أرجع جيولوجيون متخصصون تكرار الهزات الأرضية بهجرة حرض الواقعة على الصفيحة العربية إلى عمليات سحب البترول بدون تقنين إلى جانب سحب المياه بكثرة لغرض الزراعة. وقال المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد العمري أن المناطق التي يتم منها سحب البترول او الغاز ربما تتعرض لهزات او زلازل أكثر من المناطق الأخرى، مبينا بان المنطقة الشرقية ليس بها نشاط زلالزالي وان ما يحدث أحيانا هو بان المنطقة الشرقية تقع على منطقة تصادم بين الصفيحة العربية والصفيحة اليوراسية (الايرانية) وهذا التصادم بين الصفحتين يحصل في إيران في جبال (زاجروس) فتتأثر منطقة الخليج ويشعرون بهذا التصادم أهالي المنطقة الشرقية. وأكد الدكتور العمري بأنهم في مركز الدراسات الزلزالية رصدوا من 2005م أكثر من 190 هزة أرضية تعرضت لها المملكة فوق 3 درجات بمقياس ريختر و7 هزات فوق 4 درجات بمقياس ريختر. وأرجع الخبير الجيولوجي والأستاذ بكلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي، تكرار الهزات في هجرة حرض إلى وجود سحب بترولي وسحب للمياه بشكل كبير في المنطقة، نافيا في الوقت نفسه أن تكون المنطقة الشرقية هي منطقة تصدع. ولفت بان الهزات الخفيفة ليس لها أي تأثير على السطح أو خطر بيئي يذكر، مطالبا في الختام ببناء مئات المحطات لرصد الزلازل والأنشطة البركانية في المملكة والإعلان عنها للجميع. فيما كشف مصدر مسئول في المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين عن رصد أكثر من 9 آلاف هزة زلزالية بالمنطقة الشرقية خلال أربع سنوات، 8 ألاف منها أقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر، وما يقارب الفين في حدود الأربع درجات ما يؤكد تعرض المنطقة سنويا لأكثر من 2300 هزة زلزالية، وأغلب هذه الهزات لم يشعر بها أحد وإنما تم رصدها من خلال 16 محطة موزعة في المنطقة. هذا وقد سجل المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية عن وقوع هزات أرضيه بمركز حرض خلال هذا العام، حيث سجلت في شهر صفر الماضي هزة بقوة بقوة 3 علي مقياس ريختر وفي عام 2010 تعرضت لهزة بقوة 4.40 درجة على مقياس ريختر وفي عام 2007 تعرضت لهزة بقوة 3.9 بمقياس ريختر.