرية الدكتور عبدالله القاضي بأن الفقيد كان داعماً لعمل الجمعيات الخيرية في إداء عملها حيث إن الجمعيات شهدت قفزة كبيرة أبان توليه وزارة الشؤون الاجتماعية وهو مكمل لمن كان قبله. وقال إن المواقف التي جمعتني بالفقيد عديدة في مجال العمل الخيري حيث كنا ندرك في جمعية البر الخيرية على ماكان يحمله الفقيد في ثناياه من هم تطوير العمل الخيري في المملكة من خلال الجمعيات الخيرية وهو ما تحقق فعلا بفضل دعمه وتفويضه لكل ما فيه مصلحة للعمل الخيري . يشار إلى أن الفقيد العكاس من مواليد الأحساء بالمنطقة الشرقية، وقد عين وزيراً للشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 1425ه إلى 1429ه، كما سبق أن تولى مناصب عدة، منها: عضو في مجلس الشورى منذ 1422 ه ، ونائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، ومناصب في شركات عدة، بينها «أرامكو» , كما شغل العضو المنتدب للمجموعة السعودية للابحاث والتسويق ابتداءً من عام 1991 إضافة إلى مساعد رئيس مجلس ادارة المجموعة السعودية للابحاث والتسويق، كما شغل منصب الامين العام المساعد بغرفة التجارة والصناعة بالرياض، كما كان للفقيد عدد من الكتابات المتفرقة في الصحافة في مجالات السياسة والاقتصاد. عبدالرحمن الراشد يقدم التعازي الفقيد محمولاً على الأكتاف لمثواه الأخير شقيق الفقيد اللواء أحمد العكاس مجموعة من المشيعين أثناء تأدية الصلاة على الفقيد مجموعة من المواطنين أثناء تشييع الجنازة د.عبدالله الربيش د.عبدالله القاضي محمد العقلا